سلبيات وإيجابيات سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط ،إضافة إلى فرص الصين في التوسع دبلوماسيا وتجاريا بعد فرض العقوبات الجمركية عليها، من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 14 أبريل/نيسان 2025
الشرق الأوسط:سياسة ترمب للشرق الأوسط في طور التشكيل
نقرأ في الصحيفة أن إنهاء الحروب، وصنع السلام، هما هدفان معلنان لترمب، ويُقال إنه يطمح في الحصول على جائزة «نوبل للسلام». وربما كان ذلك بعيد المنال بسبب أسلوبه الصدامي. ولكن ترمب يستطيع تغيير رأيه بسرعة فائقة عندما يلزم الأمر، والولايات المتحدة في موقع فريد، بقربها من إسرائيل ومعظم الدول العربية، وهذا يمكّنها من المساهمة في تحقيق السلام، وتشكيل مستقبل المنطقة إن شاءت ذلك.
ويرى الكاتب أنه بالنسبة إلى إيران، أعلنت الولايات المتحدة بدء المفاوضات، إلا أنها ستُخطئ إذا كررت أسلوب الإدارات السابقة بقصر المباحثات على الملف النووي، على أهميته، من دون التطرق إلى المشاغل الأخرى مثل البرنامج الصاروخي، وملف الإرهاب، واحترام سيادة دول الجوار وخياراتها السياسية
صحيفة القدس العربي خصصت حيزا كبيرا من مقالاتها للمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران التي عقدت الجولة الأولى منها قبل يومين في سلطنة عمان، ما أبرز ما جاء فيها حول هذا الموضوع؟
مفاوضات جس النبض وبناء الثقة بين أمريكا وإيران في مسقط، عنوان مقال بقلم عبد الله خليفة الذي تساءل ماهي فرص نجاح أو فشل مخرجات المفاوضات، والأهم انعكاسات وتأثير السيناريوهات على أمن الدول العربية؟ مضيفا أن هدف إيران يبقى جدية التفاوض للتوصل لاتفاق لتجنب ضربة عسكرية أمريكية ـ إسرائيلية لقناعتهما بأن إيران في وضع أمني وسياسي واقتصادي صعب بارتفاع التضخم إلى 40 في المئة.
في مقال آخر اعتبر سعيد الشهابي أن الانتقائية في السياسات والمواقف الأمريكية لا تخدم أمن العالم واستقراره، خصوصا إذا كانت هناك دول لا تخضع للرقابة الدولية، بل يُسمح لها بامتلاك ما تشاء من ترسانة عسكرية ومشاريع نووية عملاقة
المدن الإلكترونية: هل الكفاءات تلغي تمثيل المكونات السورية؟
كتبت سميرة المسالمة أن مناقشة الأليات التي اعتمدتها السلطة في بناء حوارها الوطني، واعتماد إعلانها الدستوري، وتشكيل حكومتها على أساس الكفاءة بهدف تغييب مفهوم المحاصصة، قد يصبح ضرورة بهدف معالجة آثارها قبل استمرارها، بهدف إنجاح التجربة، فما تم على أرض الواقع، لا يعني بالضرورة تطابق الفعل مع الرغبة. إذ أن اختيار الكفاءات ليكونوا بديلاً عن تمثيل المكونات، لم يحقق المشاركة الفعلية لتلك المكونات
واعتبرت الكاتبة أن إعادة تعريف السلطة في سوريا بوصفها انعكاساً لإرادة الشعب السوري بكل مكوناته، تستدعي مشاركته في صنع القرار، وهذه المشاركة لا يمكن تحقيقها بوجود مركز يحتكر السلطة، ويمنع توزيع الصلاحيات لتصبح شراكة فعلية عادلة في تحمل المسؤوليات، وصناعة السياسات.
العربي الجديد: الصين سعيدةٌ بما يفعله ترامب
أشار سامر أحمد إلى أن الصين ربما تكون سعيدةً بالسياسة الأميركية الجديدة ، ومن بين أسباب هذه السعادة يقول الكاتب أن الصين تحوّلت من متهمة إلى مشتكية، و ستكون الصين سعيدة بالإجراءات الأميركية أيضاً لأنها تدفع مبادرة الحزام والطريق قدماً، فعندما فرغت الصين من إنجاز خطوات تنموية هائلة قبل نحو عشر سنوات، التفتت إلى تحويل قدراتها الاقتصادية لنفوذ سياسي عالمي،ومن الأسباب أيضا أن الصين تبشّر منذ سنوات بما تسمّيه "بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية"، عبر توزيع ثمار التنمية على جميع الشعوب، و اليوم، عندما تتصرّف الولايات المتحدة كما لو أنها تعزل نفسها عن العالم، فإنها تمنح الصين مبرّراً للتقدّم باعتبارها قائداً عالمياً بديلاً يتوفّر على شرعية الإنجاز التنموي تجاه شعبه واقتصاد بلاده، ويمكنه أن يقدّم النصائح ويقود الخطط التنموية لدول العالم الأخرى.