العلاقات العربية الإسرائيلية والجدل حول انتفاضة السويداء في سوريا، بالإضافة إلى ملف المهاجرين وتقلبات الدعم الأمريكي لأوكرانيا من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم.
التفاوض السعودي الإسرائيلي
كتب عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط أن مشاريع السلامِ مع إسرائيل تنقسمُ إلى جماعية وثنائية. الجماعيةُ فشلت، أما الثنائية، تقريبا فكلها نجحت في أهدافها المعلنة وحافظ الموقعون على التزاماتهم، ومستمرة إلى اليوم
وقال الكاتب إن كل الاتفاقات العربية الإسرائيلية قامت على تبادل المصالح ثنائياً، من كامب ديفيد وحتى آخرها مع البحرين. والأرجح أن تسير المساعي السعودية على النهج نفسه، وقد لا يحقّق المسارُ السعودي دولة فلسطينية يعلق الكاتب، لكنَّه سيخلق المناخَ السياسيَّ المؤيدَ لذلك. على مدى عقود منذ المفاوضات الأولى، تغيَّر العالمُ العربي والمنطقة عموماً، بما يستوجب فهم هذه المتغيرات، سلباً وإيجاباً
الجدل السوري حول انتفاضة السويداء
كتب عبد الله سيدا في العدد الأسبوعي لصحيفة القدس العربي أن الجدل الدائر اليوم بين السوريين حول انتفاضة الأهل في السويداء إنما هو استمرارية للجدل البيزنطي الذي يتميز به السوريين، يتناقشون ويتساءلون ولكنهم لا ينتجون إلا القليل في الميدان العملي
واعتبر الكاتب أن اللعب على الوتر الطائفي من جانب السلطة معروف ومستمر، وهو يأتي بمثابة استمرارية لسياسة فرّق تسد التي اعتمدتها القوى الاستعمارية والأنظمة التي قلدتها لاحقاً، وإذا اعتبرنا يقول الكاتب أن المواجهة هي بين السوريين الثائرين على الاستبداد والفساد، من جميع المكونات المجتمعية السورية، وبين سلطة مستبدة فاسدة مفسدة، فحينئذ ستستقيم المعادلة الوطنية، ولن نقع في الإشكالات التي يدفع نحوها بعضهم بسوء نية، وبعضهم الآخر بحسن نية تصل إلى حد الدروشة
صحوة لإنقاذ المهاجرين
نقرأ في افتتاحية صحيفة الخليج أن أغلب الحكومات، والغربية منها على الخصوص، تتعامل مع ظاهرة المهاجرين كمشكلة سياسية، وليس كمحنة إنسانية تزهق فيها الأرواح سنوياً، ومن يتابع السجال الدائر بين الدول الأوروبية حول القوانين الزجرية للتصدي للموجات البشرية عبر البحار، تصيبه الصدمة من التناول السياسي والإعلامي لهذه الظاهرة المؤلمة، وتحولت هذه الكتل البشرية، التي تقطعت بها السبل، إلى ورقة ضغط تمارسها هذه الدولة على تلك
واعتبر كاتب المقال أن إنقاذ المهاجرين من الموت والانتهاكات الجسيمة يتطلب صحوة ضمير عالمية، وتعاملاً إنسانياً أكثر رأفة ومروءة، مع اليقين بأن هذه المحنة المستمرة تحتاج الى عمل دولي جماعي تتضافر فيه الجهود لوضع حلول تحد من التدفقات البشرية عبر البحار والمنافذ البرية غير الشرعية
ما حدود الدعم الأميركي لأوكرانيا؟
كتب فاطمة ياسين في صحيفة العربي ان النظرة الأميركية إلى الحرب في أوكرانيا، تغيرت واتخذت أشكالا مختلفة خلال مدة الحرب، فمن موقف المساندة السياسية والدعم في مجلس الأمن إلى تحريض الحلفاء الأوروبيين على المساعدة العسكرية، ثم تقديم المال بشكل مباشر وسخيّ، وصولا إلى الموافقة على تدريب طيارين أوكرانيين على الطائرة الأميركية F16، وتزويد أوكرانيا بدبابات أبرامز الثقيلة
وأضافت الكاتبة أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر، حاليا إلى المواجهة بعين عقائدية، فالديمقراطية يجب أن تفوز في النهاية. ولا يمكن لدولةٍ مثل روسيا يحكمها ديكتاتور، يقرّر الحرب والسلم، أن تفوز على عالم ديمقراطي حرّ على جانبي الأطلسي، وبوتين يسير ضمن معطيات المنطقة والدول المشاركة في الحرب، ليجنّب روسيا هزيمة واضحة، ويعتمد الوصول إلى هذا الهدف على قدرته على المقاومة والمناورة، وعلى نتائج انتخابات العام المقبل في أميركا.