تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 10 جانفي /كانون الثاني العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها مقال عن الموقف الأردني من تداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة حماس وموضوع عن الانقسامات في الطبقة السياسية الإسرائيلية.
صحيفة الرياض السعودية عنونت إفتتاحيتها : القرارات الصعبة
تقول إفتتاحية صحيفة الرياض السعودية إن الأمل ما زال في إقامة سلام عادل شامل ودائم ماثلاً للعيان، طالما كانت هناك رغبة حقيقية صادقة، فليس من المنطق ولا العقل أن تظلّ القضية الفلسطينية قرابة الثمانين عاماً دون حل توافقي يحقق قيام الدولة على حدود الرابع من يوليو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، دولة ذات سيادة ليست مقطعة الأوصال لا تشبه ملامح الدولة في أي شيء.
وترى إفتتاحية صحيفة الرياض ان جولة وزير الخارجية الأميركي في المنطقة تختلف عن سابقاتها، فمن الواضح أن واشنطن أكثر جدية هذه المرة في الوصول إلى حلول تقود إلى التهدئة، وتمنع توسع نطاق الصراع، وتمهيد الأرضية من أجل الوصول إلى تفاهمات إقليمية تعيد السلام إلى مساره الصحيح، بعد أن ضل الطريق لوقت طويل.
وتابعت الافتتاحية ان وزير الخارجية الأميركي خلال اجتماعاته مع نتنياهو «كرر ضرورة ضمان إحلال سلام دائم لإسرائيل والمنطقة، بما في ذلك تحقيق هدف إقامة دولة فلسطينية»، وهذا يؤكد أن هناك توجهاً أميركياً حقيقياً هذه المرة لإنهاء الوضع القائم، الذي لا غالب فيه ولا مغلوب بقدر ما تسبب بأزمة إنسانية كبرى غير مسبوقة، فليس من مصلحة واشنطن أن تستمر هذه الحرب وتمتد مسببة أزمة أكبر لا يمكن احتواؤها.
صحيفة القدس العربي: الموقف الأردني في مواجهة المخاطر بعد طوفان الأقصى
يقول بسام البدارين إن التجول هذه الأيام وسط نقاشات مع كبار السياسيين الأردنيين وحصرا من طبقة رجال الدولة تؤسس للهوامش الفارقة ما بين قراءة واعية وعميقة إلى حد ما لمشهد الطوفان الفلسطيني وتداعيات أطماع وطموحات اليمين الإسرائيلي، وما بين الرؤية التنفيذية لبعض موظفي السلطة الرسمية والحكومة الآن من المؤمنين بشرائح التكيف مع المسارات أو المرتجفين في اتجاه عدم اتخاذ قرارات ومسارات واتجاهات وإجراءات تناسب حجم التحديات التي فرضها إيقاع القصف الإسرائيلي العنيف لأهداف التهجير.
وتابع الكاتب في صحيفة القدس العربي ان التهجير أو التحريك الديموغرافي لم يعد سرا أنه يضرب كل الأوتار والأعصاب الحساسة للأردن والأردنيين.
واوضح الكاتب ان أن الأردن قد يكون الدولة العربية الوحيدة التي اعتبرت أن التهجير في غزة أو في الضفة الغربية بمثابة إعلان حرب على المملكة، لكن في المستوى الإجرائي والتنفيذي مازلنا نرصد تلك الاختراقات والانتهاكات التي توحي بأن مسار التكيف والتعايش لايزال على قيد الحياة بالرغم من الثوابت المرجعية المعلنة ومن الاتجاهات غير القابلة للتأويل على مستوى الشارع الأردني بكل مكوناته الاجتماعية والسياسية.
موقع المدن : ليس التحقيق وحده ما يشق الإسرائيليين
اعتبر بسام مقداد في موقع المدن ان المشادات الكلامية التي سادت الاجتماع الأخير للحكومة الإسرائيلية المصغرة، ونشر الإعلام الإسرائيلي معظمها ، ليست الإشارة الوحيدة إلى الاحتقان الذي يسود المجتمع الإسرائيلي مع دخول الحرب شهرها الرابع. وما نقله بعض الإعلام الإسرائيلي الناطق بالروسية عن هذه المشادات ومستواها المتدني، يشير إلى عمق الانقسام في المجتمع الإسرائيلي بسبب حرب غزة، كما أن سبب الانقسام في المجتمع الإسرائيلي ليس الإصلاح القضائي أيضاً، فإلى جانب الحرب على غزة ، التحول المتسارع لهذا المجتمع نحو أقصى اليمين الديني المتطرف وهذا ما يثير قلق النخب الحاكمة الغربية، التي تخشى أن تضطرها مصالحها إلى مساواة التطرف اليهودي بالتطرف الديني الإسلامي.
وبشأن التحقيق العسكري الداخلي الذي أثار المشادات داخل اجتماع الحكومة الاسرائيلية، واستغله نتنياهو لتأجيل الاجتماع، تضمن الاستطلاع سؤالاً عما إذا كان مبرراً مثل هذا التحقيق في أسباب فشل السابع من 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث رأى 55% أن قرار العسكريين بإجراء التحقيق كان مبرراً، مقابل 20% رأوا عكس ذلك وحوالي نصف منتخبي الليكود رأوه مبرراً أيضا.