من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 19 يناير/ كانون الثاني 2024، أمن البحر الأحمر المتوسط ووضع العلاقات بين مصر وإسرائيل إضافة إلى مدى تأثير إيران على المجريات والتطورات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط
العربي الجديد:أمن البحر الأحمر بين واشنطن وطهران
يرى بشير البكر أن الحرب الإسرائيلية على غزّة تلد حرباً أخرى، تقودها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد الحوثيين في اليمن. وبات الموقف يُنذر بتطوّر الرد على هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر إلى نزاع أوسع، وحسب الكاتب باتت معركة أمن البحر الأحمر مفتوحة بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعتبر على لسان حلفائها الحوثيين أن الوجود الأميركي في البحر الأحمر غير مشروع
بشير البكر اعتبر في مقاله أنه مهما تكن نتيجة النزاع الراهن، فإن أمن هذه المنطقة بدأ بالخروج من يد الدول العربية. وعلاوة على الخسارة الاقتصادية، فإنها تفرّط بحقوقها السيادية، وأمنها المائي للقوى الأجنبية، التي لن تغادر المنطقة بمجرّد انتهاء المواجهة مع الحوثيين
صحيفة العرب:شروخ في العلاقة بين مصر وإسرائيل
كتب محمد أبو الفضل أن حكومة بنيامين نتنياهو حاولت الهروب من إخفاقاتها بإثارة زوابع سياسية أو أمنية مع مصر وهو ما تخشاه الولايات المتحدة التي تحرص على عدم بلوغ الخلاف مستوى يصعب السيطرة عليه، مضيفا أن نتائج الحرب على غزة حرّكت كثيرا من المياه العكرة، وأخرجت على السطح بعضا من الرواسب التي حاول الطرفان تثبيتها في القاع خلال سنوات ماضية
مصر يقول أبو الفضل لا تسعى إلى انفجار، كما أن إسرائيل بعد ارتدادات طوفان الأقصى أكثر حرصا على تفادي أزمة جديدة وستنشغل بترتيب أوضاعها في المنطقة، فخسارتها المادية والمعنوية بالغة، ولن ترغب في زيادتها بدخول أزمة مع دولة كانت باكورة انفتاحها على التسوية وعقد اتفاقيات سلام مع دول عربية عدة، ومن ثم هي أكثر حرصا على معالجة أوجه الشروخ التي ضربت جدار العلاقة مع مصر مؤخرا
صحيفة القدس العربي:العراق: مهزلة انتخاب رئيس مجلس النواب
كتب يحي الكبيسي أن نتيجة الجولة الأولى لانتخاب رئيس مجلس النواب، لم ترضِ أطرافا قوية داخل الإطار التنسيقي، تحديدا دولة القانون وعصائب أهل الحق، والتي استطاعت أن تفرض على النائب الأول لرئيس مجلس النواب برفع الجلسة، وعدم الذهاب إلى جولة ثانية، وذلك من خلال مهزلة أخرى تمثلت في اقتراح النائب الأول لرئيس مجلس النواب تعديل النظام الداخلي للمجلس، وإعادة عبارة «هيئة الرئاسة» بدلا من «الرئيس ونائبيه»
ويقول الكاتب إن سلسلة المهازل لم تنته، فقد عمد بعض نواب الإطار التنسيقي إلى رفع دعاوى قضائية لدى المحكمة الاتحادية العليا، اعتراضا على قبول ترشيح النائب عن «تقدم» الحاصل على أعلى الأصوات في الجولة الأولى متهمين إياه بتمجيد حزب البعث، مع أن المحكمة الاتحادية لا تملك النظر في قضايا المساءلة والعدالة، أو الطعن في قرارات قضائية تصدرها محكمة التمييز من الأصل
الشرق الأوسط: إيران... حديث كبير وعصا صغيرة
أشار أمير طاهري في مقاله إلى أن الجمهورية الإسلامية التي تسوّق نفسها على أنها «القوة العظمى الناشئة الجديدة» والتي، ستعمل على طرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، وتدمير إسرائيل، وطرح نظام عالمي جديد للبشرية، ظلت في موقف المتفرج المحايد في خضمّ صراع قد يغيّر وجه المنطقة، وكانت طهران بحاجة إلى إطلاق مقاطع تلفزيونية تُظهر أن بيادقها في المنطقة تتحرك، من دون أن يثير ذلك رد فعل انتقامياً إسرائيلياً أو أميركياً كبيراً
وحسب الكاتب عندما أصبح من الواضح أن مثل هذه اللفتات لن تخدع الكثيرين، أمر آية الله بيادقه في صنعاء والحديدة بفتح جبهة جديدة، بإطلاق النار على السفن المارة عبر مضيق باب المندب، ورغم أن ذلك أغضب الصين والهند اللتين تعتمدان على مضيق باب المندب في تجارتهما مع أوروبا وأميركا الشمالية، فإن العرض الجانبي للحوثيين لم يُسكت الأصوات، بما في ذلك بعض الأصوات داخل إيران، التي تساءلت عن سبب تصرف الجمهورية الإسلامية مثل مبتدئ خجول. وحاول قادة طهران صرف الأنظار عن طريق إصدار أوامر بشن هجمات صاروخية ضد أهداف في صحراء بلوشستان الباكستانية بعد أن تلطخوا بالفشل يعلق الكاتب