Le Figaro
كيف تخلى بوتين عن صديقه نتنياهو، الذي وقع ضحيةَ عماه
Isabelle Lasserre
تقولُ Isabelle Lasserre في هذا المقال، إن أياماً قليلة كانت كفيلةً بتحطيمِ علاقةِ الاحترامِ والتفاهُمِ بين روسيا وإسرائيل. التي جرفَها تعاطُفُ الكرملين السياسي مع حماس والتصريحات، التي تصِفُها الكاتبة بالمعاديةِ للسامية التي أطلقَها القادةُ الروس، بما في ذلكَ تصريحُ بوتين الذي شبَّهَ الحصارَ الإسرائيلي لغزة، بالحصارِ النازي للينينغراد.
وتتابعُ أنه كان تحالفاً غيرَ طبيعي، فقد كانَ على إسرائيل أن تقِفَ إلى جانبِ حلفائها التاريخيين في الولايات المتحدة وأوروبا في الحربِ الروسيةِ الأوكرانية.
ومع ذلك، رفضَت إسرائيل تسليحَ أوكرانيا التي يقودُها يهودي، ونأت بنفسِها عن العقوباتِ الغربيةِ ضدَ موسكو. تقولُ الكاتبة، إن العلاقات الأميركية الإسرائيلية برَدَت في عهدِ أوباما، وحينها قامت إسرائيل بالاقترابِ من موسكو. ولم تُدِن ضمَ روسيا لشبهِ جزيرةِ القِرَم، والتقى بوتين ونتنياهو مراتٍ عديدة.
وتضيفُ، لكنَ إسرائيل أظهَرَت العمى نفسَهُ الذي أظهَرَهُ الغربُ تجاهَ روسيا، واعتقَدَ قادتُها خطأً أنها ستُحارِبُ في الوقتِ نفسِهِ تنظيمَ الدولة، وتصُدَّ إيران وميليشياتِها، بحسبِ الكاتبة، التي تُضيفُ إن إيران، هي الحليفُ الطبيعي لروسيا.
كيفَ تنظُرُ روسيا لهذه الحرب، بحسبِ المقال، وكيف سيكون تأثيرُ ذلك على علاقاتها مع إسرائيل؟
تقولُ Isabelle Lasserre في هذا السياق، إن الحربَ الحالية، بعيونٍ روسية، هي هِبةٌ من السماء. وإن إسرائيل تُواجِهُ منذ عدةِ أشهر حربَ معلوماتٍ مكثَّفة للغاية من روسيا، وإن بوتين أعطى موافَقَتَهُ على الخطِ الذي تصِفُهُ بالمعادي للسامية، والذي باتَ الآن يُعبِّرُ عن نفسِهِ رسمياً، من دون قيود.
وتضيفُ الكاتبة، هل لعِبَ الروس دوراً في هجومِ حماس؟ هذا ما يؤكِّدُهُ الرئيس الأوكراني السابق بوروشينكو، الذي يقولُ إنهُ على يقينٍ تام من نقلِ أعضاءَ فاغنر من سوريا إلى غزة للتحضيرِ لهجومِ السابعِ من أكتوبر.
تنقُلُ الكاتبةُ عن الخبيرة في مركزِ "إلروم" للدفاع والأمن في تل أبيب، قولها إن القادةَ الإسرائيليين يريدونَ تجنُّبَ أيِ مواجهةٍ مع موسكو. لكنها تُضيفُ أن الحساباتِ ستُصَفّى يوماً ما، مثلَما يقولُ عضو الليكود أمير وايتمان: سنُنهي هذه الحرب، وبعدَ ذلك، روسيا ستدفَعُ الثمن.
Le Monde
اجتياحُ الجيشِ الإسرائيلي لقطاعِ غزة معلَّقٌ على تلقي الأمر
Louis Imbert, Jean-Philippe Rémy et Piotr Smolar
هذا المقالُ لمجوعةِ كُتابٍ، وفيه أن الجيشَ الإسرائيلي كانَ على استعدادٍ لاجتياحِ قطاعِ غزة مُنذُ أسبوع، لكنَ الأمرَ بتنفيذِ الهجومِ لم يَصدُر بعد.
