لا يزال الغموض يكتنف موعد انعقاد قمة فلاديمير بوتين وفلوديمير زيلينسكي، وكذلك مكان انعقادها تبعاً لشروط من الجانب الروسي وتحفظات من الجانب الاوكراني، علماً ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث عن اتفاق على انعقاد القمة خلال اسبوعين.
لكن في الواقع، لم تُحسم بعد شروط هذا الاجتماع، الذي طالما لم يتحمس له زعيم الكرملين. وزادت العقد مع رفض الرئيس الأوكراني انعقاد الاجتماع في موسكو. وتضغط واشنطن لعقده في بودابست، بينما تقدمت سويسرا والنمسا بطلب لاستضافة الاجتماع.
عدا الجانب البروتوكولي تبقى المشكلة مع ربط بوتين الاجتماع مع زيلينسكي بشرط حسم بنود وقف الحرب مسبقا.. و عدم دخول قوات أوروبية إلى أوكرانيا.
منذ بدء الحرب، كانت شروط هذا الاجتماع، مدار لغط وأخذ ورد… وذريعة لدى بوتين كي يتجنب لقاء غريمه الاوكراني. بيد أن قمة ألاسكا بين الرئيسين الأمريكي والروسي والتي لم تسفر عن وقف لإطلاق النار أو عن خطة طريق لانهاء الحرب ، اكتفت بالتركيز على قمة روسية - أوكرانية عل ذلك يكون المدخل لقمة ثلاثية مع ترامب تكلل جهوده وتفتح باب الحل.
ينتظر في حال انعقاد لقاء بوتين - زيلينسكي ان يتم مناقشة مصير دونباس. وهذه قضية شائكة لأن أوكرانيا ترفض التنازل عن الأراضي التي احتلتها القوات الروسية منذ اندلاع الحرب، بينما أعلن الكرملين ضمها، رغم أنه لا يحتل المناطق الأربع المعنية بالكامل.
توجد اذاً بالإضافة لعقدتي الزمان والمكان ، مشكلات تتعلق بالمضمون ومآلات حرب استنزاف كلفت الكثير. ويدور نقاش حاد يشارك به الجانب الأوروبي حول الضمانات الأمنية.. ويتعلق الأمر بدور الولايات المتحدة وبند المساعدة المتبادلة المحتمل.
ويتسارع الجدل حول الضمانات الأمنية التي يتوجب تقديمها لأوكرانيا مقابل اتفاق سلام محتمل مع روسيا، عقب زيارة قادة أوروبيين بارزين إلى واشنطن.
في موضوع الضمانات، يُصرّ الرئيس الأمريكي على أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات برية تحت أي ظرف من الظروف. ويمكنها، على وجه الخصوص، أن تتولى مهمة مراقبة جوية، و من المتوقع أن تعمل واشنطن وبروكسيل على نشر "قوة طمأنة" في حال انتهاء الأعمال العدائية.
يعمل المعسكر الغربي على فكرة تجهيز قوة أوروبية بـ"بضعة آلاف" من الجنود، مع تضمينها بنداً للدفاع الجماعي يشبه المادة الخامسة من ميثاق حلف الناتو . وكل هذه الاطروحات يرفضها الرئيس الروسي وتجعل امكانيات انعقاد اي لقاء مع زيلينسكي غير مضمون الانعقاد وغير مضمون النتائج. في آخر الاخبار، استبعدت روسيا عقد اجتماع قريبا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في ظل تصاعد التوتر الدبلوماسي مع واشنطن وتعثر جهود الوساطة الأميركية.