حياتنا عبارة عن سلسلة مترابطة أو غير مترابطة من الحكايات، لكنّ الخيال يشكّل أيضاً جزءاً منها، كما الخرافة والأسطورة.
تقرأ قصة ما أو تسمعها، فتشعر بأن نفسك تميل الى سماعها، لأن ببساطة أثّرت فيك، لا بلْ تتخيّل نفسك أنك داخل حوادثها أو إحدى شخصياتها.
القصص عُرفت ولا تزال بسبب حاجة الإنسان للتعبير عن كل ما في دواخله.
من الأقوال المأثورة "الأم هي قَلبُ الحياة الأبيض الذي لا تُغيّر لونُه الأيام"، لكن كيف يصبح هذا اللون إذا واجهه قلب أسود؟
وليس أي قلب؟
فهل يُعقًل ألّا يعرف أو يتعرّف ابنٌ على أمه ولو باعدتهما السنونُ والأيام؟
ولو خطّ الزمن مآثمه على وجه من ربّت وكبّرت وتحمّلت فراق فلذة الكبد على أمل اللقاء مجدداً، لا على أمل أن يتفطّر قلبٌ أوقف نبضاته نكرانٌ وجحود.