تدور القصة حول فتاة صغيرة تُدعى سندريلا. بعد وفاة والدتها، تزوج والدها امرأة أخرى لديها ابنتان. لم تعامل الزوجة الجديدة سندريلا بلطف أبدًا، بل جعلت حياتها مليئة بالقسوة والظلم. كانت سندريلا تُجبر على ارتداء ملابس قديمة وممزقة، وتنام في غرفة ضيقة ومظلمة على سطح المنزل بينما أخواتها ينامن في غرف مريحة. كانت تمضي وقتها في أعمال المنزل الشاقة مثل كنس البيت وتنظيفه وطبخ الطعام وغسل الملابس. كانت تجلس غالبًا قرب رماد الموقد في المطبخ، ولهذا السبب سموها "سندريلا". ورغم كل ذلك، كانت سندريلا صبورة ومتحملة. في أحد الأيام، دعا الملك كل الأمراء والأميرات والنبلات إلى حفل كبير بمناسبة بلوغ الأمير سن الثامنة عشرة. تلقت زوجة الأب وبناتها دعوة الحفل. انشغلت الأختان بالتحضير للحفل لفترة طويلة، وأجبرتا سندريلا على مساعدتهما في كل شيء دون راحة. وعندما حل يوم الحفل، ذهبت الأختان تاركتين سندريلا في المنزل تسخران منها وتخبرانها أنها لم تُخلق لمثل هذه الاحتفالات. حزنت سندريلا وبدأت تبكي في المطبخ. وفجأة، ظهرت لها سيدة عجوز طيبة، سُميت الجنّيّة الطيبة (أم سندريلا الحورية). عندما علمت الجنّيّة الطيبة برغبة سندريلا في الذهاب إلى الحفل، ساعدتها. طلبت منها إحضار قرعة وفئران وسحلية. حولت الجنّيّة القرعة إلى عربة فخمة وجميلة، والفئران إلى خيل أصيلة، والسحلية إلى سائس وخدم. ثم حولت ملابس سندريلا القديمة إلى أجمل الفساتين المرصعة بالمجوهرات، وألبستها حذاءً زجاجيًا لامعًا. حذرتها الجنّيّة من أن كل شيء سيعود إلى أصله بعد دقات الساعة الثانية عشرة منتصف الليل. وصلت سندريلا إلى القصر، وفوجئ الجميع بجمالها وأناقتها. رحب بها الأمير واحتفى بها، وأعجب بها وبشخصيتها وجمالها الطبيعي. قضى الأمير معها كل الوقت في الحفل. وعندما دقت الساعة الثانية عشرة، تذكرت سندريلا تحذير الجنّيّة، فخرجت مسرعة من القصر. وفي عجلة منها، سقط فردة من حذائها الزجاجي على السلم. حزن الأمير حزنًا شديدًا لفقدانها. وأمر مناديه أن يعلن في المدينة كلها أن من تستطيع أن ترتدي الحذاء الزجاجي ستكون زوجته. جربت العديد من الأميرات والنبيلات الحذاء، لكنه لم يناسب أحدًا. وعندما وصل المنادي إلى بيت سندريلا، حاولت الأختان ارتداء الحذاء لكنهما فشلتا. طلبت سندريلا أن تجربه، ورغم سخرية أختيها، انطبق الحذاء على قدمها تمامًا. ثم أخرجت الفردة الأخرى من الحذاء. وحينها، عادت سندريلا إلى هيئتها الفخمة، فعرفتها الأختان وندمتا على ما فعلتا بها. سامحتهما سندريلا، وطلبتا منها العفو، ووعدتاها بأن تعمل كل ما تستطيعه لمساعدتها في كل نواحي الحياة. استقبل الملك والملكة سندريلا بفرحة عظيمة. وتزوجت سندريلا الأمير، وعاشت حياة سعيدة. وقد عرفت سندريلا بأنها أميرة نبيلة، تهتم بوالديها وأصدقائها، وتقدم الهدايا الكثيرة للنبلاء والأشراف. كما عرف عنها أنها تساعد الفقراء والمساكين والمظلومين. وقد عاشت سندريلا والأمير حياة زوجية مليئة بالسعادة، ونعم الجميع بالراحة والسعادة والرضا والإنصاف.