في برنامج حوار تستضيف كابي لطيف سفيرة فلسطين في فرنسا هالة أبو حصيرة لتسليط الضوء على آخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط تزامنا مع عملية "طوفان الأقصى".
وضع غزّة الإنساني
وصفت السفيرة هالة أبو حصيرة في مستهل مداخلتها الأحداث الجارية حاليا في قطاع غزّة بـ "الأزمة الإنسانية المرعبة" مُتحدّثة عن نزوح ما يقارب مائة وتسعين ألف شخص ليجدوا أنفسهم دون مأوى غير قادرين على حماية أطفالهم من القصف الذي يستهدف المدارس وحتى المستشفيات.
أوروبا مٌطالبة بإعمال الحكمة والعقل
دعت السفيرة الفلسطينية هالة أبو حصيرة "الدول الأوروبية وكل ديمقراطيات الغرب عمومًا وفرنسا خصوصًا إلى ضرورة إعمال الحكمة والعقل والاستناد إلى السياق الأساسي لما يحدث في المنطقة" ولا سيّما إلى "ضرورة حلّ المشكلة من جذورها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لينعم الجميع بالسلام" حسب قولها. كما ناشدت توفير الحماية الفورية للشعب الفلسطيني وإنفاذ القانون الإنساني الدولي.
الديبلوماسية عامل جوهري للسلام
اعتبرت السفيرة الفلسطينية أنه يجب تفعيل الجانب الديبلوماسي لما له من دور مهم في التهدئة وحلحلة الأزمات قائلة إن "الديبلوماسية خُلقت لتفادي الحرب"، وأضافت أن الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس ووزير الخارجية رياض المالكي "بصدد القيام بمشاورات دولية واسعة جدّا". وأفادت أن محادثاتٌ جرت بين الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس وكل من نظيره الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" والأمريكي "جو بايدن" فضلا عن العديد من الرؤساء العرب والقيادات الدولية الفاعلة قصد العمل على إنهاء العدوان كما قالت سفيرة فلسطين لمونت كارلو.
عمليّة السلام
أشارت السفيرة الفلسطينية هالة أبو حصيرة إلى أن "الأولوية الراهنة هي إنهاء العدوان ومحاولة الحفاظ على أكبر عدد ممكن من المدنيين من الطرفين"، لافتة إلى أن "العودة إلى المسار السياسي أصبحت حاجة ملحّة دون التخلي عن المرجعيات التي اتفّق عليها المجتمع الدولي سابقا بحل الدولتين". وتساءلت عن مآل عملية السلام مع رفض الحكومة الإسرائيلية الحالية قطعا إقامة دولة فلسطينية ونفيها تماما الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني، قائلة "مع من سنعمل السلام؟"
المخرج الوحيد لإسرائيل والشعب الفلسطيني
توجهت السفيرة الفلسطينية الى إسرائيل والشعب الإسرائيلي قائلة" الشعب الفلسطيني شعب يبحث عن حريته وعن العدالة والعيش بسلام لأنه مؤمن بحقه في تقرير المصير ونقول لهم استغلوا هذه الفرصة لصنع السلام ليعيش الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني بسلام ونقول لهم والا لن يكون هناك سلام لا في فلسطين ولا في إسرائيل ولا في المنطقة ولا في العالم. وأضافت بعد " طوفان الأقصى" اللحظة هي لحظة سلام وليست لحظة حرب بل هي لحظة إنقاذ حياة أبرياء. يجب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يعيش الشعب الفلسطيني بدولة وبحرية وبكرامة، هذا هو المخرج الوحيد. وأضافت الان عادت القضية الفلسطينية لتثبت أنها القضية المركزية في العالم. وعلى السلام أن يُصنع مع الفلسطينيين ليعم هذا السلام في جميع أنحاء المنطقة والعالم.