إذا تلقت قطر أمس رد حركه حماس على اتفاق تبادل الاسرى مع اسرائيل وذلك خلال وجود وزير الخارجية الامريكي في الدوحة، وقال رئيس الوزراء القطري إن الرد ايجابي مع بعض الملاحظات، مستخلصا ان هناك حاجه الى مزيد من التفاوض، وافاد الوزير الامريكي بان رد حماس قيد الدرس وانه سيناقشه مع المسؤولين الاسرائيليين اليوم، مشيرا الى ان هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به وقال ان الاتفاق ممكن وضروري لأنه يوفر احتمالية هدوء ممتد وخروج للرهائن وايصال للمزيد من المساعدات الى غزه.
وسيتضح اليوم بعد النقاش مع الاسرائيليين إذا كان في امكان انطوني بلينكن ان يشاطر التفاؤل الذي ابداه زميله القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن الثاني في شان الاتفاق الهدنة لكن قبل الدوحة توقف الوزير بلينكن في القاهرة، ولا بد انه لمس التعاظم القلق المصري من ازدياد الضغط الاسرائيلي على محافظه رفح في غزه، وتكرار القصف والغارات الجوية على مناطق وجود النازحين وحتى على المناطق الحدودية.
ورغم التوافق بين المسؤولين الامريكيين والمصريين على تقويم الوضع في غزه، الا ان التساؤل الذي طرح بقوه أمس في القاهرة كما في غزه، هو هل تنجح جهود الهدنة قبل اجتياح الاسرائيليين لرفع؟ وهل يؤدي ذلك الى اندفاع النازحين نحو الاراضي المصرية؟
لذلك يخشى ان يجد الوزير بلينكن ان اسرائيل تتجه الى استكمال الحرب أكثر مما تبحث عن هدنه، طالما ان وزير الدفاع يوآف غلانت أعلن منذ يوم الاثنين، ان رفع هي الهدف التالي بعد خان يونس وان الجيش سيصل الى المعقل الاخير المتبقي لحماس برفع.
وعدى ان هذه الخطوة قد تنسف فعليا جهود الهدنة، فان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الامم المتحدة حذر في بيان الامس، من ان القصف العشوائي والتوغل في مناطق مكتظة بالسكان في رفح سيتسببان بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، معتبرا ان ذلك يرقى الى جريمة حرب، وفقا للقانون الانساني الدولي.
لكن هيئه البث الاسرائيلي نقلت عن مصادر انه سيتم اجلاء سكان غزه من منطقه رفح قبل بدء العمليات العسكرية فيها، كما لمحت الهيئة الى وجود تنسيق مع مصر لكنها لم تعطي تفاصيل.