يضيفُ المقال، إنَ حماس تسعى إلى استغلالِ الاختلافاتِ في وُجُهاتِ النظرِ التي تظهَرُ بين إسرائيل وحليفتِها أميركا، وداخِلَ الحكومة الإسرائيلية نفسِها.
وإن واشنطن اقترحت على إسرائيل عدمَ التسرُّعِ في هجومِها البري، وأن إرادةَ بايدن تأمَلُ في إطلاقِ سراحِ ثمانيةِ أميركيين مازالوا مفقودين، وتسهيلِ الخروجِ عبر رفح لمئاتِ الفلسطينيين الذينَ يحمِلونَ جوازاتِ سفرٍ أميركية.
ويتابعُ المقال، إن واشنطن ترفضُ في الوقتِ الحالي السماعَ عن وقفِ إطلاقِ النار، وأنها تدعمُ مبدأَ هذا الهجوم، الذي يُعتَبَرُ هدفُهُ طموحاً للغاية، وهو تدميرُ القدرات العسكرية وقدراتِ إدارةِ الحكم لدى حركةِ حماس بشكلٍ كاملٍ.
تتابعُ الصحيفة، إنَ العديدَ من الضباطِ الأميركيين يزورونَ إسرائيل لتقديمِ المشورة والخبُرات بشأنِ حربِ المدن، لكنَ هذا التقارُبَ العملياتي بين الطرفين يُشكِّلُ خطراً على إدارةِ بايدن، بتحمُّلِ المسؤوليةِ بالتبعية، عن جرائمِ الحربِ المُرتَكَبةِ في غزة.
Le Parisien
زيارة ماكرون للشرق الأوسط: فرنسا لا تملك الوسائل لإقناع حلفائها
Léo Aguesse
يتحدّثُ Léo Aguesse في مقالِهِ عن جولةِ الرئيسِ الفرنسي إمانويل ماكرون في الشرقِ الأوسط، وينقُلُ عن الباحث دافيد خَلفا، أن نفوذَ فرنسا في محاوَلتِها لحلِ النزاع، لايزالُ محدوداً.
ويقولُ الباحثُ إن رغبةَ ماكرون في زيارتِهِ للمنطَقَة كانت إظهارَ الدعم لإسرائيل، وعرضِ خدماتِهِ لتحريرِ الرهائن مزدَوَجي الجنسية، ودعوة حزبِ الله وإيران إلى ضبطِ النفسِ، لتجَنُّبِ السيناريو الكارثي لتوسُّعِ الصراعِ إقليمياً ودُوَليّاً، والتذكيرِ بمبدأِ الحلِ السياسي على أساس الدولتين.
ويضيفُ أن فرنسا لا تمتلكُ الوسائلَ اللازمة لإقناعِ حلفائِها، وخاصةً الدولِ العربية، وأن باريس لاتزالُ تحظى بنفوذٍ حقيقيٍ على المستوى الديبلوماسي في المنطقة، ولديها قنواتُ اتصالٍ مع المصريينَ واللبنانيينَ والأردنيين، لإثناءِ حزبِ الله عن الدخولِ في اللعبة، لكنَ تأثيرَها يظلُّ محدوداً، وأن ما تستطيعُهُ فرنسا هو أن تدعو الإسرائيليين إلى احترامِ القانونِ الدولي الإنساني، من دونِ أن تُثنيهِم عن هجومِهِم البري على غزة.
وحولَ اقتراحِ ماكرون تحالفاً دولياً ضد حماس، يقولُ دافيد خَلفا: نشعُرُ بوضوحٍ أن هذا الإعلان صدَرَ على عجَل، بعدَ تردُّدٍ في الإيليزيه.