حياتنا عبارة عن سلسلة مترابطة أو غير مترابطة من الحكايات، لكنّ الخيال يشكّل أيضاً جزءاً منها، كما الخرافة والأسطورة.
تقرأ قصة ما أو تسمعها، فتشعر بأن نفسك تميل الى سماعها، لأن ببساطة أثّرت فيك، لا بلْ تتخيّل نفسك أنك داخل حوادثها أو إحدى شخصياتها.
القصص عُرفت ولا تزال بسبب حاجة الإنسان للتعبير عن كل ما في دواخله.
استوقفتني هذه القصة القصيرة كونها تتحدث عن مآل الانسان ـ الفنان الذي يصطدم في سنيّ عمره المتقدم بواقع مرير عرفه المثيرون من أهل الفنون المختلفة عندما تبدأ شموع المجد والشهرة بالذوبان رويداً رويداً إلى أن تنطفئ.
عندما يقف على خشبةٍ لم يعد الجمهور يرتاد مسرحها بينما في الجهة المقابلة نشاهد هذا الجمهور وقد غصّت له المدرّجات مثلاً لمشاهدة مباراةٍ لكرة القدم.
هل تتخيلون معي مثلاً كيف يمكن وصفُ مشاعر عازف عودٍ معروف تقدّم به العمر ويستعدُّ لحفلة مسائية، لتنطفئَ الصالة وتُضاءَ دون تواجدٍ لأي متفرج أو مستمع! ألا يُمكن القول: إنها النهاية قبل النهاية؟