من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 21 مايو/ أيار 2025 ،تكثيف الأوروبيين الضغط على إسرائيل،وتقرير ينقل صعوبة العيش في غزة ،إضافة إلى مخاوف دول الإتحاد الأوروبي من انسحاب ترامب من الملف الأوكراني
ليبيراسيون: الاتحاد الأوروبي يكثّف ضغطه على نتنياهو
نقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أوروبي قوله إن مشاعر "الغضب والإحراج، والغثيان" تتصاعد داخل الاتحاد الأوروبي منذ انطلاق العملية الإسرائيلية "عربات جدعون" في قطاع غزة»، ولم يكن متوقعا صباح أمس أن يصل مستوى السخط في العواصم الأوروبية تجاه إسرائيل إلى هذا الحد: فقد طلبت أغلبية 17 دولة عضو (من أصل 27)، من بينها فرنسا، من المفوضية الأوروبية أن تدرس ما إذا كانت تل أبيب تحترم حقوق الإنسان في غزة، وهذه هي المرة الأولى التي تضغط فيها العديد من العواصم الأوروبية بقوة على تل أبيب.
ويرى الكاتب أن الخطوة رمزية لكن الهدف المنشود لايزال بعيدا ويوضح دبلوماسي أوروبي أن هذا التحول في موقف جزء من الدول الأعضاء ناتج قبل كل شيء عن مخاوف إنسانية، حيث كان الرد الإسرائيلي على أحداث 7 أكتوبر يحظى بدعم واسع في البداية، لكن الأمر لم يعد كذلك اليوم، فبعد مرور ثمانية عشر شهرًا على صدمة 7 أكتوبر، أصبحت الوسائل المستخدمة ذات وحشية لا يمكن قبولها - حسب تعبيره –
لوفيغارو: البقاء على قيد الحياة في غزة
أشارت لوفيغارو إلى سماح إسرائيل بإدخال عدد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد 78 يومًا من الحصار الكامل، ويقول أحمد*، من مدينة غزة: «دخلت خمس شاحنات بالأمس، ولا شيء حتى بعدها، معتبرا أن هذه الخطوة مجرد مزحة سيئة من الإسرائيليين ليجعلوا الفرنسيين والأمريكيين يظنون أنهم يساعدون المدنيين، وأضاف: "حتى الحيوانات لا يمكنها العيش هنا"
المخرج والمصور الفلسطيني وسام موسى المتواجد في دير البلح يقول للصحيفة إنه تمكن من تصوير فيلم وثائقي بعنوان فرح ومريم في بداية الحرب، لكنه لم يعد قادرا على الاستمرار في ذلك لأن صور أجساد الأطفال الممزقة، والموت، والدمار لا تحتمل، كما أن الصراع من أجل البقاء حسب تعبيره يستهلك كل وقته
لاكروا : تزايد الوعي داخل المجتمع الإسرائيلي تجاه الحرب
نقرأ في لاكروا أن العملية العسكرية التي بدأت في غزة منذ 18 مارس لا تحظى بإجماع داخل المجتمع الإسرائيلي، الذي يساوره القلق بشأن مصير الرهائن، وبدأ في التساؤل حول حدود هذه القوة العسكرية، وأوضح دونيه شاربيت، أستاذ العلوم السياسية بأن الغاية لم تعد تبرر الوسيلة، وأنه يجب على الطبقة السياسية أن تناقش هذه الحرب خاصة مع بداية انتشار وعي وتفكير نقدي داخل المجتمع الإسرائيلي حول القيم التي تقوم عليها هذه الحرب ،و يربط شاربيت هذه الصحوة بالتصويت قبل أيام على عملية «عربات جدعون»، التي قُدِّمت كعملية تهدف إلى الغزو، والاحتلال، وتهجير السكان في غزة، إضافةً إلى تزايد التقارير التي تحذر من مخاطر المجاعة.
ويقول ليئور يوحَناني من المعهد الإسرائيلي للديمقراطية إن الرأي العام الإسرائيلي بات أكثر تشكيكا في الدوافع الكامنة وراء استمرار الحرب. ويخشون من أن تكون الاعتبارات السياسية والمصالح الشخصية هي التي تقود القرارات، وليس الحسابات الاستراتيجية أو الأمنية أو الدبلوماسية.
لوفيغارو: حرب أوكرانيا: ترامب يضع الأوروبيين أمام الأمر الواقع.
أشارت الصحيفة إلى أن الأوروبيين يخشون تخلي الولايات المتحدة عن أوكرانيا، وعلى المدى الأبعد، تراجع التزامها تجاه حلف شمال الأطلسي. وعلى الجبهتين، يبذل الأوروبيون جهودًا دبلوماسية مكثفة لتقديم ضمانات لحليفهم التاريخي، لكنهم يواجهون خطر التخلّي وتركهم بمفردهم أمام مسؤولياتهم.
الأوروبيون يقول الكاتب يخشون بشكل خاص أن يجدوا أنفسهم وحيدين في دعم أوكرانيا عسكريًا، خاصة مع اقتراب نهاية تسليم المعدات الأمريكية التي تم الاتفاق عليها تحت إدارة جو بايدن بحلول الصيف، بينما يستعد الكرملين لشن هجوم جديد، فرغم المبادرة التي قادتها باريس ولندن لتقديم الدعم لأوكرانيا. يبدو أن البريطانيين مترددون في التحرك دون دعم أمريكي.