عشرة أشهر من القتل اليومي في غزة، والعالم يؤيد..
نعم يؤيد!!! كل العالم يراقب ولا أحد يوقف القتل والدمار.
قرابة ستة عشر ألف طفل قتلوا ومثل بجثثهم. آلاف ما زالوا تحت ركام بيوتهم والكثير منهم جمعوا أشلاء في أكياس بلاستيكية ...
كل هذا والكاميرا تصور.. والعالم يراقب ويؤيد...
منذ عشرة شهور تقتل يوميًا ثلاث وستون امرأة، بينهن سبع وثلاثين أماً!!!!
أكثر من عشر آلاف امرأة في غزة من بينهن نحو ست آلاف من الأمهات تركن وراءهن حوالي تسعة عشر ألف طفل يتيم!!! هذا في الأشهر الستة الأولى من الحرب فقط!!!
الأرقام تضاعفت بالتأكيد...
هل تسمعون صياحهم؟ أيها العالم الأصم؟
كل هذا وما زال العالم يؤيد..
يكاد عقلي ينفجر!!
تنقل الأخبار معلومات التقارير عن أوضاع كارثية يعيشها المعتقلون في السجون الاسرائيلية في ظل أساليب تجويع وتعذيب تشيب له الرؤوس بشهادات نقلها بعضٌ ممن أفرج عنهم و أيضا نقلها المحامي خالد محاجنة الذي قال : " ستة أسرى في آخر شهر على الأقل تعرضوا لاعتداء جنسي مباشر من قبل الجنود الااسرائيليين أمام أعين الأسرى الباقين فيما قتل ستة أسرى آخرين تحت التعذيب"
هل تتخيلون هول الصورة!!
وأنا أكتب هذه الكلمات، وبينما أنتم تسمعونها... يتظاهر أشخاص أمام مؤسساتهم مطالبين بحق الجنود أن يغتصبوا المعتقلين الفلسطينيين!!
شعب غاضب على مساءلة صورية لجنودهم الذين يمارسون أقذر أساليب السادية في تعذيب المعتقلين الفلسطينيين!!
يقابله عالم يشاهد ويؤيد...
"أنا من أهل المدينة المنكوبة يا سيدي، ما جدوى التفاصيل؟" رضوى عاشور
هل هذا كله بسبب السابع من أكتوبر؟
ابحثوا عن فلم (نساء في الصراع) لبثينة كنعان خوري، وفيلم (غني قصتك أيها العصفور الصغير) لعرب لطفي،
تستطيعون مشاهدة وسماع شهادات حية مفزعة عن التعذيب والتنكيل لنساء اعتقلوا في الستينات والسبعينات من قبل جنود إسرائيليين!
هل ستواصلون صمتكم؟
“Women in Struggle” (2004, Dir Buthaina Khoury, available on cultureunplugged.com.
“Sing Your Tale, Little bird” (shot in 1993, released in 2007, Dir. Arab Lutfi, available on YouTube.