الوضع الأمني والسياسي في السودان وتوقعات المرحلة المقبلة بالإضافة إلى التغيرات الدولية التي ترجح قلب موازين القوى في العالم والصراع بين الدول الكبرى على موارد القارة الافريقية من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم
العربي الجديد: حرب الحكومات والتقسيم في السودان
كتب طارق الشيخ في صحيفة العربي الجديد أن الحرب في الخرطوم، في تقدير كثيرين، أشبه بحروب المافيا من حيث التدمير المتبادل، ويرى أن فكرة التقسيم، وإن بدت عناصرها حاضرة من ضعف شديد في الدولة وتآكل مركزها، إلا أن تنفيذها يعني ببساطة تمدّد رقعة الحرب إلى حرب أهلية قبلية عرقية شاملة. وعملياً، ستشهد الفترة المقبلة حسب الكاتب تكثيفاً في العمل العسكري الميداني، لتحقيق مكاسب، أهمها إحكام السيطرة على العاصمة الخرطوم، باعتبارها المركز الأهم. يجري كل هذا المشهد وسط غالبية صامتة داخل القوات المسلحة السودانية، يصفها أنصار النظام القديم. ويضع آخرون الآمال في تحرّك غالبية فرق الجيش الصامتة والموزّعة في أقاليم السودان المختلفة، لردع أطراف الحرب، وإبعاد الأطراف المشاركة فيها عن المشهد السياسي. قد يكون في ذلك مخرج ومفتاح للحلّ... من يدري؟
الشرق الأوسط: أفريقيا... القارة التي تبيض ذهباً
كتب أمير طاهري في صحيفة الشرق الأوسط أن أفريقيا لم تعدكما كانت من قبل، فبعد مرور جيلين على الاستقلال، الذي اتسم بكثير من الإخفاقات، ومع ذلك ظل يبعث على الفخر والأمل بين الأفارقة، لم يعد بمقدور «القوى الكبرى» ممارسة اللعبة، تبعاً لقواعدها الخاصة. اليوم، يجري النظر إلى أفريقيا باعتبارها مصدر تهديد ديموغرافي وإمكانات واعدة في ذات الوقت. ويأتي التهديد المفترض من الانفجار الديموغرافي، الذي يمكن أن يدفع بأعداد لا حصر لها من المهاجرين المحتملين، ليس باتجاه أوروبا فقط، وإنما كذلك إلى الشرق الأوسط. بجانب ذلك، تحولت أجزاء من القارة إلى ملاذات لمجموعات متنوعة من الإرهابيين، باعتبار أفريقيا بديلاً للأراضي الوعرة في أفغانستان وسوريا التي مزقتها الحرب
الموارد المعدنية الهائلة في أفريقيا، تثير شهية كبيرة لدى الكثير من الدول
أوضح الكاتب دائما في صحيفة الشرق الأوسط أن الإمكانيات المتعلقة بالموارد الطبيعية الهائلة وغير المستغلة في معظمها توجد داخل القارة السمراء. وتضم أفريقيا نحو 16 في المائة من سكان العالم، بينما بها قرابة 60 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة على ظهر الكوكب
وحسب الكاتب على عكس الدول الأوروبية تفتقر كل من الصين وروسيا، المنضمتين حديثاً إلى اللعبة الكبرى، إلى المعرفة شبكة الاتصالات والجاذبية السياسية والثقافية التي من دونها لا يمكن لأي مخطط إمبريالي أو استعماري أو استثماري أن ينجح
صحيفة القدس العربي: الاستقرار العالمي يحتاج إلى وجود توازن للقوة وليس للهيمنة
كتب لطفي العبيدي في صحيفة القدس العربي أن الولايات المتحدة لن تكون قوية كما كانت في الماضي، ومستقبل قيادتها للعالم، ربما يعتمد في نهاية الأمر على مدى قوة الموارد واستمراريتها، وفي المقابل هناك عقبات حقيقية تقف في وجه التحالف الروسي الصيني، تتجاوز حدود التنسيق الدبلوماسي التكتيكي، فالصين كقوة صاعدة لديها ما تكسبه أكثر من روسيا في الوقت الراهن، من ضمن ذلك الدخول إلى التجارة والتكنولوجيا الأمريكية. علاوة على ذلك لا تزال هناك بقايا من عدم الثقة التاريخية بين روسيا والصين، فهما تتنافسان في تأثيرهما في آسيا الوسطى، وما قد يثير غضب الروس هو وجهة نظر الصين التجارية التي ترى أن التبادل التجاري بينهما هو تبادل الصناعات مقابل المواد الخام