تستضيف كابي لطيف السيدة دينا قعوار، سفيرة الأردن وعميدة السلك الدبلوماسي العربي في فرنسا، والسفير ناصيف حتي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية ومستشار الأمين العام لشؤون الإعلام، والدكتور محمود إسماعيل، مدير المركز الثقافي المصري، للحديث عن الدور الذي تلعبه باريس كمكان لقاء للثقافة العربية.
اعتبرت دينا قعوار أن العالم الحالي أصبح عالم أفكار وعالم إيديولوجيات، وأن الربيع العربي جعل الغرب يهتم بالعالم العربي بشكل مختلف عن الماضي، وأن الحراك الثقافي قد تفعل بشكل كبير من خلال نشاط الجاليات العربية في فرنسا في الفترة الماضية . وعن جائزة الرواية العربية التي أطلقها مجلس السفراء العرب من فرنسا، أكدت أنها لتوطيد الحوار الثقافي بين العالم العربي وفرنسا بإبراز الأدب العربي المترجم أو المكتوب بالفرنسية، وإلى تعزيز وتقوية العلاقات الثقافية بين فرنسا ومجموع البلدان العربية.
ناصيف حتي، رأى أن باريس تلعب أربعة أدوار أساسية في الثقافة العربية، فهي من ناحية منبر للحوار، وهي منارة فكرية وجسر تواصل فرنسي عربي، وعربي أوروبي ، وممر ثقافي وسياسي، بالإضافة إلى أنها مختبر لتفاعل مستمر للأفكار. وأنه من الضروري جداً التطلع باهتمام إلى الدبلوماسية الثقافية للتعريف بالقضايا العربية ولإطلاق المفهوم الإيجابي للتحريض، ولإقامة حوار مستمر، والتعرف على الآخر والتعريف بالذات"كل ذلك يشترط عقلاً نقدياًً منفتحاً على الآخر، لمحاولة تغيير بعض الصور النمطية السلبية الذي التصقت بالعالم العربي من خلال تعميمات أو تبسيطات معينة".
أما محمود إسماعيل فأكد أن هناك تغير وتحول لدى الجمهور الفرنسي في طريقة تعاطيه مع الثقافة العربية، وأنه بعد أحداث 11 سبتمبر حدث شغف لدى الجمهور الغربي للتعرف على الحضارة الإسلامية، وعلى تعلم اللغة العربية الفصحى. أما بعد الربيع العربي الذي بدأ في تونس ثم مصر ثم انطلق إلى دول عربية أخرى، فأصبح لهذا الشغف طابع آخر، إذ بدأ ينتشر بين جيل الشباب وخاصةً الشباب الفرنسي من أصولٍ عربية، وأن الاهتمام دخل مرحلة جديدة للتعرف إلى العالم العربي من الداخل و تعدى المجالات الثقافية ليشمل النواحي الاقتصادية والسياسية والديموغرافية.