قصة زبدة
هاروكي موراكامي
الزُبْدَة و هي خلاصة الشيء وأساسه، أو بالإنجليزية " The Cream ".
في هذه القصة وهي من أواخر ما نشره موراكامي نعيشُ معه لنعلم أنّه ليس علينا أن نعرف كل تفاصيل الصورة , ليس من المهم أن نطرق كل الأبواب الخفية و لكن علينا فقط أن نكتفي بالزُبْدَة.
- بطلنا فتيً متخرج من الثانوية حديثاً يتلقّي دعوة غريبة من فتاة لم يلتقِ بها منذ سنوات عديدة تدعوه لحضور حفل ما , يلبّي صديقنا الدعوة بدافع قتل الوقت لا أكثر ليحدث له في طريقه لهذا الحفل ما لم يتوقعه وهو ما سيغير طريقة تفكيره و تقييمه للأمور بقية عمره و ليخرج منها و قد تأثر تأثراً ربما غير مجرى حياته.
- نكتشف فيها ما حدث للفتى و زُبْدَة ما تعلّمه في هذه اللحظات ، ربما ما تعلّمه زاد تعسير مسيرة حياته قليلا أو كثيرا و لكن كما قيل في القصة :
ليس هناك شيء يستحق الحصول عليه في هذا العالم تستطيع الحصول عليه بسهولة .
- و طبعاً تركك موراكامي معلقا بأسئلة كثيرة جدا جدا و اعتقد أنه عن قصد فلمَ لا نكتفي بما عرفناه واستنتجناه.
- و شعرتُ أن الكاتب يبعث برسالة لقرائه بألا يهتمون بتفاصيل نهاياته لأن ما يجب الاهتمام به حقا هو زُبْدَة قصته .
بل و لم لا تكون هكذا حياتنا لا نأبه للتفاصيل كثيرا كل ما عليك أن توجه طاقتك وتفكريك نحوه هو الزُبْدَة هو اللب لا تشغل نفسك بأي شيء آخر .
" تحدث أمور كهذه في بعض الأحيان , أحداث لا يمكن تفسيرها و غير منطقية . أعتقد أننا لا ينبغي أن نفكر فيها , إنما نغمض عيوننا و نخترقها , كما لو كنا مارين تحت موجة هائلة ."
- رأيتُ فيها دعوة للإبطاء و التأمّل و إعادة التفكير وتقييم الأمور .