تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 12جوان/حزيران 2025 عدة مقالات من بينها مقال عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمفاوضاتها مع ايران وموضوع عن مستقبل سوريا في ظل تنافس القوى الإقليمية.
نشر أسامة اسبر مقالا في صحيفة العربي الجديد اعتبر ما يحدث حالياً في سوريا أن الانفراج السوري اشتُري بمالٍ خليجي. فالمبالغ الهائلة التي وُهبت للرئيس الأميركي دونالد ترامب، سهّلت طلب رفع العقوبات عن سورية من دون أن تُفرَض تنازلات تصحيحية ملموسة على نظام الحكم السوري، من ناحية طبيعة السلطة، والتمثيل الأوسع الذي يمكن أن يطال بقية المكوّنات الشعب والتخلّص من المقاتلين الأجانب، بل إن ما يحدث هو العكس، وتبيّن أن المقاتلين الأجانب سيصبحون نواة، إن لم يكونوا قيادة الجيش الجديد في سورية، فيما بقيت الأمور في إطار تصريحات وترتيبات غير واضحة. وتجري مفاوضات مع إسرائيل كانت ستبدو من منظار "محور الممانعة" الساقط خيانة عظمى.
واضافة الكاتب ان الثورة السورية تمخّضت فأنجبت السلفية الجهادية، التي كان انتصارها مبرمجاً، أي ان إسقاط نظام الأسد لم يكن ثمرة نضالٍ سوري مشتركٍ بقدر ما حصل نتيجة تدخّل خارجي وتغيير في موازين القوى في المنطقة ورعاية تركية، ووصول نظام الأسد الفاسد إلى مرحلة من الاهتراء. ومن سخريات القدر أن بنيامين نتنياهو يتبجّح بأنه هو الذي مهّد الطريق لنظام دمشق الجديد إلى القصر الجمهوري..
نشر موقع انديبندنت عربية مقالا لجون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي السابق فهو يرى انه لا شك أن العالم بات قريباً من لحظة معرفة ما إذا كانت إيرانستنجح مجدداً في التفاوض بمهارة واستنفاد صبر السياسيين الغربيين محدودي الحيلة والإبقاء على برنامجها النووي. ففي الخامس من يونيو (حزيران) الجاري صرح دونالد ترمب بأن إيران "تتباطأ عمداً" في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة. المهلة التي منحها للمرشد الأعلى علي خامنئي، المحددة بشهرين، انتهت أو على وشك الانتهاء
وأوضح جون بولتون في موع انديبندنت عربية ان ترمب قد يراهن على الترويج لاتفاق نووي يقدمه على أنه أفضل من اتفاق باراك أوباما المعيب عام 2015، لكن في هذا مقامرة سياسية داخلية محفوفة بالأخطار. فقبوله باتفاق يشابه في جوهره اتفاق أوباما، ويبقي على أي قدرة لإيران في تخصيب اليورانيوم، ناهيك بالتطور الكبير الذي حققته طهران حتى الآن، سيجعله مكشوفاً سياسياً أمام خصومه. وإذا سمح لطهران بمواصلة التخصيب بأي صيغة كانت، حتى عبر ترتيبات تحمل طابع "ائتلاف دولي"، فإن ادعاءاته بتفوقه على أوباما وكبحه فعلياً طموحات إيران النووية، ستتلاشى على الفور .
في هذا السياق، تفيد تقارير بأن دول الشرق الأوسط المنتجة النفط تعمل بهدوء خلف الكواليس، لتسهيل التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران. وبطبيعة الحال، سيكون رد دول الخليج العربية إيجاباً إذا سئلت عما إذا كانت تفضل إنهاء برنامج إيران النووي بطريقة سلمية.
كتب عماد اديب في موقع البيان انه لا بد من متابعة وضعية بنيامين نتنياهو خلال الأيام المقبلة، في مواجهة حزمة الأزمات الداخلية، والضغوط الكبرى التي يتعرض لها شخصياً، ويتعرض لها الائتلاف اليميني الديني المتشدد الحاكم.
فالضغط الأول يقول الكاتب يأتي من طائفة الحرديم المتشددة، التي ترفض بقوة أي قرار للتجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي.
والضغط الثاني يأتي من عائلات المحتجزين الرهائن لدى حماس، التي تتهم نتنياهو بعدم السعي الجدي في المفاوضات الدائرة مع حماس، للتوصل لتسوية حقيقية.
الضغط الثالث يضيف الكاتب في موقع البيان، ذلك التطور في التحقيقات الجنائية الخاصة بالاتهامات الموجهة له بالفساد وسوء استخدام السلطة، وهو ما قد يعرض مستقبلة السياسي إلى نهاية تراجيدية.
اما الضغط الرابع، هو الضغط الآتي من سموتريتش وبن غفير، اللذين يمثلان «مركز الثقل» في الائتلاف الحاكم، بسبب عدد المقاعد التي يوفرونها لاستمرار الائتلاف بأغلبية قانونية.
ومما زاد الطين بلة، يوضح الكاتب هو اعتبار العديد من الدول الأوروبية، الصديقة تاريخياً لإسرائيل، سموتريتش وبن غفير، شخصيات مرتكبة جرائم ضد الإنسانية، وقامت بفرض عقوبات عليهما، وعلى أصولهما، ومنعتهما من السفر والقدوم إليها.