لكنه لا يلغي الحاجة الى اتفاق على تبادل الاسرى
العملية العسكرية لتحرير اثنين من الرهائن الاسرائيليين في غزه كلفت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير ستة ابنية في مخيم الشبورة وسط مدينه رفح.
وقد عكس الترحيب الكبير بالعملية في إسرائيل، مدى التعطش الى انجاز في ملف رهائن بعد انتظار طويل، لكن وسط تجاهل لإعلان حركه حماس، اول من أمس الاحد، ان القصف الاسرائيلي ادى الى مقتل اثنين واصابه ثمانية من الرهائن ثم اعلانها أمس وفاه ثلاثة من المصابين.
وبطبيعة الحال اتاح تحرير الرهينتين لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو توظيف العملية في الدفاع مجددا عن خطه التوغل في رفح، قائلا ان الضغط العسكري المتواصل حتى النصر وحده يؤدي الى إطلاق سراح جميع الرهائن.
وفيما زاد هذا الموقف من قلق ذوي الرهائن المئة والثلاثين الذين لا يزالون محتجزين، فإنه أكد مخاوف سكان رفح والنازحين لديهم من أن اجتياح المدينة بشكل او باخر سيحصل، حتى ان كثيرين منهم بدأوا مسيره نزوح الى مناطق يعتقدون انها امنه في دير البلح وخان يونس والمواصي.
لكن نجاح تحرير الرهينتين أنذر حماس وبقيه الفصائل بضرورة تغيير الاجراءات التي اتخذتها للاحتفاظ برهائنها، اي انه سيصعب تكرار العملية حتى لو توفرت معلومات استخباريه دقيقه والا فأنها ستكون مكلفة جدا حتى للقوه المهاجمة.
اما الاعتماد على اجتياح رفح وتمشيطها، كما حصل في مناطق أخرى، فينطوي على المجازفة بحياة الرهائن الاخرين الموزعين في اماكن متفرقه، لذلك تواصلت في القاهرة مناقشه صفقة التبادل، واعتبرت مصادر مصرية وقطريه أن عمليه تحرير رهينتين لم تلغي الحاجة الى هذه الصفقة، بل برهنت على العكس ضرورة الاسراع في التوصل الى اتفاق على التبادل.
وفي السياق قال البيت الابيض أمس ان اتفاقا كهذا لا يزال ممكنا، اما الخارجية الأمريكية فلم ترى في الغارات الإسرائيلية على رفح بداية هجوما شامل، واستبعدت ان يكون لها تأثير في مفاوضات التبادل.
في غضون ذلك، أمرت محكمه هولندية أمس بحظر صادرات قطع غيار لطائرات اف 35 الى إسرائيل، بسبب مخاوفها من استخدامها في انتهاكات للقانون الدولي، وهذه خطوه اولى من نوعها تقدم عليها دوله غربيه.