تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 13افريل/نيسان 2024 العديد من المواضيع العربية والدولية التهديدات الإيرانية لإسرائيل على خلفية استهداف قنصليتها في دمشق مقال عن تداعيات مقتل مسؤول في حزب القوات اللبنانية على المشهد السياسي اللبناني.
يقول عبد الرحمان الراشد في صحيفة الشرق الأوسط انه منذ أن قتلت إسرائيل عدداً من قيادات «الحرس الثوري» في دمشق، تهدّد طهران بعمل انتقامي عسكري كبير، وواشنطن أعلنت أنها ستدافع عن إسرائيل، ودخول الصدام المحتمل.
وتابع الكاتب انه اليوم، لا يمكننا استبعاد الحرب المباشرة لاعتبارات مختلفة، فقد سرّع ووسع الإيرانيون زحفهم الجغرافي ونفوذهم على 4 دول تحيط بإسرائيل، اليمن الحوثي أصبح ضمن المعادلة. وسيطروا على جبهتَي حرب، وضاعفوا عدد وكلائهم المسلحين، خصوصاً في العراق، وتضخم حجم تسليح «حزب الله»، والعامل الأكثر تحدياً، إصرار إيران على بناء قدراتها العسكرية النووية.
وأوضح الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط انه من حيث الانتصار، في الحروب لا توجد إجابات مؤكدة. وعديد من المختصين يرون إسرائيل متفوقة عسكرياً، تستطيع شنّ حرب قصيرة وإلحاق أضرار كبيرة بإيران، إنما لا تستطيع حسم المواجهة لوحدها بالانتصار الكامل.
أما الولايات المتحدة فبمقدورها خوض حرب طويلة وتدمير قدرات النظام الإيراني، آخذين في الاعتبار إضافة إلى القدرات العسكرية، وضع الجبهة الداخلية، وتعاون الدول المحيطة، وحساب مواقف الدول الكبرى الأخرى سياسياً.
يرى خير الله خير الله انه من الصعب الفصل بين جريمة ربط لبنان بحرب غزّة من جهة وجريمة اغتيال منسق حزب «القوات اللبنانيّة» في جبيل باسكال سليمان من جهة أخرى.
فالجريمة التي ذهب ضحيتها باسكال سليمان سياسيّة بامتياز، ولا علاقة لها بسرقة سوريين لسيارة باسكال.
وتابع الكاتب ان الجريمة تقع في سياق واحد وحيد هو إسكات كّل صوت لبناني يعترض على قرار «حزب الله» القاضي بفتح جبهة الجنوب لأسباب مرتبطة بحسابات إيرانيّة ولا شيء آخر.
وتبدو الرسالة من وراء خطف المسؤول «القواتي» في وضح النهار ثم تصفيته والعثور على جثته في الأراضي السوريّة واضحة.
واعتبر خير الله خير الله في صحيفة الراي ان الرسالة ليست موجهة إلى الدكتور سمير جعجع وحده، بل موجهة إلى كل لبناني يتجرأ على الإعتراض على فتح جبهة جنوب لبنان وقبل ذلك على التنديد بوضع إيران يدها على البلد.
كما ان الرسالة واضحة كلّ الوضوح، ذلك أن المطلوب من المسيحيين الصمت ثم الصمت والصمت على غرار ما هو حاصل مع السنّة المدعوين إلى المشاركة في قصف إسرائيل من جنوب لبنان مع تقديم كلّ التسهيلات المطلوبة من أجل ذلك.
يقول محمد خليفة في صحيفة الخليج الامارتية ان هناك مناقشات تجري حالياً ما بين بعض الأحزاب الألمانية حول جدوى البقاء في الاتحاد الأوروبي، حيث إن ألمانيا الآن لا تستفيد اقتصادياً من عضويتها في الاتحاد، بل صار الاتحاد باتفاقياته الملزمة عبئاً عليها، والأفضل لها هو الخروج منه مثل ما فعلت بريطانيا.
وتابع الكاتب في صحيفة الخليج ان مغادرة ألمانيا، وهي الدولة الأهم، من الاتحاد يشكل خسارة كبيرة للغرب بشكل عام والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص، وخروجها، وهي قاطرة الاتحاد، ربما يشجع دولاً أخرى على الخروج، ما يعني انهيار الاتحاد الأوروبي، وانتهاء منطقة اليورو، ووضع خارطة اقتصادية جديدة لأوروبا.
ويرى الكاتب في صحيفة الخليج ان ألمانيا أصبحت مكبلة بقرارات الاتحاد الأوروبي، الذي أصبح عبئاً عليها سياسياً واقتصادياً، فألمانيا لا تستطيع عقد اتفاقات اقتصادية منفردة مع الصين أو روسيا لأنها مضطرة للالتزام بقرارات الاتحاد، لكنها عندما تخرج منه فإنها تستطيع تغيير سياساتها الاقتصادية تجاه روسيا والصين، ما يعني أن تتخلى عن سياسة العقوبات، وأن تدعم إنهاء الحرب بما يحفظ مصالح موسكو الاستراتيجية، ومصالح ألمانيا في ذات الوقت.