الشرق الأوسط
ما بعد بيان الرياض
غسان شربل
يقولُ غسان شربل في هذا المقال، إنَ وقفَ إطلاقِ النار لا يكفي لإطفاءِ الحريق. بل لا بُدَّ من التصدي للظلمِ وهو هنا يزيدُ على سبعةِ عقود.
ويتابعُ، إنه لا يمكنُ ضمانُ استقرارِ شعبٍ على حسابِ اقتلاعِ شعب. وإن كلَّ المساحيق لا تُخفي بشاعةَ الاحتلال، ولا يمكنُ تكريسُ الظلمِ بالتدميرِ والتجويعِ وقطعِ الكهرُباء والمياهِ والإنترنت، وتحويلِ المستشفياتِ مقابرَ جماعية للطاقم الطبي والمرضى واللاجئين. ولا يَحُقُّ للغربِ أن ينتفِضَ دفاعاً عن شبرٍ أو طفلٍ في أوكرانيا، ويغمضُ عينيهِ عن نهرِ الأطفالِ القتلى في فلسطين. ازدواجيةُ المعايير لا تَلجُمُ النارَ بل تَصُبُّ الزيتَ عليها.
ويضيفُ غسان شربل، إن الدولةَ الفلسطينية حاجةٌ وطنيةٌ وإنسانية للفلسطينيين. حقٌ بديهيٌ. غيابُهُ يُشكِلُ لطخةً على ضميرٍ العالم. وهي حاجةٌ عربيةٌ أيضاً؛ لأن العرب دفعوا ثمناً باهظاً لهذا النزاع. وحاجةٌ دُوَليّة؛ لأن مشاهدَ البطشِ والظلمِ والقهرِ ولّادةٌ للعنفِ والتطرُّفِ والإرهاب.
يتابعُ الكاتب: لا يَحُقُّ لمجلسِ الأمن أن يبقى مقيماً تحتَ رُكامِ هيبَتِهِ. وأن «يُعاقَبَ» الأمينَ العام للأممِ المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجاهرتِهِ بغضبِهِ بعدَ رؤيةِ أهراماتِ الجُثَثِ الصغيرة وبُحيراتِ الدم. ولا يَحُقُّ لـ«القوةِ العُظمى الوحيدة» التي لا تَكُفُّ عن إعطاءِ الدروسِ في حقوقِ الإنسان، أن تغطي «أمَّ المذابِحِ» بـ«حقِ الدفاعِ عن النفس».
ويقولُ الكاتب، إن البيانَ الختامي للقمةِ العربيةِ - الإسلامية الاستثنائية. كان قوياً بمفرداتِهِ وروحِيَّتِهِ. نكهةُ الغضبِ والاحتجاجِ على الظلمِ وازدواجيةِ المعايير، والحربِ الشعواء التي شَنَّها الاحتلالُ، صيغَت بلغةٍ مسؤولةٍ، تحتَ سقفِ القانونِ الدولي ومُوجباتِ السلامِ الحقيقي. بحسب الكاتب.
القدس العربي
نتنياهو يجر بايدن للإفلاس الأخلاقي وتصدع حزبه وشعبيته!
عبدالله خليفة الشايجي
يقولُ عبدالله خليفة الشايجي إن نتنياهو وحربَه المفتوحة تحوَّلا إلى عبءٍ ثقيلٍ على بايدن، بموافقتِهِ على القضاءِ على حماس والإفراجِ عن المحتجزين ـ وحسب ما يقولُهُ مسؤولونَ للإعلامِ الأمريكي، أنه كلّما طالَ أمدُ الحربِ كلّما زادَت عزلةُ أمريكا وإفلاسُها الأخلاقي ـ والغضبُ العربي والإسلامي من إدارة بايدن.
