في هذه الحلقة من برنامجنا، استضفنا عديلة بن ديمراد، الممثلة، الكاتبة، والمنتجة الجزائرية التي صنعت لنفسها مكانة خاصة في السينما والمسرح الجزائري، ولفتت الأنظار عربيًا عبر أعمالها الجريئة والمغايرة، وعلى رأسها فيلم “الملكة الأخيرة” الذي شاركت في إخراجه وأدّت بطولته، وجسّدت فيه شخصية زفيرا، إحدى أبرز نساء القرن السادس عشر في الجزائر.
في حديثها، أكدت عديلة أنها لا تكتب لتُرضي الجمهور، بل لتدفعه للتفكير، مشددة على أن السينما بالنسبة لها ليست ترفًا فنيًا بل ضرورة للاتصال بالناس، وفتح أسئلة كبرى حول المجتمع والتاريخ والهوية.
تحدثت أيضًا عن بداياتها في المسرح، وخصوصًا تجاربها في الشارع الجزائري، ووصفتها بأنها محطة شكّلت وعيها الفني ودفعتها إلى كسر الحواجز التقليدية بين الفنان والمتفرج. كما تطرّقت إلى رؤيتها للسينما الجزائرية المعاصرة، وصعوبات التوزيع، مؤكدة أن هناك قصصًا جزائرية كثيرة لم تُروَ بعد.
وفي سياق مشاركتها ضمن لجنة تحكيم مهرجان عمّان السينمائي الدولي بدورته السادسة التي حملت عنوان “عالم خارج النص”، عبّرت بن ديمراد عن سعادتها بهذا الدور، مشيرة إلى أهمية قراءة السينما من زوايا متعددة، واعتبرت أن الموجة الجديدة من السينما العربية باتت تحمل خطابًا أقل مجاملة، وأكثر اقترابًا من وجع الواقع، لا سيما مع ما يحدث في غزة، مؤكدة أن على السينما مسؤولية مقاومة الصمت والطمس.