تناولت المواقع والصحف العربية اليوم 29 ديسمبر/كانون الاول 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها مقال عن الاستراتيجية الإسرائيلية حيال الشرق الأوسط في ظل التحولات الراهنة ومقال عن مستقبل الدور الأوروبي الإقليمي والدولي.
اعتبر عمرو حمزاوي في صحيفة الايام الفلسطينية ان سياسات وممارسات اليمين الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023 ، لم تقتصر على العنف الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، بل امتدت إلى عنف مشابه اتجه إلى لبنان ، وعصف بأمنه بغية القضاء على «حزب الله» عسكرياً وتنظيمياً ومالياً وإبعاده عن المناطق الحدودية ومنع السلاح الإيراني من الوصول إليه مجدداً.
بل ان الضربات الإسرائيلية المتتالية ضد الوجود العسكري الإيراني في الشرق الأوسط يقول الكاتب في صحيفة الأيام وضد المتحالفين معه أسفرت في سوريا، ، عن سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة فصائل مسلحة على أدوات الحكم والنظام العام.
وأوضح الكاتب ان في عموم الشرق الأوسط، يحتاج رئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتنياهو إلى دفع إيران إلى هاوية سحيقة من انهيار القدرات العسكرية والأمنية ومن انكماش خرائط النفوذ الإقليمي، بحيث تنكفئ ايران على ذاتها خوفاً على بقائها وتبتعد عن دعم حلفائها من الحكومات والحركات والميليشيات المسلحة.
يقول عبد الله سناوي في صحيفة الخليج الامارتية إن تركيا وإسرائيل، لم تكونا على وجه التخصيص، في انتظار دعوة من أحد للتدخل في سوريا وفق مصالح واضحة ومحددة. فتركيا خططت وهندست ما أُطلق عليها عملية «ردع العدوان»، وإسرائيل كانت في صورة المعلومات الأساسية، وبدت مستعدة ومتأهبة للخطوة التالية.و التقت استراتيجيات ومصالح وانتهى أمر النظام السابق في عشرة أيام.
وتابع الكاتب في صحيفة الخليج ان اللاعبين التركي والإسرائيلي نافسا بعضهما الآخر في نسبة سقوط النظام السابق. فالتركي لعب الدور الأكبر.. لكن الإسرائيلي هو المستفيد الأول.
و كان تجريد سوريا من مخزونها التسليحي وقدراتها البحثية بمئات الغارات الإسرائيلية خطوة مقصودة حتى تكون ضعيفة وتابعة،و تبدت في الوقت نفسه إشارات متواترة من القيادة السورية الجديدة، كإعلان أنها ليست في وارد أي صراع مع إسرائيل.
وأوضح الكاتب انه رغم الضعف السياسي الظاهر في مركز العالم العربي، فإن لديه أوراقاً تمكنه من التحكم بصورة أو أخرى بمسار الحوادث المتدافعة.
فالأوضاع المالية الحالية لا تساعد اللاعب التركي على سد فجوات الاقتصاد السوري المنهك، أو الاضطلاع بأية أدوار تمويلية لإعادة إعمار سوريا. وهناك حاجة ماسة لإسناد عربي من دول الوفرة المالية.
يرى حسين المجدوبي في صحيفة القدس العربي ان الاتحاد الأوروبي برهن على ضوء ما صدر عنه سنة 2024 أن الآليات التي أرساها للحوار مع دول جنوب البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط مثل «الاتحاد المتوسطي» ما هي إلا آليات بروتوكولية لا تنفع إبان الأزمات، حيث تخلى عن جميع التزاماته الأخلاقية في نزاع الشرق الأوسط وخاصة الفلسطينية.
وأوضح الكاتب ان عند تأسيس الاتحاد المتوسطي الذي كان يحمل اسم مسلسل برشلونة، تعهد الأوروبيون بسياسة إنصاف في الملف الفلسطيني إذا ما قبل العرب بعضوية إسرائيل، وها هو الآن يمارس الانحياز التام. وقد يكون هذا ليس بالمفاجئ نظرا لتأثير برلين وباريس على قرارات المفوضية الأوروبية، ثم أن المفوضية الأوروبية تعد الأكثر محافظة ويمينية مقارنة مع باقي المفوضيات السابقة.
وتابع الكاتب في صحيفة القدس العربي ان الاتحاد الأوروبي يرفع شعار تعزيز مكانته في الساحة العالمية ليصبح ندا لكل من الصين وروسيا والولايات المتحدة، غير أنه يتعرض لما يمكن تسميته «بالتسوس» الداخلي. لعل المؤشر الدال على المأزق الحقيقي للاتحاد الأوروبي هو الانتخابات التشريعية للبرلمان الأوروبي التي جرت خلال حزيران/يوني و الماضي، فقد منحت تقدما ملموسا لليمين القومي المتطرف الذي أصبح القوة السياسية الثالثة في الاتحاد .