برنامج الصحة المستدامة يستضيف د. ياسر خيربك، الاستشاري في الطب النفسي العام ورئيس الأطباء في مستشفى اورجومون للطب النفسي بمدينة أرجنتوي بفرنسا، لفتح ملف: كيف نصل إلى اقامة علاقات متوازنة وصحية داخل الاسرة الواحدة؟
دراسة حديثة تشير إلى أنّ توتر العلاقات الأسرية قد يؤدي إلى الاكتئاب
كشفت دراسة أمريكية حديثة عن أن توتر علاقة الأشخاص مع أمهاتهم وأشقائهم في منتصف العمر، يزيد احتمال إصابتهم بالاكتئاب.
هذه الدراسة أجراها باحثون في جامعة ولاية إيوا الأمريكية، ونشروا نتائجها في دورية (Social Sciences) العلمية و لقد توصلوا الى هذه النتائج بعد دراستهم لبيانات عن الاختلافات داخل الأسرة الواحدة.
وشمل تحليل فريق البحث 495 بالغاً، وقاس الباحثون أعراض الاكتئاب والتوتر بين أفراد الأسرة من خلال أسئلة طُرحت عليهم.
ووجد الباحثون أنّ توتر العلاقة مع الأمهات والأشقاء، يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب، ووجد الفريق أيضاً أن العلاقة بين الأمهات والبنات تكتسب أهمية أكبر؛ لذلك كانت معدلات الاكتئاب أقوى لدى الإناث من الذكور، حينما تتوتر علاقتهن بأمهاتهن.
لكن الباحثين لم يجدوا فارقاً في مؤشر الاكتئاب في علاقة الشخص بأخيه أو بشريكه؛ إذ تساوى الإناث والذكور في الإصابة بالاكتئاب حينما توترت علاقتهم مع الأشقاء وشركاء الحياة.
وقالت قائدة فريق البحث، ميجان جيليجان: إنّ "العلاقات مع أمهاتنا وأشقائنا تتغير عندما نصبح بالغين ونبدأ حياتنا المستقلة مع عائلاتنا، ولكن نوعية تلك العلاقات لا تزال تؤثر على حياتنا ورفاهنا، لا سيما في منتصف العمر".
وأضافت أنّ "توتر العلاقات مع أمهاتنا وأشقائنا، يرتبط مع إصابتنا بالاكتئاب على غرار أزواجنا، وقد أثبتت الدراسة أنّ علاقاتنا بأمهاتنا وأزواجنا وإخواننا لها تأثير مماثل".