حزب الله يهدد الامن الأميركي, دور المجتمع الدولي في انقاذ العراق, ومصالح الأسد ومصالح المتصارعين في سوريا. هذه العناون وغيرها افردت لها الصحف والمواقع العربية صفحاتها اليوم الخميس 5 تشرين الاول/ اكتوبر 2023.
الشرق الاوسط : قلق في واشنطن من خطر «حزب الله» على الأمن الأميركي!
يرى الدكتور إيمانويل أوتولينغي، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن في حديثه لهدى الحسيني ، أن أنشطة حزب الله تؤثر على الأمن القومي الأميركي وتركز عادة على الأهداف الأميركية والإسرائيلية. موضحا أن تمويل حزب الله غير المشروع , حسب قوله, يدعم عصابات الجريمة في أميركا اللاتينية. ومن خلال تأسيس جزء من أنشطته المالية غير المشروعة في الولايات المتحدة كنقطة عبور بين أميركا اللاتينية والشرق الأوسط، يهدد حزب الله أيضاً سلامة النظام المالي الأميركي.
وفي مقال الشرق الأوسط أيضا, يؤكد بعض الخبراء أن أنشطة حزب الله - الذي يتلقى ما يزيد على 700 مليون دولار سنوياً من طهران - تُعتبر هدية محسوبة لإيران المكبلة بالعقوبات والمعزولة اقتصادياً.
وهنا يشدد أوتولينغي على أن إيران تستفيد بشكل كبير من أنشطة حزب الله التي تساعدها في شراء الأسلحة والتكنولوجيا؛ كما تعمل شبكات دعم حزب الله وسيطاً مع القيادة السياسية المحلية والحركات السياسية التي تتماشى مع أجندة إيران لمعاداة أميركا في المنطقة.
القدس العربي : متى سيستقر العراق؟
بات من الواضح فشل النظام الديمقراطي، الذي قامت برعايته الولايات المتحدة الأمريكية، في اختيارها للنخب السياسية العراقية. فشل يثير , وفق احمد المفرجي في القدس العربي, التكهنات حول طبيعة الإرادة الدولية الهادفة إلى إهمال الحاجة والضرورة إلى تغيير جذري للأحزاب السياسية المهيمنة على البلاد منذ عقدين من الزمن.
فعلى الرغم من إنشاء العديد من البرامج والدراسات الغربية، إلا أنه لم يتم الوصول إلى حلول كافية لتصحيح العملية السياسية أو إنهائها، على الرغم من رغبة الشارع العراقي في إحداث تغيير حقيقي، من خلال تغيير الوجوه السياسية الحالية.
ويستنتج الكاتب في القدس العربي أن ثبات وعي العراقيين، يستلزم بالضرورة الانتقال إلى مرحلة واقعية، واتخاذ خطوة لا بد من نشرها على نطاق شبكات الأسرة الدولية، للحصول على تأييد إقليمي ودولي، لمد يد العون والقضاء على آلة الفساد والغش التي تديرها الميليشيات باختلاف أديانها ومعتقداتها. وهذا ما يلزم الجميع بضرورة إيصال صوت العراقيين إلى مراكز القرار الدولي، من أجل حماية بلدهم. خلافا لما تعمل به الأسرة الدولية الآن من دعم لنظام سياسي فاشل.
العرب اللندنية : في سوريا.. أفضل الحلول عدم التوصل إلى حل
واضح بالنسبة لعلي قاسم كاتب هذا المقال أن الدول التي دعمت عودة سوريا إلى الجامعة العربية تعلم مسبقا أن القرار داخلها ليس بأيدي الحكومة السورية. رغم ذلك حرصت على عودتها. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفهم من ذلك هو أن الجميع يريد إبقاء الحال على ما هو عليه. بمعنى آخر إغلاق الملف السوري ووضعه جانبا.
وبوجود تركيا والولايات المتحدة وروسيا وإيران وحزب الله, يلفت مقال العرب اللندنية الى انه ليس صعبا الوصول إلى استنتاج واضح ومؤكد وهو أن الأسد لا يسيطر على الداخل السوري، إلا بمقدار ما تخدم سيطرته مصالح القوى المتصارعة. والحديث عن تعقيدات الأزمة السورية وصعوبة التوصل إلى حل، إن لم يكن مستحيلا، يغري بإقحام نظرية المؤامرة، على الأقل من جانب السوريين اللاجئين أو من بقي داخل سوريا يواجه أسوأ أزمة اقتصادية وإنسانية بسبب العقوبات والفساد وانهيار العملة وارتفاع الأسعار، حيث وصلت نسبة الفقر بينهم إلى تسعين في المئة.
لقد تحولت سوريا بعد عقد من الاقتتال إلى مستنقع، لا أحد يريد تحريك مياهه، بما في ذلك الدول التي ساهمت في أن يصل الوضع إلى ما هو عليه، ليصبح عدم التوصل إلى حل أفضل الحلول, بحسب علي قاسم في العرب اللندنية.