وفقا لأرقام المنظومة الصحية البريطانية فقد تضاعفت حالات دخول المستشفيات المرتبطة بالبدانة خلال الست سنوات الماضية لتصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف شخص يوميا.
ما يعكس مدى خطورة مشكلة الوزن في بريطانيا ودور البدانة في تفاقم الأمراض أو تعقيد العلاج منها .
النص :
قبل أربعين عاما لم تكن البدانة مشكلة وطنية ..اليوم هي كذلك .
انهم ثلاثة آلاف شخص يدخلون المستشفيات البريطانية كل يوم بسبب البدانة و تعقيداتها المرضية
وقناعة بدأت تترسخ في الأوساط العلمية
لتصنيف البدانة كمرض مزمن بدل اعتباره نمط حياة
جينيفر باحثة في علم الاجتماع
المتدخل الأول (امرأة)
"هناك في الوسط المختص من يوافق على تصنيف البدانة كمرض مزمن لأن ذلك سيقلل من ظاهرة الازدراء التي تواجهها فئة المصابين بالبدانة .
كما سيسمح ذلك بتقديم العلاج و العناية اللازمة لهذه الفئة .
لكن هناك من يلفتون الانتباه إلى مخاطر ترتيب البدانة كمرض مزمن على اعتبار أنها منتوج لنمط حياة غير صحي ."
النص :
الحكومة جربت كل شيء حملات التوعية
إلزام الهيئات المصنعة بإظهار عدد السعرات الغذائية
على منتوجها ...توزيع قسائم الغذاء الصحي على الأسر الفقيرة و لكن المشكل ظل يتفاقم
بيتر غامبول باحث في علوم التغذية
المتدخل الثاني ( رجل )
" التحدي الذي نواجهه ليس هو أننا لا نعرف ما الذي يجب أن يأكله الناس ولكن كيفية مساعدتهم على الإقبال على الاكل الصحي .
ما نشأنا على أكله أو ما اعتدنا على تناوله يصبح لا محالة الأساس لنظامنا الغذائي حتى عندما لا يكون الأكثر صحية .
لذا يجب أن نتعلم من جديد الاستمتاع بالأطعمة الصحية وعدم النظر إلى الأطعمة غير الصحية كمكافأة ."
النص
بقي أن تمر الحكومة الى قرارات زجرية أقوى من التي اتخذت لمواجهة التدخين لكن ضد من فخيار التغذية الصحية يعود في الغالب الى الأشخاص المعنيين .
جون فيرغسون موظف بهيئة الخدمات الصحية البريطانية
المتدخل الثالث
"يمكن للحكومة أن تفعل الكثير مثلا في حظر الإشهار الذي يروج للوجبات الغذائية المضرة بالصحة مثل ما فعلوه مع التدخين .
بإمكانها أيضا أن تضع تشريعات لحظر المواد المضافة الى الأطعمة مثل السكر و الملح خاصة في غذاء الأطفال .
لست متأكدا مما يمكن أن تفعله المنظومة الصحية أكثر مما فعلته في الماضي ."
النص :
في المقابل الحكومة تواجه الآن هذا الرقم المؤلم ...ثمانية و تسعون مليار جنيه هي الكلفة الإجمالية للسمنة في بريطانيا
الدكتور وفيق مصطفى طبيب عام
المتدخل الرابع
"توفر الغذاء و الغذاء المعالج و قلة الحركة وسهولة التنقل عن طريق السيارة ووسائل النقل الأخرى بطريقة مريحة و رخيصة هو الذي يدفع الناس إلى السمنة .
و لاحظنا في الخمسين سنة الماضية كيف صار الناس يعانون من زيادات كارثية في الوزن .
تجد الكثير من الناس يزنون تسعين كلغراما و يستهلكون أربعة آلاف حريرة يوميا ..شيء مخيف ."
النص :
و تنتشر البدانة أكثر في الأحياء الفقيرة حيث تقدم مطاعم الوجبات السريعة أكلات غنية
بالسكريات و المواد المعالجة و بأسعار زهيدة لمستهلكين هم عموما من المنهكين اجتماعيا أو من المكتئبين و قليلي الحركة .