تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2023 العديد من المواضيع العربية والدولية من بينها مقال عن الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حيال الحرب في غزة ومقال عن مستقبل الدعم الأمريكي لأكرانيا في مواجهتها للغزو الروسي .
صحيفة العربي العربي: في حقيقة الخلاف بين أميركا وإسرائيل
ترى لميس اندوني في مقال لها بصحيفة العربي الجديد ان واشنطن بدأت تعبّر علناً عن ضيقها من تجاهل الحكومة الإسرائيلية المتطرّفة الدعوات الأميركية لمحاولة تقليص عدد الضحايا المدنيين. استياء واشنطن حقيقي؛ لكن منبعه ليس حماية أرواح الفلسطينيين، وإنما لأن العدد الهائل من القتلى والجرحى الذي أضرّ بسمعة إسرائيل، وأحرج واشنطن، ويكاد يطيح أهدافها الاستراتيجية في المنطقة.
وأوضحت الكاتبة ان واشنطن تجد نفسها في شبه عزلة في الجمعية العامة ومجلس الأمن التابعين للأمم المتحدة، خصوصا أن أغلبية الأعضاء، ومنهم حلفاء لأميركا، صوّتوا مع قرار وقف إطلاق النار، فيما اضطرّت لاستخدام حق الفيتو لإسقاط مشروع مماثل في مجلس الأمن، ما جعلها تظهر أكثر ضعفا من المنافسين الرئيسين، أي الصين وروسيا، ليس فقط في المنطقة بل وفي العالم.
وأضافت لميس اندوني في صحيفة العربي الجديد أن تحوّل الرأي العام العالمي، وخصوصا في الولايات المتحدة، لصالح الفلسطينيين يعتبر تطوّرا مقلق بالنسبة للبيت الأبيض، إذ يعطّل حملة واشنطن لتوحيد الغرب ضد حركة حماس، وبالتالي حماية إسرائيل من تقويض مكانتها بين فئاتٍ واسعة كانت تؤيدها. لكن الأهم نسف التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل وإمكان الوصول إلى معاهدة تطبيع إسرائيلية سعودية تكون مفتاحاً لتصفية القضية الفلسطينية.
صحيفة الاتحاد الامارتية: الهند وأفغانستان.. علاقات الأمرالواقع
يقول ذكر الرحمن في صحيفة الاتحاد الامارتية إن بعد سيطرة حركة «طالبان» على كابول في أغسطس 2021، قررت الهندُ قطع كل علاقاتها مع أفغانستان وأنهت وجودها الدبلوماسي هناك. ولفترة طويلة كان الموقف الهندي هو أن «طالبان» تضم داخلها بعض المجموعات التي لها صلات بتنظيمات معادية للهند. وكان هذا القرار مماثلاً لما حدث في 1996 حينما وصلت «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان لأول مرة، حيث سارعت الهند حينها لإغلاق سفارتها تفادياً لإقامة علاقات مع الحركة.
وأوضح الكاتب في صحيفة الاتحاد الامارتية ان تحت مظلة الحماية الأميركية، طوّرت الهند علاقات وثيقة مع أفغانستان واستثمرت أكثر من ثلاثة مليارات دولار في جهود إعادة الإعمار. وشملت البرامج الهندية مشاريع البنية التحتية، والمساعدات الإنسانية، ومشاريع التنمية المجتمعية الصغيرة، والتعليم، وتنمية القدرات، بالإضافة إلى تشييد مبنى البرلمان الأفغاني. ثم حدث أن ضاع فجأة كل ما كان يُعتقد أنه ساهم في الإيجابية بين البلدين وذهب سدى حينما دخلت «طالبان» كابول مرة أخرى قبل أكثر من عامين.
غير أنه من الواضح يضيف الكاتب ذكر الرحمن في صحيفة الاتحاد الامارتية أن الأمور تغيرت منذ ذلك الحين. فقد أقامت الهند روابط مع «طالبان» في إطار جهودها الدبلوماسية الواقعية، بعد أن استجابت نيودلهي بحذر لجهود الحركة الرامية للتقارب معها، من خلال وجود دبلوماسي صغير.
رياح معاكسة في أوكرانيا عنوان إفتتاحية صحيفة الخليج
تقول إفتتاحية صحيفة الخليج إن الأزمة الأوكرانية باتت تصطدم بوقائع عسكرية وسياسية جديدة بدأت تطغى على الوضع العام، فمن الناحية الميدانية تواجه كييف، التي تتلقى يومياً ضربات صاروخية، وضعاً معقداً على جبهات القتال بسبب النزيف البشري للجنود ونقص العتاد والذخيرة، فيما يشيع تغيّر المزاج الغربي خيبة أمل كبرى للسلطات الأوكرانية مع توقف شبه تام للدعم العسكري والمالي.
في الأيام الأخيرة تضيف صحيفة الخليج سافر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الأرجنتين، التي تواجه إفلاساً تاريخياً، ثم عرج على واشنطن، حيث التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن ولم يظفر منه بغير الوعود، بينما فشل في إقناع قادة الكونغرس في الإفراج عن مساعدات جديدة تناهز 60 مليار دولار، بينما منع فيتو من المجر، في الاتحاد الأوروبي، إقرار حزمة مساعدات مالية حاسمة من بروكسل إلى كييف بقيمة تتجاوز خمسين مليار دولار، وهي ضربة قاصمة تقول صحيفة الخليج تلحق بالمجهود العسكري الأوكراني في هذا التوقيت بعد فشل هجومه المضاد، على الرغم من أن بعض البيانات الغربية تتحدث عن استعادة كييف نصف أراضيها التي سيطرت عليها روسيا، ولا شيء في الميدان يؤكد هذه المزاعم، فالقوات الروسية استطاعت امتصاص كل العمليات التي قادتها أوكرانيا في الأشهر الماضية، قبل أن تنتقل مجدداً إلى الهجوم، وهو ما يُلقي مزيداً من ظلال الشك على مصير هذه الحرب التي تقترب من إنهاء عامها الثاني.