غزة في انتخابات فرنسا وبريطانيا، بزشكيان والالتفات الى الخارج، وغرب افريقيا امام مشهد أكثر تعقيدا. من أبرز العناوين التي نقرأها في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم 12 تموز/يوليو 2024.
العرب اللندنية
هل أشارت بوصلة الانتخابات البريطانية والفرنسية إلى غزة؟
وفق فتحي احمد, هناك موقف جديد لفرنسا بعد فوز اليسار مع الاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وثمة صوت قوي يخرج من باريس ينادي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. أما الموقف البريطاني فما زال متذبذبا نظرا للإرث التاريخي بحماية إسرائيل حتى تدق الساعة.
من ناحية أخرى، احتفظ زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربن الذي يُعرف بأنّه مؤيد لفلسطين منذ فترة طويلة بمقعده، وشمل برنامجه الانتخابي المطالبة بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.
لذا يمكن القول وفق مقال العرب اللندنية, إن العالم, في المخاضين الانتخابين في بريطانيا وفرنسا , بات يعرف تماما الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني منذ سبعة عقود ونيف. ورغم ترنح حكوماتهم يكفي أن القضية الفلسطينية باتت واضحة المعالم. لهذا سقطت مقولة الأديب السوري محمد الماغوط وهي: “أصبح البشر كصناديق البريد المقفلة، متجاورين ولكن لا أحد يعرف ما في داخل الآخر”.
البيان الاماراتية
الصعود اليميني الأوروبي.
محمد خلفان الصوافي يلفت الى صعود اليمين الأوروبي بشكل عام، هو دليل على أن مسألة تخويف الشعوب من هؤلاء «القادمون الجدد» في الحكومات الأوروبية، ليس إلا نوعاً من محاولة استمالة الناخب الأوروبي، وتشويه هذا التيار ضمن سياسة التنافس السياسي. ولكنه يبدو أن تلك المحاولات تسجل فشلاً في كل مرة، ما يعني أن وصولهم إلى السلطة، هومسألة وقت فقط، خاصة بعدما حصل الأمر نفسه في إيطاليا، حيث يحكم حزب محسوب على اليمين.
الكاتب يعتبر أيضا انه من المستبعد ترك هذه الأحزاب تتصرف بنهج الدولة، دون وضع في الاعتبار خطوط حمر لها.حيث لم تعد الحكومات معزولة عن باقي العالم، ولم تعد السيادة الوطنية مطلقة. فكما أنه هناك قوانين دولية تنظم العلاقات الدولية، هناك قوانين دولية تسمح بالمنظمات الدولية بنقد تصرفات حكومات معينة. وبالتالي، مسألة القلق الزائد من وصول اليمين إلى السلطة في الدول الأوروبية، مُبالَغ فيها..
عكاظ السعودية
الرئيس الإيراني المنتخب.. بين الحلول والواقع.
خلال حملة الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان كان يردد، أنه لا يمكن حل المشاكل الداخلية في إيران دون حل المشاكل مع العالم الخارجي. هذه الحلول تبدو منطقية تقول منى الدحداح، إلا أنه يغفل عن الجانب الأهم في الواقع، وهو وقف تمويل شبكة الوكلاء بمئات الملايين سنويًا وتسليحها بأسلحة متطورة باهظة الثمن، في منطقة الشرق الأوسط كحركة حماس وحزب الله اللبناني والمليشيات في العراق وجماعة الحوثيين في اليمن.
هذه السياسة تأتي على حساب الشعب الإيراني نفسه، حيث يمكن أن تكون هذه الأموال موجهة نحو تحسين أوضاعهم وحياتهم. كما خلقت هذه السياسة آثارًا سلبية عليهم ومن أبرزها:تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتصاعد التوترات الإقليمية والدولية وإهمال احتياجات الشعب الإيراني.
لذلك ترى الدحداح في صحيفة عكاظ, انه قبل أن يتوجه الرئيس الإيراني المنتخب إلى الغرب يجب أن يتوجه إلى الشرق ويبدأ في التفاوض حول كيفية وقف تمويل الوكلاء. هذا سيكون لصالح شعبه والمنطقة بشكل عام.
العربي الجديد
تحوّلات في غرب أفريقيا.
كتبت جمانة فرحات ان الخطورة الأبرز في ما يجري كلّه تنبع أولاً من أنّ العسكر في دول غرب افريقيا، والذين أحكموا قبضتهم على السلطات في بلدانهم، يختارون اللعب بطريقة مغايرة لما هو معتاد. والأمر لا يقتصر على ذهابهم باتجاه تقليص العلاقات مع الغرب فقط، مقابل تعزيزها على نحو غير مسبوق مع روسيا. وهم عوضاً من أن يكونوا محاصرين اتّخذوا خطوات تجعلهم ينقلون الضغوط بعيداً عنهم.
جميع المعطيات حسب مقال العربي الجديد، تُؤكّد أنّ قادة الانقلابات ليسوا في وارد تسليم السلطة لمدنيين وأنّ صمود تحالفهم قد لا يدوم طويلاً. فالتحالف الجديد أولاً يبقى محدوداً، وقدرته على مواجهة التحدّيات الأمنية تبقى موضع تشكيك، لا سيّما أنّ الآونة الأخيرة لم تُظهر تراجعاً في نشاط الجماعات المُتشدّدة. كما أنّ العقبات الاقتصادية قد لا تطول قبل أن تبدأ في الظهور، خصوصاً بفعل الحاجة الدائمة للتعاون مع دول أخرى. وهو ما يجعل من هذه التحوّلات في غرب أفريقيا مُجرّد بداية لمشهد قد يصبح أكثر تعقيداً.