تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 07 أيلول سبتمبر 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها خلفيات العمليات العسكرية الاسرائلية في الضفة الغربية المحتلة و مقال يتناول قراءة في اعتقال مدير مصرف لبنان السابق رياض سلامة.
يرى احمد التايب في صحيفة اليوم السابع المصرية انه من مؤكد أن ما يفعله نتنياهو في غزة والضفة الغربية ما هو إلا مخطط لتنفيذ أهداف لتصفية الحق الفلسطيني، وهو ما يتضح من الدمار الكبير في البنية التحتية لمخيمات الضفة، وتجريف وهدم لكل الأحياء وتدمير كل مقومات الحياة.
وأوضح الكاتب في صحيفة اليوم السابع ان المتتبع لطبيعة الحرب الإسرائيلية يجد أنها تستهدف قضية اللاجئين لإزالة أهم شاهد عليها، وهي المخيمات الفلسطينية، وما يؤكد ذلك الاستمرار في القصف العشوائى إضافة إلى الإعلان عن ممر آمن لخروج السكان، كما يفعل في قطاع غزة تماماً في محاولات منه لإفراغ المخيمات.
واعتبر احمد تايب ان عجز محكمة العدل الجنائية في تنفيذ قراراتها أو محكمة الجنايات الدولية في تنفيذ قرارها بشأن نتنياهو ووزير دفاعه، جعل نتنياهو يسعى إلى استغلال حتى دعم الولايات المتحدة والاستثمار فيه، مما جعله يرى أن الوقت بات مناسبا لتصفية القضية الفلسطينية، بل الأخطر أن مجلس المستوطنات بالضفة الغربية و هو ما يقوم بتنفيذ مخطط الترحيل والتهجير.
يقول عماد مرمل في صحيفة الجمهورية اللبنانية إن قرار القضاء بتوقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة شكّل مفاجأة لكثيرين، بعدما ساد لوقت طويل انطباع شائع بان الرجل بـ"سبع أرواح" وانه "مصفّح" ضد الملاحقة والمساءلة.
وتابع الكاتب انه ليس خافيا ان سلامة كان يحظى بحصانة اميركية خلال فترة توليه حاكمية مصرف لبنان الى جانب الحماية السياسية وحتى الطائفية التي كان يستظل بها في الداخل اللبناني، ما حال دون الاقتراب منه على رغم من الشبهات التي تحوم حوله
وأوضح عماد مرمل في صحيفة الجمهورية انه صحيح ان رياض سلامه ليس المرتكب الوحيد وصحيح ان توقيفه لن يعيد الحقوق الى أصحابها فورا لكنه قد يكون أول الخيط لمعرفة حقيقة ما جرى ولتحديد المسؤوليات،
ويبدو حتى الآن يقول الكاتب إن توقيف سلامة يطرح اسئلة اكثر مما يقدم أجوبة، وذلك في انتظار ان يرد سلوك القضاء في الأيام المقبلة على علامات الاستفهام المتداولة حول جدية المساءلة وشجاعة المحاسبة ونزاهة التحقيق ومناعة القضاة.
اعتبر طارق فهمي في صحيفة الاتحاد الامارتية انه بالرغم من استخدام القوة العسكرية لحسم الصراعات في الشرق الأوسط، وفي مناطق أخرى من العالم مثل تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية، والمواجهة الصامتة بين حلف «الناتو وروسيا والصراعات المكبوتة في جنوب شرق آسيا، فالواقع يشير إلى أن الحسم، وإنهاء الصراعات بصورة أو بأخرى لم يعد مطروحاً في أصوله بدليل ما يجري في الشرق الأوسط، حيث أوشكت الحرب في غزة على الانتهاء عسكرياً بفعل القوة الإسرائيلية الهائلة التي استخدمت طوال الـ11 شهرا ًالماضية دون حسم ما يمكن أن يحدث في اليوم التالي لوقف الحرب. كما تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية، وانتقالها إلى جنين ونابلس والقدس، ما يؤكد ليس فقط مسعى الحكومة الإسرائيلية إلى استمرار المواجهة بشمال الضفة، وإتمام التحوّل من أزمة غزة، إلى أزمة أخرى بالضفة، حيث الصراع الأكبر.
ويرى طارق فهمي في صحيفة الاتحاد الامارتية ان التطورات تبدو ماضية في سياقات المواجهة التي تراها إسرائيل ذاهبة إلى خيارات غير صفرية، ما يؤكد أن القوة ستظل إطاراً دافعاً نحو خيارات محددة، ما يدفع بصورة أو بأخرى لرسم شرق أوسط جديد، ترى إسرائيل أنه يمكن أن يطرح بعد أن تنتهي مواجهات الإرهاب وفقاً لتوصيفها من الذين يريدون إنهاء إسرائيل من الوجود، وهو ما ستتعامل معه إسرائيل بحذر من أجل تأمين وجودها وحدودها.