من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 22 مايو/أيار 2025 ،تداعيات رفع العقوبات على سوريا،وموضع العراق في خريطة الشرق الأوسط الجديد،إضافة إلى مستقبل السودان السياسي
موقع إيلاف الإلكتروني :الشرق الأوسط بين الشطرنج الجيوسياسي والأمن الميداني
كتب خيري بوزاني أن الشرق الأوسط يبقى بالرغم من فترات الهدوء النسبي، مليئاً بكل ما قد يؤدي للاشتباك. فالمنطقة أشبه بلوحة فسيفساء معقدة ومرتبة بعناية، لكن أي حركة قد تؤدي إلى انهيار هذا التوازن. وفي عالم تتداخل فيه التجارة مع الجغرافيا، والسياسة مع الأمن، يعلق الكاتب، لا يمكن اعتبار أي مشروع تنموي بريئاً من حسابات النفوذ. كل خطوة تخضع للمراقبة وكأن الجميع مشغولون بلعبة شطرنج رئيسية في أخطر منطقة بالعالم، حيث لا يرغب أحد في الخسارة، وكل طرف ينتظر تحريك القطعة الأقوى لتحديد مصيره.
العربي الجديد :ترامب كاره الحريات... التي كانت كانت أميركا تبتز الحكام العرب
تساءلت دلال البزري ماذا يريد ترامب من الشرع في مقابل رفع هذه العقوبات؟ ... لا شيء جدّياً تعلق الكاتبة غير "التطبيع مع إسرائيل"، وملحقه "محاربة الإرهاب" و"الوجود الفلسطيني في سورية". والموضوع ليس جديداً. فالاتصالات التي تسرّبت إلى العلن بين موفدين من الشرع والإسرائيليين تجعل الطلب الأميركي مقدوراً عليه، ولكن على الطريقة العربية المعطوفة على الترامبية الآن، يتركها في مجال الالتباس والهمهمة، وبالونات الاختبار، من نوع اعتقال فلسطينيين في منظّمات فلسطينية، أو من هيئة تحرير الشام عندما كان أحمد الشرع هو أبو محمّد الجولاني، ثمّ إطلاق سراحهم.
وهكذا، بهذه السياسة المتحرّرة من التزام بالديمقراطية، ولو صورياً، ولو على سبيل الابتزاز، تعيش سورية معادلةً صفريةً؛ أيام الديكتاتور الدموي كانت الحريات تُسحق بحجّة النضال من أجل التحرّر الوطني. والآن، تهاوى التحرّر الوطني، وصارت الديمقراطية أضغاث أحلام، أو وسوسة شيطان
العرب :شرق جديد لا ينتظر العراق
كتب حامد السيد أن العراق لن يجد مفرًا من الاندماج في الشرق الجديد، لكن ليس قبل أن يتخلص من التبعية لأي محور، ويتموضع كدولة مستقلة ذات سيادة، تُحترم ولا تُستخدم، مضيفا أن العراق يغيب عن الوساطات والتفاهمات الكبرى، مثل اتفاق إيران – أميركا، أو سوريا – إيران، ولا يشارك بفاعلية في المبادرات الدبلوماسية النشطة.
وتساءل الكاتب هل الإصلاح ممكن؟ نعم، لكنه يحتاج إلى جيل جديد لا يتجاهل عيوب النظام، جيل يسأل عن الحقوق والخدمات بدلًا من الهويات والأيديولوجيات، قادر على تحدي من هم في الحكم بالنقد والتعبئة. التغيير ليس مجرد انتخابات، بل هو مشروع طويل يبدأ بتنظيم وعي سياسي جديد، بعيدًا عن الصفقات الوقتية، ليكون التمثيل النيابي أداةً بيد الشباب، لا أداةً لخطف الإرادة الشعبية.
الشرق الأوسط :هل بدأ السودان يخطو نحو الحوار الشامل؟
اعتبر عثمان ميرغني أن استعادة المسار المدني الديمقراطي تحتاج خطوات كثيرة، وتدرجاً بالضرورة في ظل الأوضاع الراهنة، والحكومة الجديدة عندما تُشكل، ستكون مهمة إعادة البناء والإعمار وتوفير الخدمات الأساسية على رأس أولوياتها، كي تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجياً، وتتسارع عودة المواطنين النازحين في الداخل أو اللاجئين في الخارج. فهذه ليست حكومة سياسية ببرنامج حزبي، ولا يتوقع منها أن تنخرط في صراعات أو تدخل في تكتلات، بل هي حكومة فنية مهمتها الأساسية يُفترض أن تكون الخدمات، بينما يتفرغ الجيش لمهمته التالية في استعادة السيطرة على كامل كردفان ثم دارفور.