قراءة لسفر القضاة ✝️ – الإصحاح الثاني | عدد الآيات: 23 آية
في بداية الإصحاح، يظهر ملاك الرب ليواجه الشعب بكلمة صريحة ومؤلمة: لقد أخرجتكم من مصر، وقطعت معكم عهدًا، لكنكم لم تطيعوا. لم يهدموا مذابح الشعوب كما أُمروا، فكانت النتيجة أن هذه الشعوب وآلهتها أصبحت شركًا ومصدر ضيق لهم.
بعد هذا التوبيخ، بكَى الشعب وسمّى المكان "بوكيم" (أي: الباكين)، لكن التوبة لم تدم طويلًا. فمع موت يشوع وجيله، نشأ جيل جديد لم يعرف الرب ولا أعماله. وسرعان ما انجرف وراء البعليم وعشتاروت، فتركوا الرب وسجدوا لآلهة الأمم. فسلّمهم الرب لأعدائهم، ولم يقدروا أن يثبتوا أمامهم.
ومع كل ضيق، كان الرب يقيم لهم قضاة يخلّصونهم، لكنه كان نمطًا متكرّرًا: يبتعدون، يتألمون، يصرخون، فيرحمهم الرب... ثم يعودون للفساد بعد موت القاضي، بل يزداد فسادهم عمّا قبل.
📌 العبرة:
الله أمين في عهده، لكن الشعب خان العهد. الإصحاح يُظهر كيف أن عدم الطاعة الكاملة قاد إلى انحدار روحي سريع، وكيف أن الرحمة الإلهية كانت حاضرة، لكن القلب غير الملتزم لا يدوم في الرجوع. الرب لم يطرد الأمم الباقية، بل تركهم لتكون اختبارًا... اختبارًا للطاعة والإيمان الحقيقي
تابع إذاعة صوت الحياة والامل على:إنستغرام، يوتيوب، فيسبوك، وتك توك.