ويضيف، إنهُ مراسلاتٍ من سفاراتٍ أمريكية في دولٍ عربية كشفَت التحذيرَ من أن دعمَ إدارةِ بايدن لإسرائيل في الحرب سيؤدي لخسارةِ أمريكا الرأيَ العامَ العربي لجيلٍ كامل»!! بينما تهدُفُ دبلوماسيةُ العلاقاتِ العامةِ، بتعيينِ وزارةِ الخارجيةِ ناطقينَ باللغةِ العربيةِ في دبي ـ للدفاعِ عن سياساتِ ومواقفها لكسب العقول والقلوب العرب، بينما تخسرها!
وبحسبِ الكاتب، تشهَدُ إدارةُ بايدن تصدُّعاً وتمرُّداً داخلياً في وزارةِ الخارجية، وصَلَ إلى تصويتِ مجلسِ النواب الأمريكي لتوبيخٍ نادرٍ للنائبة رشيدة طليب، الفلسطينية الوحيدة في المجلس، واتهامِها بالتحريضِ ضدَ إسرائيل، بسببِ ترديدِها مقولةَ من النهرِ إلى البحرِ ـ فِلَسطين ستَتَحرَّر!
ويختِمُ الكاتب بالقول، إن مواقفَ إدارةِ بايدن تتسمُ بالانقسامِ والتزلُّفِ لإسرائيل، بتجاهُلِ الواقعِ المؤلمِ وجرائِمِ الحرب، وكأنهم لا يعلَمونَ أنَّهُم يزرَعونَ بذوراً لقيامِ جيلٍ جديدٍ من الفصائلِ الفلسطينية، أكثر تصميماً وتشدداً من حماس. ثمَ ثم يتساءلُ الأمريكيونَ بسذاجة لدرجةِ البلاهة، لماذا يكرَهُنا العربُ والمسلمون؟! يقولُ عبدالله الشايجي.
العربي الجديد
غزة والنقاش من النقطة الثانية
سامر خير أحمد
في هذا المقال، يقول سامر خير أحمد، حتى وإن كانَ الفلسطينيونَ في غزّة يخوضونَ الحربَ الحاليةَ وحدَهُم من الناحيةِ العملية، كما ظلوا يفعلونَ خلال السنواتِ الأخيرة، فإنَ الغالبيةَ العظمى من الشعوبِ العربية تخوضُ حرباً موازيةً أتاحتها حربُ غزّة، قِوامُها مواجهةُ الغطرسة والفوقية المتواصلة من الغرب.
ويتابعُ الكاتب، إنَ هذه الحرب الموازية، لا تفيدُ، بشكلٍ مباشِرٍ، أهلَ غزّة الذين يواجهونَ الموتَ يومياً، لكنها بالتأكيد جزءٌ من الحربِ الطويلة مع الاحتلال، المدعوم بأطماعِ الإمبرياليةِ الغربية التي لا تنضَب.
ويضيفُ سامر خير أحمد في مقاله، إن مقابلتي الناشط والكوميدي والطبيب المصري، باسم يوسف، اللتين ذاعَ صيتهما، مع المذيع البريطاني بيرس مورغان، تشكلانِ مثالاً على ذلك. حيثُ أبدعَ فيهِما في طرحِ السرديةِ العربيةِ بشكلٍ مُبتكر، فبدا كما لو أنها المرّة الأولى التي تُطرح للرأي العامِ الغربي بهذا الاختصارِ والتكثيفِ والسلاسة.
ويقولُ الكاتب، إنَ اللافتَ في مقابلةِ باسم يوسف الثانية، هو ما اختتَمَ بهِ حوارَهُ مع المذيع الشهير، حين قال: "هناكَ شعورٌ عميقٌ في الشرقِ الأوسط، ولدى العرب، بأنَ الغربَ لا ينظرُ إلينا أننا متساوون".
والحقيقة التي نبصِرُها اليوم أن ما اختتَم بهِ باسم هو جوهرُ المسألة لا سواه. يقولُ سامر خير أحمد.