من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 03 تموز/يوليو مسار المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة بين الآمال والمخاوف ،إضافة إلى تداعيات الحرب بين إسرائيل وإيران على الطرفين.
القدس العربي : إنهاء الحرب: نتنياهو على درّاجة ترامب
نقرأ في افتتاحية القدس العربي أن الاجتماع بين ترامب ونتنياهو سيطرح خريطة طريق لأمريكا وإسرائيل، فيفتح لنتنياهو، العالق مع نظرائه أبوابا ممكنة للخروج: سواء تهدئة في غزة (من دون إنهاء الحرب) أو انفراجات ممكنة مع دول عربية، إضافة إلى دعم أمريكي يعيد له الشعبية والأصوات في الانتخابات المقبلة
هذه السيناريوهات يقول الكاتب، تعيد تأطير العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بالطريقة التي تناسب الطرفين، ومن دون الإخلال بالصيغة «القيادية» المعروفة للجميع أي ترامب يتمتع بسياقة الدرّاجة ونتنياهو يكسب من الجلوس في الخلف، حسب تعبير الكاتب
الشرق الأوسط : ألغام في طريق هدنة غزة
اعتبر عثمان ميرغني أن هناك الكثير من العقبات والألغام في طريق التوصل إلى اتفاق «هدنة»، ناهيك عن التوصل إلى صفقة تنهي الحرب، وأضاف الكاتب أن على الرغم من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن قرب التوصل إلى اتفاق هدنة بشأن غزة، فإنه لا توجد مؤشرات حقيقية تبعث على الأمل بحدوث اختراق ينهي معاناة سكان غزة
ويخلص عثمان ميرغني على أن الهوة لا تزال كبيرة، وفي ظل غياب مبادرة شاملة تفرض تنازلات متوازنة، تبقى المفاوضات تدور في حلقة مفرغة حسب رأيه، ويبقى الشعب الفلسطيني في غزة هو الخاسر الأكبر. فكل يوم يتأخر فيه وقف إطلاق النار، يعني مزيداً من الجثث، ومزيداً من الأيتام، ومزيداً من الركام، ومن المعاناة.
العربي الجديد : من الخاسر في المواجهة الإسرائيلية الإيرانية؟
أشار عمر كوش إلى أن الحرب بين إسرائيل وإيران اختلفت عن الحروب السابقة في الشرق الأوسط من نواحٍ عديدة، وأعلنت خروجها من الطابع التقليدي للمواجهة غير المباشرة أو بالوكالة كما في العقود السابقة، وتحوّلها الى مواجهةً مباشرةً بين الطرفَين، وأوضح الكاتب أن السؤال الحقيقي لا يتعلّق بالمنتصر في هذه الحرب، بل يتعلّق بحجم الخسارة التي مني بها كلا الطرفَين، خاصّة الشعب الإيراني، الذي سبق أن دفع فاتورة البرنامجَين النووي والباليستي من حساب قوته اليومي، ووضعه المعيشي المتردّي. إضافةً إلى أن الحرب الإسرائيلية كشفت ملامح أزمة أعمق في الداخل الإيراني، واختبرت مدى قدرة البنية الاقتصادية والاجتماعية على استيعاب الصدمات وتجاوزها.
أمّا في الطرف الإسرائيلي، فإنه على الرغم من أن الخسائر كانت أقلّ ممّا لحق بالطرف الإيراني، إلا أن الصواريخ الإيرانية كشفت زيف مقولة إن قدرات إسرائيل العسكرية لا تكسر
الخليج : ترامب ودبلوماسية القوة
اعتبر صلاح الغول في مقاله أن مذهب دبلوماسية القوة، بنسخته الترامبية، يتلخص في مقولة "اضرب بقوة وبدقة أهم منشآت إيران النووية)، ثم اجلس للتفاوض مع خصمك من موقع قوة.
ويرى الكاتب أنه بالمقارنة بخبرة الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط، لم يحتج ترامب في تعامله الدبلوماسي القسري مع إيران إلى حلفائه الأوروبيين، أو إلى قرارات أممية، ولم يدع إلى تشكيل ائتلاف دولي للضغط على طهران، ولم يخطط لتغيير نظام الحكم في إيران.
بعبارة أخرى، تشير «دبلوماسية القوة» إلى أن مبدأ القوة هو الذي يصنع السلام. والخلاصة يقول الكاتب: دبلوماسية القوة هي مذهب ترامب في السياسة الدولية، تُضاف إلى المذاهب الأخرى التي تبناها أسلافه.