عناوين النشرة العلمية :
- الروبوت-العامل Element يتمكّن من تنظيف الحقول من الأعشاب الضارّة غير المرغوب فيها
- هيمنة الذكور بين الرئيسيات فكرة شائعة أسقطتها دراسة فرنسية
- اكتشاف ثلاثة أنواع من الضفادع في سلسلة جبال تقع شمال البيرو
مجال الذكاء الاصطناعي لم يعد يهتمّ بكيفية إنتاج المحتوى فحسب، لا بل يهتمّ أيضا بكيفية فهم العالم المادي. الباحثون يعملون حاليا على تطوير ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي "المادي" الذي يمكّن الآلة الذكية من التفاعل مباشرةً مع بيئتها في مواقف مُعقدة، وحتى غير متوقعة. المثال الحيّ على تطبيقات الذكاء الاصطناعي المادي هو الروبوت Element الذي تعمل على تطويره الشركة الأميركية الناشئة Aigen ليكون بارعا في البحث عن الأعشاب غير المرغوب فيها وسط الحقول.
الروبوت Element الذي سيباع لقاء 50 ألف دولار، يستطيع إزالة الأعشاب الضارة من نحو 13 هكتارا وهو صمّم ليكون قادرا على العمل في كلّ التضاريس وفي حرارة تفوق 30 درجة. يمكن استخدام روبوتات Element لزراعة البذور ورصد الآفات، لكنّ شركة " Aigen " التي يقع مقرها الرئيسي في Redmond شمال غرب الولايات المتحدة، تفضل التركيز على إزالة الأعشاب الضارة لترسيخ وجودها.
بالإضافة إلى حقول القطن، باتت روبوتات شركة "Aigen" تعمل أيضا في حقول الطماطم والشمندر.
زوّد الروبوت Element بلوحة شمسية مع عجلات وذراعين ميكانيكيتين شبيهتين بمجرفة أو معول تحاكيان طريقة عمل البشر في الزراعة. يسعى مؤسّسو شركة Aigen أن يحقّقوا هدفين من خلال روبوتهم المذكور، أولهما إيجاد حلّ لمشكلة نقص العمالة في المجال الزراعي، والثاني الحدّ من استخدام المبيدات الحشرية، من دون انبعاثات كربونية.
رئيسة قسم الشركات الناشئة المُراعية للمناخ في شركة " Amazon Web Services" Lisbeth Kaufman تتوقّع أن تصبح شركة Aigen من عمالقة القطاع الزراعي الذي يستعين بالروبوتات العاملة.
الذكور لا تهيمن دائما في مجتمعات كافّة أنواع الرئيسيات
اعتقدنا لسنوات طوال أنّ السمة الثابتة في العلاقات الهرمية لدى الرئيسيات هي أنّ الذكور تهيمن دائما على إناث القردة مهما كانت أنواعها. في دراسة فرنسية صدرت حديثا في مجلّة PNAS، دُحضت الفكرة الشائعة عن هيمنة الذكور بين الرئيسيات إذ أنّ العلاقات في صفوف الرئيسيات هي أكثر تعقيدا من ذلك بكثير.
عالمة الرئيسيات Elise Huchard، الباحثة في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي والتي تعمل في جامعة مونبلييه قامت هي وزملاء فرنسيون وألمان بجمع بيانات من 253 مجتمع من مجتمعات القردة تمثل 121 نوعا (الليموريات والقرود والتارسير واللوريس...).
اكتشف الباحثون بعد تحليل البيانات أن المواجهات بين الحيوانات من الجنسين هي أكثر تواترا مما كان يُعتقد سابقا. السيطرة المطلقة لذكور Alpha عند الرئيسيات لم تُلاحَظ إلا في 17% فقط من الحالات كما هو الحال لدى قرود البابون أو الشمبانزي. ولوحظت هيمنة الإناث في 13% كما هو الحال لدى الليمور.
رست الدراسة الفرنسية عند قناعة مفادها أنّ الإناث والذكور تفوز في المواجهات بصفة متعادلة لدى الغالبية العظمى من أنواع الرئيسيات.
في الحالات التي تكون فيها سيطرة الذكور طاغية أكثر، تتفوّق الذكور لأنّها تتمتّع بقوّة جسدية واضحة، لكونها أكبر حجما أو لأنيابها الأكثر ضخامة.
في المقابل، تميل الإناث إلى الهيمنة في المجتمعات التي تمارس فيها سيطرة قوية على التكاثر. في مثال على أشكال السيطرة الإنجابية، نأخذ ما يحصل لدى إناث البابون التي يظهر عليها الانتفاخ أثناء الإباضة ليحرسها الذكر لبضعة أيّام ويتبعها لضمان عدم تزاوجها مع حيوانات منافسة أخرى. في هذا المثل تكون سيطرة الذكور على الإناث أقوى وواضحة.
أما لدى قرود البونوبو، لا يعرف الذكور مطلقا متى تكون فترة التبويض للإناث. ونتيجة لذلك، يمكن لإناث البونوبو التزاوج مع من تريد من الذكور ووقتما تشاء بسهولة أكبر، ما يمنحها سلطة أكبر على الذكور.
إذا حاولنا المقارنة بين الرئيسيات والجنسين البشريين من ناحية من يطغى على الآخر في الهيمنة الاجتماعية، تضعنا الدراسة الفرنسية كبشر في فئة الرئيسيات التي لا تخضع لهيمنة صارمة من جنس على آخر.
النتائج الفرنسية تؤكد بشكل جيّد ما نعرفه عن العلاقات بين الرجال والنساء لدى مجتمعات الصيادين والجامعين، التي كانت أكثر مساواة مقارنة بالمجتمعات الزراعية التي ظهرت في وقت لاحق.
توثيق ثلاث أنواع جديدة من الضفادع بعيون صفراء
في مناطق لم تُستكشف جيدا في شمال البيرو وتحديدا في سلسلة جبال Huancabamba التابعة لمنطقة Piura، وجد علماء الزواحف والبرمائيات ثلاثة أنواع جديدة من الضفادع وسط غابات قزمة ومستنقعات هادئة تقع على ارتفاع يتراوح بين 2000 و3000 متر فوق مستوى سطح البحر.
لا تعتمد كثيرا الضفادع المكتشفة شمال البيرو على المسطحات المائية، وعدم اعتمادها على ذلك يُعدّ مؤشرا جيدا على صحة البيئة المحيطة بها.
فيما خصّ الميزات المورفولوجية لتلك الضفادع، تتّخذ من الأصفر لونا لعيونها ولا يتعدّى طولها خمسة سنتيمترات فيما ألوان بشرتها هي الكريمي والأصفر والبني. أما نقيقها فيتميّز بصوته الحادّ.
أطلق العلماء على تلك البرمائيات تسميات ثلاث هي Pristimantis chinguelas و P. nunezcortezi و P. yonke.
تجدر الإشارة إلى أنّه في الوقت الحاضر، هناك ما يقرب من 7600 نوع من الضفادع في العالم.