تبدأ القصة بتلقي نضال مكالمة هاتفية غير متوقعة في وقت متأخر من الليل ورسالة صوتية غريبة. عندما يفتح الرسالة التي وصلت بالبريد، يجد ورقة قديمة تشبه أوراق البردي، مرسوم عليها أرقام وأشكال وكلمات غريبة لم يفهم معناها في البداية. يلاحظ وجود أرقام ورموز متعددة، وعبارة "يا محمد" مكتوبة بالعربية، وشكلاً هندسياً. كما يظهر الرقم "101" بشكل بارز. يذهب نضال إلى صديقه عبد العزيز لمشاركة هذا اللغز الغريب. في البداية، يعتقد عبد العزيز أن الأمر قد يكون مزحة، لكن نضال يصر على أنه أمر طارئ وجاد جداً. يدركان أن الرسالة موجهة لعبد العزيز نفسه وليست لنضال. تبدأ رحلة فك رموز هذه الرسالة العجيبة. يناقش الصديقان معاني الرموز المختلفة الموجودة على الورقة. يكتشفون أن الرموز تشمل رمز الماسونية، وشكلاً سداسياً يشبه نجمة داود، ورمز السيف ذي الحدين (سيف ذو الفقار). الأرقام المجاورة لرمز السيف (1، 2، 3، 4) ترمز إلى الخلفاء الراشدين الأربعة، والرقم 5 يرمز لأهل البيت. عبارة "يا محمد" مع الرقمين 61 و13 تشير إلى آية في سورة الصف من القرآن الكريم. أما الشبكة المربعة التي بداخلها الرقم 40 فترمز إلى حسابات العالم الإغريقي إراتوستينس لقياس محيط الأرض، ويرتبط بها بيت شعر عربي يتحدث عن الرقم 40. يشير نوع الورقة التي تشبه البردي إلى أن كاتب الرسالة قد يكون في مصر وأراد إخفاء شيء هناك. يكتشف الصديقان أن هذا اللغز الغامض يُعرف بـ "لغز بربروسا". هذا اللغز يرتبط بشخصية تاريخية مهمة وهو خير الدين بربروسا، القائد الأسطوري العظيم. يتصدر رأس الرسالة رمز علم بربروسا. يرتبط اللغز بفترة تاريخية حاسمة، خاصة فيما يتعلق باضطهاد المسلمين واليهود في الأندلس على يد محاكم التفتيش الإسبانية. يذكر المصدر استغاثة مسلمي غرناطة بالسلطان العثماني بايزيد الثاني عام 1501. كما تُسلط الضوء على دور بربروسا والإمبراطورية العثمانية في مساعدة المضطهدين ومعركة بروزة البحرية الكبرى عام 1538 بقيادة بربروسا. يتعلمان أن التاريخ قد يتعرض للتشويه وأن هذا اللغز يهدف إلى كشف حقائق مخفية. يتبين أن مفتاح حل اللغز يكمن في الرقم 101. هذا الرقم له ارتباط عميق بماضي نضال. يكشف نضال لعبد العزيز عن تفاصيل من طفولته، حيث ربته عمته خديجة بعد وفاة والديه. كانت عمته شخصية حكيمة وعلمته الكثير عن الحياة والتعلم. استخدمت عمته طرقاً مبتكرة تعتمد على الرموز والألغاز لمساعدته في التغلب على قصور الانتباه الذي كان يعاني منه. يتذكر نضال حادثة في المدرسة الابتدائية تتعلق بالرقم 100، وكيف بدأ الطلاب ينادونه بـ "101" بعد ذلك. تخبره عمته لاحقاً أن هذا اللقب هو المفتاح الحقيقي للغز. تقودهم خيوط اللغز في رحلة. أول محطة هي مدينة تولون بفرنسا. يزورون قاعة بربروسا في المتحف ويجدون دلائل تتعلق بعلم بربروسا والرقم 102. هناك، يلتقون بحارس يستمع إلى النشيد البحري التركي "بربروسا". يتعرفون على اعتزازه بالتاريخ البحري التركي وولائه لفريق بيشكتاش لكرة القدم. يكتشفون دليلاً إضافياً مرتبطاً بقميصه. يتجه اللغز بعد ذلك إلى الجزائر، وتحديداً مدينة جيجل. يصلان إلى ساحة بابا عروج، حيث يوجد تمثال برونزي لسفينة يمثل سفينة الأخوين بربروسا. يتأملان في تاريخ الأندلس ودور الأخوين في نجدة أهلها. الدليل التالي في اللغز يدفع نضال للدخول إلى داخل تمثال السفينة البرونزية. ينجح في التسلل إلى الداخل ويجد صندوقاً نحاسياً صغيراً منقوشاً عليه الرقم 104. يتعرفان على الصندوق باعتباره "خزنة الجزري"، نسبة إلى العالم المسلم إسماعيل الجزري من القرن الثاني عشر الميلادي، الرائد في الهندسة الميكانيكية الذي اخترع أقفالاً وخزائن معقدة. يبدو أن الرقم 104 على الخزنة مرتبط بلغز رياضي. يناقشان متتالية فيبوناتشي وعلاقتها بالأرقام التي ظهرت في الرسالة، وكيف يمكن أن تقودهم هذه المتتالية إلى الرقم 104. يُذكر أيضاً العالم الإيطالي ليوناردو فيبوناتشي الذي أدخل نظام الأرقام العربية إلى أوروبا. يظهر دليل آخر يتعلق ببطاقة بريد إلكترونية تونسية. يربطون هذا الدليل بشخصية القائد المسلم الإيطالي جوفاني ديونغي غاليني، المعروف باسم قلج علي باشا، الأميرال العثماني من أصل إيطالي الذي لعب دوراً في محاولات استعادة الأندلس. شعار البريد التونسي هو جزء من هذا الدليل. خلال هذه المغامرة الشيقة، يكتشف نضال وعبد العزيز حقائق تاريخية مهمة عن إسهامات الحضارة الإسلامية في العلوم والتكنولوجيا، وشخصيات عظيمة مثل بربروسا والجزري. يدركان أن اللغز بأكمله صُمم بهذه الطريقة المعقدة باستخدام الرموز والتشفير لإيصال معلومات مهمة بشكل سري، ربما بسبب الخوف من المراقبة. يظل الرقم "101"، الذي يمثل قصة نضال ورحلته في التعلم، هو مفتاح حل لغز بربروسا، وتستمر المغامرة في انتظار ما تكشفه الخزنة.