في برنامج "حوار" تستضيف كابي لطيف السياسي اللبناني والنائب السابق في البرلمان اللبناني عن دائرة مدينة طرابلس، مصباح الأحدب، للحديث عن مشاركته في الاحتفالية التي نظمتها "جمعية تراث طرابلس" بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس، كما تناول اللقاء "ملتقى التخطيط الاستراتيجي" الذي ينطلق من لبنان، بالإضافة إلى آخر التطورات السياسية في سوريا ولبنان.
أكد مصباح الأحدب أنه لم يكن يخطط للسفر إلى باريس نظرًا للظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، لكنه قرر الحضور لأن الحدث يتعلق بمدينته طرابلس التي تمثل آخر خط دفاع عن لبنان، ودورها في الحفاظ على التعددية اللبنانية. وأضاف أن هذا اللقاء يشكل خطوة مهمة في تعزيز موقع لبنان على الساحة الدولية، ويسلط الضوء على أهمية دور الشباب والمؤسسات الأكاديمية في العمل على إعادة لبنان إلى الخارطة الدولية.
أوضح الأحدب أنه في ظل المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، كان من الضروري التفكير في كيفية إعادة البلاد إلى موقعها الطبيعي على الساحة الدولية. في هذا السياق، تم التركيز على دور الشباب اللبناني والمؤسسات الأكاديمية التي تعرضت للتهميش في الفترة الماضية. وأشار إلى أن مبادرة "ملتقى التخطيط الاستراتيجي" التي أُطلقت بالتعاون مع عدة جامعات لبنانية، مثل جامعة البلمند، الجامعة العربية في بيروت، وجامعة القديس يوسف في بيروت، بالإضافة إلى بلدية طرابلس وغرفة التجارة والصناعة، تهدف إلى تنظيم ورش عمل مع الشباب لوضع رؤية استراتيجية للنهوض بلبنان. كما أكد أن هذه المبادرة تتضمن التعاون مع المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية لضمان مشاركة الشباب في إيجاد حلول مستدامة. ولفت إلى أن هذا العمل لن يقتصر على طرابلس فحسب، بل سيشمل العديد من المدن اللبنانية الأخرى.
مصباح الأحدب الذي كان من مؤسسي حركة التجدد الديمقراطي، وهي حركة سياسية تأسست في 15 تموز 2001 وكان يترأسها النائب نسيب لحود أكد في حديثه عن الوضع السياسي في لبنان، أن السياسة في لبنان كانت في اتجاه واحد مضيفاً أن المعارضة لم تكن فقط للمعارضة بل كنا نعتبر أن السياسة هي أداة لتطوير البلاد، لاسيما أنه حصلت ثورة وانتفاضة في لبنان وكان من الضروري التجاوب مع التطلعات خاصة أن العالم كان يتطور. وذكر أن نسيب لحود كان يملك رؤية واضحة وشاملة وجامعة لكل لبنان على تعدديته وعلى التنوع الطائفي الموجود فيه. وأشار إلى أن لبنان يعاني من أزمة سياسية حادة وكان من الضروري البقاء في صفوف المعارضة، خصوصًا في طرابلس التي كانت مستهدفة.
عبّر السياسي اللبناني والنائب السابق في البرلمان اللبناني مصباح الاحدب عن ارتياحه لسقوط النظام السوري، مشددًا على أن لبنان يجب أن يتجاوز التدخلات الخارجية وأن يعود الى هويته الفعلية ولعمقه العربي ليكون مركزًا للتعاون والانفتاح مع الدول العربية والعالم. وأكد أن لبنان يجب أن يحافظ على هويته المتنوعة ويحترم التنوع الثقافي بين أبنائه وهذا ما عرف به تاريخياَ. وختم الاحدب قائلاَ "مطالبنا كلبنانيين من كل الطوائف لم تكن تنسجم مع الواقع وتحديداَ في موضوع تحالف الأقليات الذي لا يصلح لدولة كلبنان فيها 18 طائفة". وأضاف "اليوم علينا أن نأخذ مبادرات إيجابية لان لبنان أكبر من منصة صواريخ ودورنا أن نبني مجدداَ وتحديداَ إعادة لبنان إلى مكانه على الخارطة الدولية عبر مشاركة الشباب والمؤسسات. وفي النهاية لا يصح الا الصحيح".