ماذا حققت إسرائيل في قطاع غزة؟, سوريا بوابة الحرب على لبنان , وحرب السودان ليست كأي حرب. هذه أبرز العناوين التي تناولتها الصحف والمواقع العربية اليوم الاحد 31 كانون الاول/ ديسمبر 2023.
العربي الجديد
إسرائيل تغرق في وحل غـزّة.
بعد 84 يوماً من الحرب الإسرائيلية في قطاع غزّة، يبدو واضحاً أن إسرائيل فشلت في تحقيق الأهداف الأربعة التي وضعتها حكومة نتنياهو منذ اليوم الأول للحرب.
أولاً، وفق مصطفى البرغوثي, فشلت في تحقيق الهدف المركزي لحربها، وهو التطهير العرقي لسكان قطاع غزّة وترحيلهم إلى سيناء، وفشلت في تحقيق الهدف البديل، وهو التطهير العرقي الشامل لشمال قطاع غزّة ومدينة غزّة،. ثانياً، فشلت اسرائيل في بسط سيطرتها المطلقة على المناطق التي احتلتها بدباباتها ومدرّعاتها، بعد أن سوّتها بالأرض. ثالثاً، فشل جيش نتنياهو وغالانت في استعادة ولو أسير إسرائيلي واحد حياً، وغدا واضحاً أن لا سبيل لاستعادة الأسرى إلا بصفقات تبادل تحرّر الأسرى الفلسطينيين أيضاً. رابعاً، فشل الجيش الاسرئيلي في تحقيق الهدف المعلن باقتلاع المقاومة الفلسطينية واجتثاث حركة حماس، وهذا هو سبب قول رئيس الأركان هاليفي إن المعركة ستستغرق أشهراً طويلة.
الشرق الأوسط
سوريا هي معركة لبنان.
طارق الحميد يقول في هذا المقال إن الحقيقة أن الدوافع الإسرائيلية واضحة وبسيطة للفهم، فكلما طال أمد الحروب، سواء في غزة، أو اندلاعها على الحدود اللبنانية، فإن ذلك يشكل فرصة لاستمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في الحكم.
والأكيد أن نتنياهو كان رجلاً ميتاً سياسياً، وينتظره المآل الأخير وهو السجن.لكن عملية السابع من أكتوبر التي قامت بها حماس، أمدَّت بعمره السياسي، وبات يحاول الخروج من هذه الأزمة بوصفه بطلاً قومياً بعد أن كان سياسياً فاسداً.
ولذلك تتصاعد الأحداث العسكرية الآن في سوريا، وما قصة خروج وعودة مطار دمشق للخدمة بشكل مثير للسخرية منذ حرب غزة واغتيال المسؤول في الحرس الثوري الإيراني في سوريا رضا موسوي، إلا مؤشر على استعدادات لحرب متوقعة على لبنان.
كل ذلك يقول لنا وفق الشرق الأوسط إن هناك تصعيداً إسرائيلياً لا يمكن فصله عن الحرب في غزة استعداداً واستهدافاً لحزب الله، من أجل إضعافه قبل اندلاع الحرب الحقيقية في لبنان.
درج ميديا
السودان: حربٌ لا يعرف العالم عنها الكثير.
عبير طارق، محامية سودانية مقيمة في ميلانو الإيطالية، مختصة في الدراسات القانونية الدولية، قالت لـمناهل السهوي إنه من وجهة نظر العالم ما يحدث في السودان هي حرب أهلية بين قيادتين. لكن الموضوع أكبر من مجرد حرب أهلية فميليشيا الدعم السريع، والتي استعان بها النظام السابق للسيطرة على ما كان يحصل في غرب السودان، أغلبيتهم ليسوا سودانيين، بل قادمين من التشاد والنيجر ودول إفريقية أخرى.
وتُضيف عبير طارق لدرج ميديا ان قلائل هم السودانيون في قوات الدعم السريع، والذين ينتمون إلى قبائل في الجنوب والغرب، لذلك ما يحصل من اغتصابات ونهب وسرقة سببه ربما أن هذه البلد، ليست بلدهم.
وتشير المحامية السودانية أيضا الى ان الجانب الذي تختلف فيه حرب السودان عن أي حرب أخرى هو عجز الصحفيين والناس عن نقل ما يحدث أو تصويره. وعلى رغم مرور 8 أشهر على الحرب الشرسة، إلا أن الاهتمام الدولي والعربي لم يكن كافياً، ويحاول المؤثرون والصحفيون السودانيون في الخارج تسليط الضوء على ما يحدث، لكن تبقى جهودهم أقل من حجم الكارثة على الأرض.
الخليج الإماراتية
الاستثمار السياسي للهجرة في أوروبا.
برأي الحسين الزاوي , تواجه أوروبا مشكلة مزدوجة مع ظاهرة الهجرة، فهناك صراع وتوتر مجتمعي متصاعد بشأن هذه الظاهرة. ومن الواضح أن قسماً كبيراً من المجتمعات الأوروبية بات يتعامل مع الهجرة بكثير من التشنج والعنصرية، بخاصة مع ازدياد نشاط الأحزاب اليمينية المتطرفة. وغالباً ما يتم ربط المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للدول الأوروبية بملف الهجرة، كأن المهاجرين مسؤولون عن كل الأزمات التي تعرفها المجتمعات الأوروبية.
وحسب الخليج الإماراتية , فإن أخطر ما أصبح يميّز الحديث عن الهجرة والمهاجرين في أوروبا، هو التوظيف السياسي المبالغ فيه لهذا الملف؛ ويعتبر النقاش الذي دار مؤخراً، في فرنسا حول قانون الهجرة الجديد، خير مثال على ذلك، فالرئيس الفرنسي أخلّ بالتفويض الشعبي الذي مُنح له وتبنّى – من خلال قانون الهجرة الجديد- معظم الأطروحات المتطرفة التي كانت تدافع عنها زعيمة التجمع الوطني مارين لوبن.