سكان الجنوب اللبناني وشمال إسرائيل وظروف العودة، فرنسا تقاوم اتفاقية "ميركوسور"، و"صنصال" في السجن بتهمة "الإرهاب". هذه أهم العناوين التي أوردتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
L’Opinion
الجيش اللبناني، حجر الزاوية في اتفاق الهدنة بين حزب الله وإسرائيل.
يقول أحد كبار الضباط لـ "Pascal Airault" إن تنفيذ الاتفاق أمر غير قابل للتحقيق. فطريقة إعادة انتشار الجيش اللبناني، الذي وضع 4000 جندي شمال نهر الليطاني، إلى الجنوب لم تتضح بعد. كما يجب أن يتم التنسيق مع قوات اليونيفيل التي لديها ضابط ارتباط داخل الجيش اللبناني. وسيتعين على الفاعلين المختلفين ورعاتهم الأمريكيين والفرنسيين عقد العديد من الاجتماعات.
"Airault" يشير أيضاً إلى أن العديد من الخبراء يشككون في قدرة الجيش اللبناني على تنفيذ مهمته بالكامل. فهو يتألف من حوالي 60 إلى 70 ألف جندي، يمثلون مختلف الطوائف في البلاد. لكن راتب الجنرال يبلغ حوالي 700 دولار، في حين يتقاضى الجندي حوالي 200 دولار فقط. النتيجة: يعمل العديد من الجنود في وظائف أخرى بدوام جزئي، وبالتالي لن يكونوا جاهزين للعمل على مدار الأسبوع.
Libération
يوم للتاريخ: النازحون يعودون بالآلاف إلى جنوب لبنان.
Arthur Sarradin مراسل الصحيفة في بيروت ينقل المشهد من على الطريق السريع الذي يربط الضاحية الجنوبية بمدينة صور في جنوب لبنان. تتكدّس عشرات الآلاف من السيارات في طوابير ازدحام لا نهاية لها. الابتسامات تملأ الوجوه رغم الانتظار. الأطفال يتسلّقون النوافذ ويرفعون علامة النصر للمارة. عائلة "علّوش" تتجه مباشرة نحو قريتهم غازيّة. في الخلف، جهّز الأطفال مخزوناً صغيراً من كعك المعمول، مدركين أن الرحلة إلى منزلهم ستكون طويلة، وأنهم ربما لن يصلوا إلا في وقت متأخر من الليل. وتقول الأم "خديجة" في حديثها لـ "Libération"، والدموع في عينيها وهي تقود السيارة: «اشتقت لكل شيء في قريتي. عندما أصل، سأقضي ساعات فقط أنظر إليها، أتأملها وأقبّلها.» وعندما تُسأل إن كانت تعلم إذا كان منزلها ما زال قائماً، ترد برفع كتفيها: «لا يهم، سأنام على الأرض لأنها أرضنا.»
Le Figaro
في شمال إسرائيل، السكان بين القلق والارتياح.
"فلورنسا" و"شاول" و"اشتوك"، سكان مالوت-ترشيحا، وهي مدينة تقع على بعد 7 كيلومترات من الحدود، يطلبون في حديثهم إلى موفد "Le Figaro" "Guillaume de Dieuleveult» أن يروا نتائج اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. في الوقت الحالي، هم في حالة صدمة. الأسابيع الأخيرة كانت جهنمية. المدينة الصغيرة، التي تتكون من جزء يهودي وجزء عربي، تعرضت للقصف المستمر. الحرب وصلت إليها تدريجياً. فبعد الخوف من غزو في 7 أكتوبر 2023، تزايدت هجمات صواريخ حزب الله وهم ليسوا ضمن منطقة الإخلاء، التي تطبق فقط على القرى الواقعة في نطاق 4 كيلومترات على طول الحدود.
وهنا يشير الكاتب إلى أن الـ 60,000 إسرائيلي الذين تم إجلاؤهم منذ 8 أكتوبر من العام الماضي، سيضطرون للانتظار قبل أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم. وفي مالوت-ترشيحا، اضطر "فلورنسا"، شاول وأطفالهما الخمسة للبقاء في المنزل، معتادين على التوجه بسرعة إلى "الميكلات"، المأوى المشترك للبناية، كلما دق الإنذار.
Les Echos
فرنسا تلعب أوراقها الأخيرة لعرقلة اتفاقية "ميركوسور".
انضمت بولندا إلى فرنسا في معارضتها للاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة "الميركوسور" التي تضم خمس دول من أمريكا الجنوبية، مما يعزز موقف باريس. ومع ذلك، تلفت "Fabienne Schmitt" إلى أنه حتى مع هذا الدعم، تحتاج فرنسا إلى دعم دول أخرى لتشكيل أقلية معرقلة فعالة قبل توقيع الاتفاق.
لذا أصبحت إيطاليا الآن في مركز الاهتمام، حيث إذا انضمت إلى المعارضين، فإن ذلك سيمنح فرنسا الأغلبية اللازمة لعرقلة الاتفاق. ومع ذلك، فإن الموقف الإيطالي منقسم، بين وزير الزراعة المعارض للاتفاق ووزير الخارجية المؤيد له، ولكن بشروط. كما أن مواقف بعض الدول الأخرى، مثل بولندا وهولندا، تكتيكية، بهدف المساومة على ملف الدعم لأوكرانيا.
على الرغم من المعارضة المتزايدة في أوروبا، تتحدث الكاتبة عن أن الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا واثق من إتمام الاتفاق ويتحدى معارضة فرنسا، ويشير إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لديها تفويض لإتمام الاتفاق قبل نهاية العام.
Le Monde
في الجزائر، "بوعلام صنصال" الى السجن بتهمة "الإرهاب".
توقف الكاتب عند احتجاز هذا الكاتب الفرنسي الجزائري بتهمة "المساس بوحدة التراب الوطني"، وهي تهمة قد تؤدي إلى السجن المؤبد، بل وربما حكم بالإعدام.
جاء الاعتقال في سياق تصاعد التوترات الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر، لا سيما بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. ويعتقد بعض المراقبين، وفقًا لـ " Mustapha Kessous"، أن اعتقال "صنصال" قد يكون مرتبطًا بهذا التصعيد الدبلوماسي.
كما تناولت "Le Monde" ردود الفعل المتعددة التي أثارها احتجاز "صنصال"، بما في ذلك من شخصيات فكرية وسياسية دعت إلى إطلاق سراحه فورًا. وعبر العديد من الحاصلين على جائزة نوبل في الأدب وكتّاب بارزين عن تضامنهم، إلى جانب العديد من السياسيين الفرنسيين من مختلف التوجهات، سواء من اليسار أو اليمين.