تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم 24ماي/ايار 2025 عدة مقالات من بينها التوتر العلاقات بين الدول الأوروبية وإسرائيل على خلفية الحرب في غزة ومقال عن بداية نزع السلاح الفلسطيني في لبنان .
أفادت صحيفة نداء الوطن اللبنانية ان مصادر حكومية اكدت لها أن الجيش اللبناني والأمن العام سيبدآن جمع السلاح من المخيمات الفلسطينية وفقاً لجدول زمني اتفق عليه في خلال الاجتماع الأول للجنة اللبنانية – الفلسطينية المشتركة، بحسب التواريخ الآتية: 16 من حزيران / جوان المقبل في مخيمات العاصمة بيروت الثلاثة: برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس، في 1 تموز / جويلية مخيمات البقاع والشمال، وبعدها مخيمات الجنوب، وتحديداً تلك الواقعة في جنوب الليطاني أي الرشيدية والبرج الشمالي والبصّ.
وتشير المصادر الحكومية إلى أنّ لجنة العمل الفلسطيني المشترك، التي تضمّ فصائل منضوية تحت لواء "منظمة التحرير" وأخرى غير منضوية تحتها مثل "حماس" و"الجهاد" وغيرهما، ستبلّغ الفصائل، خلال اليومين المقبلين، بمضمون اتفاق نزع السلاح بين الجانبين الفلسطيني واللبناني وبمواعيد البدء بتنفيذ الخطة، وفي حال عدم التجاوب ستطال الجهة المعرقلة سلسلة من الإجراءات، تشمل إلغاء تأشيرات الدخول إلى لبنان ومطالبتها بمغادرة الأراضي اللبنانية مع تشديد الحواجز الأمنية وتقييد حركتها.
ترى بيل ترو كبيرة مراسلي انديبندنت ان البيان المشترك الصادر عن بريطانيا وفرنسا وكندا وتعليق محادثات التجارة هو دليل على نفاد صبر المجتمع الدولي، وهو مؤشر إضافي إلى أن الرئيس الإسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة يحوّلون إسرائيل إلى دولة منبوذة عالمياً.
فقد أعلنت لندن وأوتاوا وباريس أن عملية القصف العنيف الجديدة المسماة عربات جدعون "تهدد بانتهاك القانون الإنساني الدولي".
وقال القادة الغربيون الثلاثة في بيان مشترك "لقد أيّدنا دائماً حق إسرائيل بالدفاع عن الإسرائيليين في مواجهة الإرهاب، لكن هذا التصعيد غير متكافئ أبداً"، وأضافوا أنه لا يسعهم أن يقفوا موقف المتفرج بينما يتابع نتنياهو "هذه الأفعال السافرة".
وأضافت الكاتبة بيل ترو ان حتى الرئيس دونالد ترمب، أحد أقرب حلفاء إسرائيل، تجاهل نتنياهو خلال أول زيارة خارجية براقة (ومربحة) قام بها إلى منطقة الشرق الأوسط الأسبوع الماضي حين تعمّد عدم التعريج على إسرائيل.
ونقلت الكاتبة عن زعيم حزب "الديمقراطيين" المعارض، يائير غولان، أن سلوك إسرائيل في غزة يهدد بوضعها على مسار التحول إلى "دولة منبوذة بين الدول مثلما كانت جنوب أفريقيا في يوم من الأيام، إن لم تعد للتصرف كدولة حكيمة".
يقول أسامة يماني في صحيفة عكاظ إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ظل يتبنى مقاربة مغايرة تماماً لمفهوم «القوة الناعمة» كما صاغه المفكر جوزيف ناي، حيث مال بقوة نحو تعظيم أدوات «القوة الصلبة»؛ ممثلةً في التفوق العسكري والضغوط الاقتصادية، على حساب الأدوات الدبلوماسية والثقافية التي تشكِّل جوهر القوة الناعمة.
في الواقع يضيف الكاتب في صحيفة عكاظ، يبدو أن ترمب -بعيداً عن الانطباع السائد- كان يمتلك وعياً حاداً بمحدودية تأثير القوة الناعمة في ظل التحولات الجذرية التي يشهدها النظام الدولي. ولقد أدرك باكراً أن زمن الهيمنة الأمريكية الأحادية قد ولّى، وأن العالم يشهد صعود قوى جديدة تتحدى الثنائية الصلبة/ الناعمة التقليدية. فتصريحاته الأخيرة في الرياض، حيث انتقد «بناة الأمم» ومحاولات فرض الثقافة الأمريكية، تعكس فهماً عميقاً لتحولات العصر: فالشعوب اليوم ترفض الهيمنة الثقافية كما ترفض الهيمنة السياسية، وهي تصنع نهضتها معتمدة على مقوماتها الحضارية الخاصة.
وأوضح الكاتب ان ترمب قد اختار عن قصد التركيز على القوة الصلبة ليس لأنه يجهل أهمية القوة الناعمة، بل لأنه رأى أن زمن القوة الناعمة التقليدية -بآلياتها وخطابها- قد ضعف. في عالم تتصارع فيه الحضارات أكثر من أي وقت مضى، وتتنافس فيه النماذج التنموية قبل أن تتنافس الرؤى الثقافية.