تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 30ماي/ايار 2025 عدة مقالات من بينها جدل في لبنان حول موضوع نزع سلاح حزب الله ومقال عن مدى استمرار العمليات العسكرية الامريكية ضد الحوثيين في اليمن .
أفادت صحيفة نداء الوطن اللبنانية انه في انتظار ما سيرشح عن الماراثون الحاصل بين المفاوضات الأميركية – الإيرانية والتذخير الإسرائيلي، يحتدم السجال اللبناني حول ملف سلاح «حزب الله»، وتزداد وتيرة الهجوم العنيف لماكينات «الحزب» الإعلامية في وجه رئيس الحكومة نواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجّي بسبب مواقفهما الواضحة من السلاح غير الشرعي وخصوصاً إعلان الرئيس سلام لصحيفة «وول ستريت جورنال»، عن أنّ الحكومة حقّقت ما يقارب 80 % من أهدافها في نزع السلاح جنوب البلاد.
وتابعت صحيفة نداء الوطن انه تعليقاً على الهجوم المتصاعد من جانب «حزب الله» ومن يدور في فلكه على الرئيس سلام، اعتبرت مصادر سياسية لـ «نداء الوطن» أنّه على ما يبدو «الحزب» استشعر الجدية في موضوع جمع السلاح الفلسطيني الأمر الذي يمكن أن ينعكس على سلاحه، لذا قرّر شنّ هذا الهجوم على الرئيس سلام وحاول إحداث شرخ بين رئيسي الجمهورية والحكومة علماً أن مواقف الرئيس جوزاف عون واضحة بالنسبة لملف السلاح ولا تختلف عن مواقف سلام. وأوضحت المصادر أنّ الردّ على هذه الهجمة يكون عبر استكمال تطبيق خطة جمع السلاح غير الشرعي تنفيذاً لمضمون البيان الوزاري الذي تلتزم الحكومة بكامل بنوده، مذكّرة بأنّ هذا البيان حاز على ثقة نواب «حزب الله» في المجلس النيابي.
يقول بلال تليدي في مقال له في صحيفة القدس العربي إن حكومة بنيامين نتنياهو على مفترق طرق خطيرة، فالخلاف بين تل أبيب وواشنطن، لم يعد محصورا في وقف الحرب على غزة، بل صار الخلاف على الاتفاق النووي متداخلا إلى حد كبير مع موضوع وقف الحرب على غزة.
وتابع الكاتب في صحيفة القدس العربي ان الاستراتيجية الإسرائيلية واضحة في موضوع البرنامج النووي الإيراني، فهي ترى أن إيران تشكل التهديد الأكبر لأمنها القومي، وأن الكسب التكتيكي الذي تحقق في جبهة جنوب لبنان، أو في جبهة سوريا (إسقاط نظام بشار الأسد) لا يعني شيئا كثيرا بالنسبة لتل أبيب لو بقيت إيران محتفظة ببرنامجها النووي، إذ يمكن لها في أي وقت أن تعود للعبة دعم المحاور بخيارات أخرى.
عمليا، تشعر تل أبيب بأن الحرب على غزة أضحت جد مكلفة، وذلك على كافة المستويات، فهي تعيش معضلة لا تعرف الخروج منها يقول الكاتب، فاقتصاد الحرب لا يقوى على الصمود، بينما أضحى تحصين التحالف الحكومي مستحيلا دون الاستمرار في الحرب، كما أن خطة إسرائيل للتهجير التي تتطلب استمرار سياسة تجويع الشعب الفلسطيني وفتح نوافذ محدودة في الجنوب لتشجيع إخلاء مناطق الشمال والوسط وتسهيل الهجرة والقضاء على عناصر المقاومة.
يقول عماد الدين اديب إن علماء الجغرافيا السياسية اتفقوا أن طبيعة جغرافيا الأرض اليمنية هي من أقسى وأعقد وأصعب الطبوغرافيا الأرضية في مسارح القتال في العالم.
وتابع الكاتب انه منذ عدة أشهر ونحن نتابع مسلسل عمليات قصف جوي وصاروخي على أهداف منتقاة في اليمن، وفي تلك المناطق الذي يسيطر عليها الحوثيون.
هذا القصف بدأ بطائرات أمريكية وبريطانية، ثم توقفت بعد المفاوضات السرية، التي تمت برعاية عمانية في مسقط، ونصت على الآتي:
- تتعهد قوات الحوثي بعدم مهاجمة الأهداف والسفن الغربية في خليج عدن والبحر الأحمر.
- مقابل هذا التعهد تتوقف الطائرات الأمريكية والبريطانية عن قصف أي أهداف حوثية.
ويرى الكاتب في موقع البيان ان تل أبيب وواشنطن أو لندن يعرفون أن تاريخ المواجهات العسكرية تاريخياً يثبت أنه يستحيل إنهاء «الحوثي»، بسبب الطبيعة الجغرافية، وأن من يريد أن يسيطر على صنعاء عليه أن يخوض حرباً برية قاسية وطويلة، وغير مضمونة، بسبب وعورة الكهوف في الجبال، وشراسة الطبيعة. إنها حرب إسكات وإضعاف، ولكن ليست حرباً للإنهاء!