برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف د. ياسر خيربك، الاستشاري في الطب النفسي ورئيس الأطباء في مستشفى أورجمون في ضاحية أرجنتوي الباريسية، لفتح ملف: وسائل التواصل الاجتماعي، هل شجعت على ممارسة التلصص اليومي؟
دراسة هولندية تحّذّر من المشاعر السلبية الناجمة عن الجهد العقلي
حذّرت دراسة هولندية جديدة من الآثار السلبية للجهد العقلي، الذي قد تنجم عنه مشاعر غير مريحة كالقلق والإحباط والتوتر مع الشعور بزيادة المهام.
وأوضح الباحثون في جامعة رادبود من أن المجهود العقلي لا يأتي من دون ضريبة ففي حين نعتقد بأنّ التفكير المكثّف يمكن أن يكون مجزياً، تأتي هذه الدراسة الحديثة لتؤكّد العكس ! حيث أظهرت الأبحاث أنّه كلّما زاد المجهود العقلي، كلّما زادت المشاعر غير المريحة مثل الإحباط والتوتر.
هذا واستندت الدراسة إلى تحليل 170 دراسة سابقة حول هذا الموضوع شملت 4670 مشاركاً من 29 دولة، وأظهرت نتائجها أنّ التحديات العقلية، مهما تنوّعت، تفضي إلى مشاعر سلبية.
وبينما يعتقد البعض أنّ المشاركين يفضلّون النشاط الذهني أكّد الباحثون أنّ هذا غير صحيح. فعلى الرغم من أنّ الأشخاص قد يختارون ذلك بشكل طوعي لكن هذا لا يعني أنّهم يستمتعون به.
هذا وركّزت الدراسة على مشاعر المشاركين أثناء أداء مهام متنوعة، من تعلّم تقنيات جديدة إلى ممارسة الرياضة، ووجدت أنّ المجهود العقلي يتسبب في زيادة مشاعر الإحباط والتوتر عند كل المجموعات.
وأخيرا أشار الباحثون إلى أنّ هناك حاجة ماسة لتصميم المهام بطرق تدعم المستخدمين وتمنحهم مكافآت لتحفيزهم وتشجيعهم، كما وتقديم الدعم المناسب للأفراد الذين يواجهون تحدّيات ذهنية، بما يضمن الحفاظ على دافعهم واستمراريتهم في العمل.