استضفنا في برنامج "الصحة المستدامة" د. جمانة عودة، الاختصاصية في طب الأطفال والصحة العامة وتطوير نمو الطفل، والخبيرة في التشخيص والتدخل المبكر لدى أطفال التوحد، ومديرة ومؤسسة مركز "الطفل السعيد" الفلسطيني، لطرح الملف التالي: كيف نتعامل مع قلق الفِراق عند الطفل؟
دراسة طبية حديثة: البيئة الملوثة قد تؤدي الى إصابة الأطفال بالقلق
أشارت دراسة طبية حديثة إلى أن البيئة الملوثة التي يعيش فيها بعض الأطفال قد تؤدي إلى حالة من القلق المتواصل لديهم، وذلك لأنها تؤثر على نمو دماغهم وتجعلهم في وضع صحي عقلي غير طبيعي.
وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها في صحيفة "التايمز" البريطانية، فإن العلماء وجدوا بأن أدمغة الأطفال الذين يبلغون من العمر اثني عشر عاماً ويعيشون بالقرب من الطرق الرئيسية والأماكن المزدحمة بالسيارات تختلف عن الاطفال الذين يعيشون في الأماكن الهادئة والنظيفة أو تلك التي تعاني من تلوث أقل، ما دفع العلماء الى الاستنتاج في النهاية أن التلوث يؤثر على النمو العقلي لدى الأطفال.
هذا، ووجد العلماء أن الأطفال الذين يتعرضون إلى الهواء الملوث أكثر من غيرهم ترتفع لديهم مستويات ما يُسمى ب ميو اينوزيتول (myo-inositol)، وهو المادة الطبيعية التي تنتج السكر في الخلايا العصبية وفي الدماغ والتي اكتشف العلماء أنها المسؤولة عن القلق، أي أن ارتفاع مستوياتها في الدماغ يؤدي إلى زيادة وتيرة القلق لدى الشخص.
ونشر العلماء الذين أجروا هذه الدراسة نتائج ما توصلوا إليه في مجلة "بحوث البيئة" وهي مجلة بحثية متخصصة في هذا المجال، مشيرين إلى أن هذه النتائج خلصت إلى أن العيش في المناطق الملوثة يؤدي إلى ارتفاع في تعرض الأطفال للقلق والتوتر بنسبة 7%.
يمكنك الاستماع إلى البرنامج عبر الضغط على زر "سمعي" أو "بودكاست" بالأعلى.