مستقبل الحرب بين إسرائيل وحماس، والعلاقة بين فرنسا والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى دور مجلس الأمن في الصراعات الدولية من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم
إلى أين تمضي الحرب في غزة؟
كتب بلال التليدي في صحيفة القدس العربي أن حالة الهزيمة العسكرية لإسرائيل في حال شنت الغزو البري على غزة ستكون هزة غير مسبوقة للداخل الإسرائيلي، وربما تدفع إلى إحداث تحولات ديمغرافية غير مسبوقة، ينتج عنها هجرة واسعة من الإسرائيليين للخارج، وحالة العجز عن هزم حماس والقضاء على بنيتها العسكرية، ستتحول إلى أزمة ليس فقط داخل النسق السياسي الإسرائيلي، يعلق الكاتب وإنما هزيمة ضمير يصعب معه الحصول على الأجوبة المطروحة، جواب عن سؤال الأمن، الذي لن تنعم به إسرائيل، وسؤال الوجود الفلسطيني، الذي ستحول لدى شرائح عريضة من الإسرائيليين إلى حجة يدفعون بها، للدفاع عن سلام ممكن، وتساكن مفترض، تحت حل الدولتين ،يقول بلال التليدي
فرنسا والصراع الإسرائيلي – الفلسطيني
في مقال لباسكال بونيفاس نشرته صحيفة الاتحاد الإماراتية ،يشير الكاتب إلى أن تاريخ العلاقة بين فرنسا والصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيث ذكر بدعوة الرئيس السابق فرانسوا ميتيران في خطاب أمام «الكنيست»، إلى منح الفلسطينيين الحق في تقرير مصيرهم. مضيفا أن جاك شيراك زار القدس عام 1996 ونهر جنديا إسرائيليا عندما حاولت قوات الجيش منعه من التجول بحرية داخل المدينة بحرية وهو ما أكسبه شعبية كبيرة في العالم العربي
واعتبر الكاتب أن فرنسا هي الدولة الغربية الوحيدة التي دافعت عن حقوق الفلسطينيين، لكن اليوم هناك ضجر من الصراع الذي يبدو ألا نهاية له، وخوف من الاتهام بمعاداة السامية في حالة انتقاد إسرائيل. وفضلاً عن ذلك، فإن السعي وراء الانسجام الغربي أدى إلى كبح فرنسا وإبطائها بشأن هذه القضية. وبسبب ذلك تراجعت شعبيتها في بلدان الجنوب وفي بلدان العالم العربي والإسلامي، حيث كانت فرنسا الدولةَ الغربيةَ الأكثر شعبية ذات يوم، ولكنها فقدت تلك المكانة الآن
مجلس الأمن مشلول أمام أزمات الشرق الأوسط
كتبت أمال مدللي في صحيفة الشرق الأوسط أن شلل مجلس الأمن هو مرآة للوضع الدولي المتأزم، وللتوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، والصين وروسيا وحلفائهما من جهة أخرى. مضيفة أن نظرة إلى تاريخ العلاقات بين الدول العظمى داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن تؤشر إلى مرحلة صعبة من عرقلة عمل المجلس والتعاون الدولي، كما كان يحدث دائماً عندما يسود التوتر هذه العلاقات. ولكن الوضع اليوم أصعب وأخطر حسب الكاتبة، لأن النزاع هو على تشكيل نظام عالمي جديد، وتهديد جدي للنظام القائم. فحتى المأساة التي تحل بالشعب الفلسطيني وخطر توسع الحرب في المنطقة لم يقنعا الدول الكبرى بوقف التهور نحو الهاوية. وفي هذا الجو ما على الدول الصغرى إلا الانحناء للعاصفة اليوم. فهناك مَثَل أفريقي يقول: عندما تتقاتل الفيلة يدفع العشب الثمن. أتمنى ألا يصبح العالم العربي عشباً في الحروب، تختتم أمل مدللي مقالها