تداعيات هجوم حماس على إسرائيل ،وشهادات الناجين والمخاوف من تدهور الوضع الأمني في المنطقة بأكملها في حال هجوم بري إسرائيلي على قطاع غزة من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم.
دور الوضع السياسي والأمني في إسرائيل في هجوم حماس
موقع ميديا بارت أشارت إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية المعروفة بفعاليتها فشلت في منع هجمات حماس والتصدي لها بسرعة. موضحة أن هذا الفشل بسبب الثقة المفرطة في كل ما هو تكنولوجي، ولكن أيضاً بسبب أخطاء جسيمة في تقييم السلطات الإسرائيلية لقدرات الحركة الإسلامية
في صحيفة لاكروا نقرأ العنوان التالي: العيوب العسكرية هي التي جعلت إسرائيل ضعيفة للغاية، وقال كوبي مايكل الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب إن الأمر ليس مجرد فشل، بل هو كارثة استراتيجية يجب التحقيق فيها بعد الحرب، موضحا أن إسرائيل اعتمدت كثيرًا على المراقبة التكنولوجية على حساب المراقبة البشرية
صحيفة لوفيغارو: مجزرة في إسرائيل، الوحشية والعار
يرى ايف تريار في مقاله أنه من الضروري أن يدين العالم أجمع وحشية حماس، واعتبر الكاتب أن الحرب شيء مروع، لكن الكراهية التي ولدت في السابع من الشهر الجاري وخرجت مثل الوحش من قطاع غزة لتدمر كل شيء، يجب أن تلغي تمثل النضال الفلسطيني في أعين الجميع ويجب أيضا أن تمثل انتحارا سياسيا لحماس، ولكن في فرنسا يعلق الكاتب يفضل اليساريون الإسلاميون ومعهم جان لوك ميلانشون وضع حماس وإسرائيل في كفة واحدة بدل الاعتراف بأن ما حدث "جريمة ضد الإنسانية" حسب تعبيره
صحيفة لوموند نشرت ريبورتاجا سلطت فيه الضوء على ما حدث في مستوطنة كفر عزة
صحيفة لوموند نقلت شهادات من داخل مستوطنة كفر عزة، وقال أحد جنود الاحتياط للصحيفة "نجمع الجثث ونضعها في أكياس بلاستيكية، عناصر حماس قتلوا من لم يفروا، إنه كابوس"، وأوضح آخر أن من دخلوا المستوطنة لم يأتوا عبر أنفاق تحت الجدا الأمني وهذه مشكلة حسب رأيه، ومن الممكن أن يكون بعض مقاتلي حماس مخبؤون إلى حد الآن في كفر عزة
ونقرأ في الصحيفة أن الجنود الإسرائيليين يشددون الحراسة في المستوطنة لان القبة الحديدية أقل فعالية في حال سقوط صواريخ في هذه المنطقة المجاورة لغزة، واعتبر الكاتب أن الهجوم على هذا الجزء من صحراء النقب يشكل هجوما على جزء صغير من التاريخ الإسرائيلي، حيث تم إنشاء العديد من البلدات هناك بعد الحرب العالمية الثانية كجزء من خطة الوكالة اليهودية، المعروفة باسم "نقاط النقب الإحدى عشرة"
ضحايا الهجوم البري على غزة هم المدنيون
في افتتاحية ليبيراسيون كتب دوف آلفون أن الرأي العام الإسرائيلي اشتعل بعد اكتشاف المجازر التي ارتكبتها حماس بحق المدنيين، ولا شيء يمكنه إيقاف القصف على غزة، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية على موعد مع الانتخابات الرئيسية والصين لا تملك أي نفوذ سياسي في المنطقة وأوروبا منقسمة
وتساءلت الصحيفة عن الهدف من هجوم بري على غزة؟ حملة لإضعاف حماس، أم احتلال طويل الأمد يهدف إلى القضاء عليها؟ في كلتا الحالتين يقول الكاتب سيدفع المدنيون في غزة الثمن، لأن أي هجوم بري سوف يسبقه بساط من القصف الجوي العشوائي
حزب الله وخطر التصعيد شمال إسرائيل
نقرأ في صحيفة لوموند أنه من بين السيناريوهات التي تخشاها إسرائيل الهجوم المنسق على جبهات متعددة بعد تعرضها لنيران متفرقة من جنوب لبنان، حيث تعمل الفصائل الفلسطينية بدعم من حزب الله، وكذلك من جنوب سوريا، بالقرب من مرتفعات الجولان المحتلة، حيث يشتبه في أن الحركة الشيعية اللبنانية والحرس الثوري الإيراني يرسلان تعزيزات
وأشارت الصحيفة إلى أن صناع القرار في تل أبيب مقتنعون بأن حزب الله سيشن هجوماً بعد شن عملية برية في قطاع غزة. وهم مستعدون لهذا الاحتمال. وهذا السيناريو يطارد واشنطن أيضاً