في برنامج "حوار" تستضيف كابي لطيف مسؤولة التنمية والتواصل بمنظمة مالطا- لبنان، أميمة فرح، للحديث عن نشأة المنظمة، دورها، رسالتها والمساعدات التي تقدمها في ظل ما يعيشه لبنان حاليا على الصعيد الإنساني والطبي والمعيشي والتحديات التي تواجهها المنظمة في مواجهة تداعيات الحرب.
نشأة ودور المنظمة
تحدثت أميمة فرح عن منظمة مالطا لبنان كأقدم منظمة دولية إنسانية تقدم خدماتها للفئات المهمشة بغض النظر عن الأديان. فقد تأسست منذ أكثر من 900 عام، مقرها في روما، وتتواجد بلبنان منذ 70 عاماً من خلال علاقات دبلوماسية مع سفارة مالطا في لبنان. وأشارت إلى أن أنشطتها تركز على ثلاث ركائز: الصحة، العمل الاجتماعي، والقطاع الزراعي الإنساني، حيث تدير أكثر من 60 مشروعًا وتوظف 550 شخصًا، إضافةً إلى 300 متطوع لبناني و2000 متطوع دولي. وتقوم المنظمة بزيارة مراكز الإيواء القريبة منها لتقييم احتياجات العائلات والأطفال والنساء الحوامل وكبار السن والأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة وذلك دائما لدعم الأشخاص الأكثر حاجة وتضررا خلال الأزمات.
صرخة لبنان
قالت ضيفة "حوار" أميمة فرح مسؤولة التنمية والتواصل بمنظمة مالطا - لبنان، إن لبنان يواجه أزمة اقتصادية خانقة حيث يعيش 80% من السكان تحت خط الفقر بالإضافة إلى الحرب الحالية. كما تحدثت عن محاولات المنظمة لدعم المليون و200 نازح بسبب الحرب، الذين هاجروا من جنوب لبنان إلى العديد من المناطق في البلاد، وذلك من خلال 8 مراكز صحّية اجتماعية (القبيات، الخالدية، برقا، كفريا، ذوق مكايل، عين الرمانة، روم ورميش) و 8 مراكز طبّية نقّالة (عكّار، زغرتا، بيروت وجبل لبنان، راس بعلبك، جزين، الشوف، كفريا) و 3 مطابخ اجتماعية نقّالة (الشمال وبيروت وجبل لبنان) حيث يتمّ توزيع وجبات مغذّية. وذكرت أن المنظمة قدمت المساعدة لـ 60 مركز إيواء مؤخرًا. كما أكدت على سعي المنظمة لتوفير الرعاية الصحية الأولية، الوقاية، والصحة النفسية، وطالبت المجتمع الدولي بوقف الحرب لضمان استعادة الحياة الطبيعية في لبنان.