الوضع في الشرق الأوسط إضافة إلى النزاع السوداني، من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة 20 أيلول / سبتمبر 2024.
الشرق الأوسط: حرب الخطة أم حرب التداعيات؟
يقول رضوان السيد إنّه منذ بضعة أشهر وبخاصةٍ بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي لرفح، اختلفت آراء المعلقين. فمنهم من ذهب إلى أنّ إسرائيل ستوافق على وقف النار لإنقاذ الرهائن بينما ذهب خبراء عسكريون وسياسيون إسرائيليون إلى أنّ نتنياهو لن يوقف الحرب حتى لا تتعرض حكومته ويتعرض شخصه للمشكلات. واعتبر الكاتب أنّه قد لا تكون هناك خطة منذ البداية لاستحداث جبهة شمالية، لأنه بخلاف التهجير ما كانت الخسائر في الجانب الإسرائيلي كبيرة، ويمكن الزعم بالاستجابة لطلب الولايات المتحدة عدم توسيع الحرب. إنما بعد الانتصار الصعب في غزة، فكّر نتنياهو ومؤيدوه أنه يمكن ضرب الجبهة الشمالية فترتاح إسرائيل سنوات.
إنّ ليل الثلاثاء - الأربعاء في 17 - 18 سبتمبر (أيلول) هو ليلٌ حاسمٌ على حزب الله وإيران فالحزب لا يستطيع ألّا يردّ بعد الضربة المخيفة التي أصابت ثلاثة آلاف شخصٍ وأكثر. وإيران تؤْثر التريث وادّخار قوة الحزب وقدراته للمستقبل القريب وربما البعيد. الحزب هو عقدة الثبات والتفوق في لبنان وسوريا والعراق وربما اليمن، ليتساءل الكاتب هل هي خطة الحرب الثانية من جانب إسرائيل؟ أم هي تداعيات الانزلاق التي أحدثتها وقائع أحد عشر شهراً من الاشتباكات المحتدمة؟
العربي الجديد: الشارعُ دليلكَ إلى تفكيك استبداد قيس سعيّد
كتب مالك ونوس أنّه قبل أيّام من الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها قريباً، أوحى الوضع العام في تونس أنّ الأمر قد استتبَّ للرئيس قيس سعيّد، فأقصى خصومه، وزجّ عدداً كبيراً من المُترشّحين للانتخابات في السجون، وأدخل الرعب في نفوس التونسيين عبر ضرب الحرّيات والقضاء، إلّا أنّ التظاهرات التي خرجت يوم الجمعة (13 سبتمبر/ أيلول الجاري)، وطالبت بإسقاط النظام دفعةً واحدةً، حتّى قبل إجراء الانتخابات، بيَّنت أن ثمَّة مطبَّات سيواجهها مسار سعيّد الاستفرادي، إذا ما استمرّت تلك التظاهرات وتصاعدت.
وفي مدى فترة حكمة التي اقتربت من إكمال سنواتها الخمس، لم يواجه سعيّد معارضةً حقيقةً حسب الكاتب ما جعله لا يكترث لأزمات البلاد، وأوقف عمله لمحاربة الخصوم وتثبيت حكمه، لذلك لم تظهر أيُّ بادرة لتغييره بعدما تبيّن أنّه لن يغيّر مساره الكارثي. أمّا مع خروج الاحتجاجات الجديدة فقد استجدّ أمر يمكن أن يتطوّر ويُؤدّي إلى وقف مساره نحو حكم البلاد لدورة رئاسية جديدة. ويعتبر كاتب المقال أنّه إذا ما تَسنّى للمعارضة، في سياق احتجاجاتها المُستجِدّة، خلع سعيّد في الشارع، أو حتّى عبر الانتخابات، تبقى أمامها مهمّةٌ صعبةٌ وطويلةٌ تتطلّب الحزم والحضور وقوّة الضغط، وهي تفكيك الاستبداد الذي أعاد سعيّد إليه الروح في تونس بعد أن كانت تخطو خطواتها الواثقة في مسار الانتقال الديمقراطي.
صحيفة العرب: فتور إقليمي يزيد اشتعال الحرب في السودان
يشير محمد أبو الفضل في هذا المقال إلى مضي نحو 18 شهرًا على الصراع في السودان، ولم تستطع دول الجوار والمنظمات الإقليمية وضع مبادرة ورعايتها حتى تصل إلى غايتها. كما أن الوساطة السعودية – الأميركية المعروفة بمنبر جدة تعثرت، وربما تحطمت أوصالها، بعد أن أخفقت الولايات المتحدة في إقناع الجيش السوداني بالتجاوب مع اجتماعات عقدت في جنيف قالت إنها مكملة لجدة، وذلك على مدار عشرة أيام في أغسطس الماضي والآن وصل طرفا الصراع إلى ضرورة تسريع وتيرة الحسم العسكري وتوسيع نطاقه، كوسيلة رئيسية لوضع نهاية للحرب المستعرة بينهما.
وحسب الكاتب أصبح الفتور الظاهر في مواقف غالبية القوى الإقليمية من الحرب في السودان مؤشرًا على انخراط بعضها في أزمات أخرى داخلية أو خارجية، ويأسًا من إمكانية تحقيق اختراق يعيد الطرفين إلى المفاوضات. ما جعل الجيش يتمسك بخطاب تصعيدي، معتقدًا أن الحصول على أسلحة من مصادر جديدة قد يمنحه قدرة أعلى لمواصلة القتال. وهو الأمر نفسه بالنسبة لقوات الدعم السريع التي تسيطر على نحو 70 في المئة من مساحة السودان وفي رأي الكاتب يستغل كل طرف الحرب ومظاهر العجز والتقاعس والتراخي والإهمال الحاصل للأزمة في السودان من أجل محاولة تغيير الواقع لصالحه.