احتمال التقارب المصري الإيراني وتساؤلات حول إمكانية هجوم روسي في كورسك ،إضافة إلى التصعيد بين حزب الله وإسرائيل من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 27 أغسطس/آب 2024
العرب اللندنية: حرب غزة تقرّب بين مصر وإيران
أشار محمد أبو الفضل في مقاله إلى أن القاهرة تنتبه لخطر ربط مصير القضية الفلسطينية بإيران بدلا من الدول العربية إذ يمثل هذا الطريق مأزقا ويجعل إيران على مشارف حدود مصر وعندما يحدث خلاف معها قد تتحول إلى منغص، ويرى الكاتب أن التكوين المصري وتوجهات السياسة الخارجية يؤكدان عدم التلاقي مع إيران أو حماس لأسباب عقائدية، لكن المصالح تقتضي تهدئة وليونة وحفاظ على مستوى دافئ من العلاقات مع كليهما
وخلص أبو الفضل إلى أن التقارب الظاهر في العلاقات بين مصر وإيران محكوم بمعطيات إقليمية يغلب عليها طابع الصراع فرضت هذا النمط من العلاقات السياسية، ودفعت إلى التخلي عن حذر سابق، ويصعب توقع أن ترسم الاتصالات الحالية شكلا نهائيا لما يمكن أن تصبح عليه العلاقة في المستقبل
القدس العربي: رد «حزب الله»: هل تغيرت معادلات الردع مع إسرائيل؟
يرى الكاتب أنه بعد رد «حزب الله»، أصبح الغرب، إسرائيل متأكدين من حدوث الرد الإيراني، في أي وقت وبشكل مفاجئ، وهذا يجعل تل أبيب تعيش قلقا كبيرا، كما يجعل القوات الأمريكية والغربية، عموما، أكثر تأهبا لمواجهة الهجوم الإيراني. وأوضح الكاتب أن قصف «حزب الله» لمقر الاستخبارات وسط تل أبيب، يجعل من تهديدات حسن نصر الله بالقدرة على ضرب مختلف البنيات التحتية المدنية والعسكرية منها واقعا ملموسا، كما أن تأكد مرة أخرى يعلق الكاتب أن إسرائيل لا تمتلك القوة العسكرية الكافية لمواجهة طويلة مع الحركات السياسية المسلحة مثل حركة حماس و«حزب الله»، دون دعم استخباراتي وعسكري من قبل الغرب، وخاصة الولايات المتحدة
صحيفة الخليج: هل نشهد هجمة روسية مرتدة في كورسك؟
أشار يوسف مكي في مقاله إلى أن التقارير الواردة من موسكو تشير إلى أن بوتين لم يُبدِ أي قلق، ولم يغير خططه المرسومة سلفاً، في وقت تواجه فيه بلاده غزواً برياً للمرة الأولى، منذ الحرب العالمية الثانية. وأظهر اطمئناناً سياسياً لمسار تطور الأحداث، بما يشي أن ليس هناك أي شيء طارئ وغير عادي
يقول الكاتب إن ما يجري الآن في الخفاء، هو إعادة تقييم لما جرى، وربما يشمل ذلك محاسبة صارمة للمقصرين، الذين تسببوا في سقوط كورسك، والخلاصة حسب تعبير الكاتب أن سعي الغرب، لتعطيل انبثاق نظام دولي جديد، ربما يتمكن لبعض الوقت، من وضع كوابح مؤقتة تحول دون انبثاقه، لكن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، وتلك طبيعة الحياة، فتفرد قوة واحدة بمفردها نشاز في التاريخ الإنساني، وبكل المقاييس، حسب تعبير الكاتب
الشرق الأوسط: هل استغلّت هاريس سقطات ترمب؟
اعتبر جمعة بوكليب في مقاله أن كامالا هاريس نجحت، حتى الآن، في قلب توقعات عدّة؛ إذ نجحت، خلال فترة زمنية قصيرة جداً، في تجسير الهوة التي كانت تفصل الديمقراطيين عن الجمهوريين في استفتاءات الرأي العام على المستوى القومي. كما نجحت في تجميع أموال تبرعات بشكل غير مسبوق في تاريخ كل الحملات، تجاوزت أكثر من نصف مليار دولار، وفي فترة قصيرة
وأضاف الكاتب أن المرشح ترامب ومسؤولي حملته فوجئوا بقرار الرئيس بايدن بالانسحاب من الترشح للانتخابات، كما فوجئوا بالدعم والزخم الكبيرين اللذين حظيت بهما المرشحة هاريس خلال فترة زمنية تعدُّ قصيرة. وها هي الآن، تتقدم المرشح ترمب في استفتاءات الرأي العام على المستوى القومي، وعلى مسافة زمنية لا تبعد كثيراً عن اليوم الموعود