ضعف إيران والتفاوض حول النووي، سوريا وعدم التعويل على واشنطن، ومكافحة الإرهاب عبر الذكاء الاصطناعي. هذه أهم العناوين التي نجدها في المواقع والصحف العربية الصادرة اليوم الخميس 17 نيسان/ ابريل 2025.
القدس العربي
احتجاجات إسرائيلية تتكاثر… لكن التغيير يراوح مكانه.
يتحدث جمال زحالقة عن أن الاحتجاج الصامت عبر التهرّب من خدمة الاحتياط لا يقل أهمية عن ضجيج المظاهرات والعرائض. فقد تبين في الأشهر الأخيرة أن نصف الذين يتم استدعاؤهم من جنود الاحتياط لا يحضرون إلى مواقعهم العسكرية، لأسباب عدة: أولًا، وصل معظم الخادمين في فرق الاحتياط إلى حالة من الإرهاق والتعب. ثانيًا، يعاني كثيرون من تأثير الخدمة الطويلة على حالتهم الاقتصادية، وتراجع دخل عدد كبير منهم. ثالثًا، غالبيتهم متزوجون، وتكررت في الكثير من المقابلات معهم الشكوى من البعد عن العائلة. رابعًا، فقد عدد كبير من جنود الاحتياط الثقة بالقيادة السياسية والأمنية وبقراراتها. وخامسًا، من أكثر ما يثير غضب الغالبية من جنود الاحتياط هو إعفاء اليهود التوراتيين (الحريديم) من الخدمة العسكرية.
زحالقة في مقال في القدس العربي يعتبر أن الاحتجاجات والعرائض في إسرائيل مهمة ولها تأثير وهي في تزايد مستمر، لكنّها لم تجتز عتبة التأثير الفعلي. ويستغلها نتنياهو للتحريض على معارضيه واتهامهم بالمس بالأمن القومي، وهو يستطيع تجاهلها ما دامت لا تنتشر في قاعدته الانتخابية ولا تؤثّر على حكومته وعلى ائتلافه.
الاندبندنت عربية
طهران وواشنطن والسير بين النقاط.
حسن فحص يعتبر في مقاله أنه لا شك في أن النظام الإيراني ومنظومة السلطة قد دخلا دوامة البحث عن الاستراتيجيات الأقل ضررًا للتعامل مع الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترمب فور إعلان فوزه أو قبلها بقليل عندما أيقنت خسارة منافسه الديمقراطي جو بايدن، وهي جلسات تزامنت أيضًا مع اتضاح مدى الخسائر التي لحقت بالنفوذ والقوة الإيرانية في الإقليم بعد الضربة التي تعرض لها حزب الله في لبنان، وانهيار النظام السوري وهروب رئيسه بشار الأسد، مما يعني أن هذه القيادة أخذت بالاعتبار حجم الضعف الذي لحق بأوراق الضغط التي تمتلكها، وبالتالي بات عليها حصر تفكيرها بالقدرات التي تملكها داخل حدودها الجغرافية وما يدور فيها من صراعات وإمكان انفجار داخلي، وفق ما قرأناه في الاندبندنت عربية.
العربي الجديد
هل يجب أن تقلق دمشق من سياسات إدارة ترامب؟
برأي مروان قبلان، إنه بعد طرد إيران من سورية يرجح أن يتقلص اهتمام إدارة ترامب أكثر بالشأن السوري، وهي تتجه، على ما يبدو، حتى إلى سحب قواتها من مناطق شرق الفرات، وتفويض إدارة الملف، بما في ذلك محاربة "داعش"، وضبط الحدود الجنوبية للأطلسي، إلى تركيا. هذا يعني ترك سورية معلقة في فك العقوبات الأميركية، من جهة، وساحة تنافس تركي- إسرائيلي مضبوط أميركيا، من جهة أخرى.
وإذا ذهبت الأمور بهذا الاتجاه، سوف تكون التداعيات خطيرة على سورية، ما يستدعي تحركًا من نوع مختلف من الإدارة الجديدة في دمشق، يتضمن التوقف عن التصرف وكأن مستقبل سورية ومصيرها وحل مشكلاتها موجود في واشنطن. وبدلًا من ذلك، يتابع كاتب المقال في العربي الجديد بالإشارة إلى ضرورة التوجه نحو تفعيل مؤسسات الدولة، وأجهزتها المختلفة، من دون تسييس حتى تعود للعمل بطاقتها الكلية هو استدعاء الخبرات وإطلاق الطاقات التي همشها النظام السابق. هذا يتطلب أيضًا إعادة النظر في النهج السياسي المتبع، تصور واضح متفق عليه وطنيًا للانتقال السياسي.
الخليج الإماراتية
الذكاء الاصطناعي.. ومكافحة الإرهاب.
يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي مفيدًا بشكل خاص في دعم جهود إنفاذ القانون في التعامل مع الكميات الكبيرة من البيانات التي تم جمعها، والتي يمكن أن تفيد بشكل كبير في تعزيز مكافحة الإرهاب عبر الإنترنت. وهنا كتب صلاح الغول في الخليج الإماراتية أنه في حين أن إزالة المحتوى الإرهابي والمتطرف العنيف من الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون فعالًا إلى حد ما في منع انتشار الروايات الضارة، إلا أنه مثير للجدل بشكل استثنائي ويثير مخاوف خطيرة بشأن حقوق الإنسان. وعلاوة على ذلك، من المهم ملاحظة أن إزالة المحتوى لا تسهم بأي شكل من الأشكال في معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب، وتترك الأفراد المعرضين للخطر على حالهم. وهنا، يمكن استخدام طريقة إعادة التوجيه (Redirect Method)، التي تنشر التقييم الآلي للمخاطر والبرمجة اللغوية العصبية، لتحديد هؤلاء الأفراد بناءً على سلوكهم في البحث عبر الإنترنت.