تحدّث المخرج الأردني أمجد الرشيد في كافيه شو عن تجربته الفريدة مع فيلمه إن شاء الله ولد، الذي اعتُبر محطة مفصلية في مسيرته، وأول فيلم أردني يُعرض في أسبوع النقّاد بمهرجان كان السينمائي.
أكّد أن الفيلم وُلد من حاجة داخلية لطرح أسئلة صعبة عن بنية المجتمع والسلطة الذكورية، وتحديدًا في ما يتعلّق بقانون الإرث والعائلة، موضحًا أن العمل لم يكن مجرد قصة بل صوت نسائي محبط أراد التعبير.
أشار الرشيد إلى أن ردود الفعل العربية والدولية فاجأته، لكنها أكدت أن ما هو محلي جدًا قد يكون في الوقت نفسه إنسانيًا وشاملًا. كما عبّر عن فخره بتفاعل الجمهور الأردني مع الفيلم، خاصة النساء اللواتي رأين أنفسهن في شخصية البطلة.
وعن أعماله القادمة، كشف أنه يعمل على مشروع جديد سيبقى منحازًا لقصص الهوية والعدالة والمرأة، دون أن يؤكد ما إذا كان الفيلم المقبل سيكون في نفس الخط الدرامي، مضيفًا: الرهان الآن ليس على أن أصنع فيلمًا ناجحًا فقط، بل أن أبقى صادقًا مع أسئلتي.
وفي ما يخص مشاركته ضمن لجنة تحكيم مهرجان عمّان السينمائي الدولي، عبّر عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى المهرجان ولكن من موقع مختلف، معتبرًا أن الأفلام القصيرة باتت المساحة الأكثر صدقًا في السينما العربية المعاصرة. وأكد أن المهرجان يمنح فرصة حقيقية للأصوات الجديدة، ويخلق حوارًا ثقافيًا وفنيًا يتجاوز الحدود.