برنامج "الصحة المستدامة" يستضيف د. رولا مشاطي، الاختصاصية في الأمراض النفسية والعصبية، والاختصاصية في العنف المرتكز على الجنس، لفتح الملف التالي: الشعور بالضغينة ما هو؟ وكيف نصل إلى حالة التسامح؟
دراسة: الإهانات اللفظية هي بمثابة صفعة على الوجه
أشارت دراسة حديثة إلى أنّ "الإهانات اللفظية تؤدي إلى تحفيز نشاط الدماغ أكثر من المجاملات وتستمر لفترة أطول" وأنّه يمكن للكلمات التي تُنطق من منطلق الحقد أن تكون مثل "صفعة على الوجه"، وفقا لموقع science alert
هذا وتشرح الدراسة "سبب بقاء الصدمات العميقة للإهانات المنطوقة أطول من الثناء أو الإطراء في كثير من الأحيان".
فلقد توصل فريق من الباحثين في هولندا إلى تقييم ردود الفعل العاطفية للناس تجاه اللغة الجارحة، من خلال تسجيل نشاط دماغ المشاركين عندما سمعوا الإهانات التي ألقيت عليهم أو على الآخرين.
وتبيّن لهم، أنّه في حين قد يكون من السهل تجاهل مجاملة، إلّا أنّ التعليق السخيف أو الافتراء الجارح يُمكن أن يزعجَنا لعدة أيام، مثل الإهانات المتكررة أيضا.
ويُعتقد أنه عندما نسمع إهانة، يحتاج دماغُنا إلى جُهد كبير لمعالجة الأذى الناجم عنها، في جزء من الثانية، ما يتطلب الأمر تذكر معنى الكلمات وتقييم الموقف ونوايا المتحدث بشكل سريع .
ودرست الباحثة اللغوية "مارين سترو كسما" وزملاؤها كيفية استجابة أدمغتِنا للّغة الهجومية مقارنة بالمجاملات والحقائق المحايدة بعد اجرائها لتجارب على نحو ٨٠ امرأة مشاركة في الدراسة، ووجدوا أنّ ردة فعل الدماغ السريعة على الإهانات لا تهدأ، وأنّها تشبه الصفعة على الوجه، كما لاحظوا أنّها لم تتضاءل مع مرور الوقت، وأنّ العبارات الهجومية استمرت في جذب انتباه الدماغ.
وأخيرا استنتجت الدراسة استناداً على التجارب أنّ الإهانات أثارت استجابة أكبر في نشاط الدماغ من المجاملات.