أهلا بكم إلى النشرة العلمية ونستهلّها بالعناوين:
الشركة الأميركية الناشئة Neuralink أتمّت أول زراعة لغرسة دماغية
مرض الألزهايمر لا ينتقل من شخص لآخر إلا في حالة المتلقيّن لهرمون النموّ البشري
خطّة خمسيّة لتخضير العاصمة أثينا بهدف مكافحة حرارة الصيف الخانقة
كعملية سبق أن أنجزت شركات واعدة شبهات لها، تمكّنت الشركة الأميركية الناشئة Neuralink من تحقيق مبتغاها في إجراء أول اختبار سريري بزراعة غرسة دماغية تلقّاها مريض مصاب بالشلل بعدما نالت هذه الشركة في أيار/مايو الفائت الإذن في تنفيذ تلك الزراعة من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
إنّ الملياردير إيلون ماسك الذي شارك في تأسيس شركة Neuralink بضواحي سان فرانسيسكو يطمح إلى إتاحة الشريحة الدماغية اللاسلكيّة للجميع، ما يحسّن التواصل مع أجهزة الكمبيوتر، ويساهم على حدّ تعبيره في احتواء "الخطر" الذي يشكله الذكاء الاصطناعي على الحضارة البشرية. علما بأنّ شركة Neuralink تسعى إلى ابتكار تقنيات تُمكّن المرضى المصابين بالشلل من المشي مجدداً، وتتيح للمكفوفين استعادة البصر، وتستطيع حتى معالجة الأمراض النفسية مثل الاكتئاب.
قبل الاختبار البشري للغرسة الدماغية التي تعادل بحجمها قطعة نقود معدنية، كانت زرعتها شركة Neuralink في دماغ قرد تمكّن من اللعب بلعبة الفيديو « Pong »من دون جهاز تحكّم أو لوحة مفاتيح.
في سباق تحسين ابتكارات الغرسات الدماغية، ليست شركة Neuralink أول شركة تزرع لإنسان مثل هكذا غرسة دماغية. ففي أيلول/سبتمبر الفائت، اختبرت الشركة الهولندية Onward الجسر الرقمي Digital Bridge الذي يربط غرسة دماغية بأخرى تحفّز الحبل الشوكي، بهدف تمكين المصاب بالشلل الرباعي Gert-Jan Oskam من استعادة القدرة على الحركة.
كما وأنّ المعهد الفرنسي Clinatec في مدينة Grenoble، أنجز في العام 2019، غرسة wimagine التي مكّنت شخصا مصابا بالشلل الرباعي من تشغيل هيكل خارجي exoskeleton بفضل مقدرة التفكير فحسب. يتم تركيب الهيكل الخارجي فوق جسم الإنسان الحاصل على غرسة دماغية، بما يتيح له تحريك ذراعيه أو التنقل.
الألزهايمر لا ينتقل عبر التبرّع بالدمّ وعبر زرع الأعضاء
بين أعوام 1959 و1985، إنّ علاج هرمون النمو البشري المأخوذ من الغدد النخامية العائدة لمتبرعين متوفين أعطي في المملكة المتحدة لما لا يقل عن 1848 طفلا يعانون من مشاكل في النموّ. إلّا أنّ المعالجة بهرمون النموّ البشري سرعان ما توقّفت بعدما أصيب الحاصلون عليها بالمرض القاتل Creutzfeldt-Jakob الذي يسمّى بمرض جنون البقر ويؤدّي إلى الخرف.
في دراسة بريطانية حديثة صدرت في مجلّة Nature Medecine، توصّل الباحثون إلى أوّل دليل علمي يشير إلى أنّ خمسة أشخاص من بين الأطفال الذين تلقّوا في الماضي هرمون النموّ البشري أصيبوا بالألزهايمر في منتصف العمر. ظهر الألزهايمر لدى هؤلاء بسبب تلقّيهم بروتينات هرمونية ملوّثة ببتيد amyloid-beta الذي يعتبر السمة المميّزة لمرض الألزهايمر.
على الرغم من توقف انتقال الألزهايمر من دماغ بشري إلى دماغ آخر منذ أكثر من 40 عاما عقب توقّف استخدام المعالجة بهرمون النموّ البشري، فإنّ الخبراء يصرّون على أن مرض الألزهايمر لا يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عبر الإجراءات الطبّية من قبيل نقل الدم أو زرع الأعضاء.
بلدية أثينا وضعت "خطة خمسيّة" لتخضير العاصمة ولمجابهة قيظ القُبّات الحرارية
في محاولة لإنعاش العاصمة اليونانية المكتظة بالسكان التي غزتها بنايات الباطون وتختنق من الحرّ بعدما تجاوزت الحرارة في أثينا مستوى 40 درجة مئوية خلال الصيف المنصرم، تعهّدت بلدية أثينا بزرع أكثر من 25 ألف شجرة خلال السنوات الخمس المقبلة من أجل تقليص عداد الوفيات المرتبطة بصعوبة تحمّل القيظ.
لكي يعود وسط أثينا صالحا للعيش في الصيف، قرّر رئيس بلديتها هاريس دوكاس الذي استلم منصبه مطلع هذه السنة أن يطلق حملة من أجل حماية البيئة والتحول الأخضر في عاصمة تشهد ورش بناء مستمرة وحركة سيّارات كثيفة تثير حفيظة الكثير من السكان الذين لا يجدون ما يكفي من المساحات الخضراء. يعتزم رئيس بلدية أثينا أن يزرع كلّ سنة 5 آلاف شجرة خلال سنوات ولايته الخمس. وقرّر إنشاء شبكة من "الطرق المظلّلة بالأشجار" حتى يتمكّن سكّان أثينا من الاستفادة من الشوارع التي تربط المتنزّهات والتلال الخضراء المطلّة على وسط المدينة. إنّ شبكة الطرق المظلّلة بالأشجار ستُحدث على حدّ تعبير رئيس بلدية أثينا شعورا بالانتعاش خلال الصيف وستقلّل من درجة الحرارة المحسوسة إذا ما علمنا أنّ محكمة العدل الأوروبية دانت في شباط/فبراير الماضي، اليونان بسبب سوء نوعية الهواء في أثينا وعدم اتخاذ التدابير اللازمة.