الحفلات والسهرات، عمت لبنان هذا الصيف وشهدت اقبالا واسعا من اللبنانيين رغم غلاء تذاكر الدخول والازمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشونها.
تحت عنوان تمرض لكنها لا تموت، أحيا فنانون عرب عشرات الحفلات الغنائية في بيروت. عمرو دياب، كاظم الساهر، جورج وسوف، عاصي الحلاني وناصيف زيتون كانوا نجوم أمسيات تميزت بالإقبال الكبير من قبل اللبنانيين رغم ارتفاع أسعار بعض بطاقات الدخول الى ألف دولار. في بلد متوسط الدخل فيه لا يتجاوز الثلاثمئة دولار و يعاني معظم سكانه من ازمة اقتصادية تعتبر الأسوأ في تاريخه
الشريحة العمرية الشابة كانت الأكثر حضورا للحفلات من مختلف المستويات الاقتصادية ، إذ تنوعت بين ميسوري الدخل و بين من لا يملكون بالكاد سوى قوت يومهم مما اعتبر مفارقة قد تفسرها الرغبة في الهروب من الواقع المرير وأعباء الحياة اليومية الى عالم متخيل اكثر رحابة وأقل ضغطا . تؤكد الاخصائية في علم النفس الدكتورة خلود علي الخنسا لمونت كارلو الدولية ان اللبناني يتجه الى اختيار ثقافة الحياة اكثر من ثقافة الموت فيتجه للترفيه عن نفسه.
تشير مصادر سياحية مواكبة الى ان تفاعل الجمهور هذا الصيف مع الحفلات مكّن لبنان من اعادة احياء القطاع السياحي بنسبة تفوق الثمانين في المئة ولقب بتسونامي السهر، اذ لم تعد الساحات والمطاعم تتسع للحضور الكثيف الذي فاق التوقعات كما يؤكد الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين.
عاش اللبنانيون أجواء ساحرة في حفلات هذا الصيف على الرغم من مداخليهم المتدنبة التي تجعل خمسين بالمئة منهم تحت خط الفقر وفقا لمنظمة الامم المتحدة.